الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

محمد صابر مالك رئيسي: من الآن فصاعدا، سأرد على أفعالهم حتى لو كلفني الأمر حياتي

انضموا إلى الحركة العالمية

محمد صابر مالك رئيسي: من الآن فصاعدا، سأرد على أفعالهم حتى لو كلفني الأمر حياتي في الآونة الأخيرة، هنأ السجين السياسي محمد صابر مالك رئيسي، المسجون منذ عام 2009 بسبب عدم قدرة وزارة الاستخبارت على معرفة مكان شقيقه؛ والديه بمناسبة عيد الفطر في رسالة مفتوحة، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في الصمود والمقاومة.

محمد صابر مالك رئيسي: من الآن فصاعدا، سأرد على أفعالهم حتى لو كلفني الأمر حياتي

 

محمد صابر مالك رئيسي: من الآن فصاعدا، سأرد على أفعالهم حتى لو كلفني الأمر حياتي

 

 

محمد صابر مالك رئيسي: من الآن فصاعدا، سأرد على أفعالهم حتى لو كلفني الأمر حياتي – في الآونة الأخيرة، هنأ السجين السياسي محمد صابر مالك رئيسي، المسجون منذ عام 2009 بسبب عدم قدرة وزارة الاستخبارت على معرفة مكان شقيقه؛ والديه بمناسبة عيد الفطر في رسالة مفتوحة، مؤكدًا على ضرورة الاستمرار في الصمود والمقاومة.

 

وجاء في التقرير الوارد إلى مركز حقوق الإنسان لا للسجن – لا للإعدام، أن صابر ملك رئيسي كتب في رسالته ردًا على لجوء وزارة الاستخبارات مؤخرًا إلى التهديد والضغط على والداي هذا السجين السياسي؛ المسنان والمريضان بالاستمرار في اعتقال صابر مالم يسلم شقيقه نفسه: 

 

“اثبتوا أن أعتقال أخ كرهينة لإجبار أخيه الآخر على أن يسلم نفسه خطأ ومرفوض ولا نتيجة له. واكسروا التقاليد واقضوا على هذا التقليد القبيح الظالم حتى لا يتعرض الوالدان والأخ في أمتنا من الآن فصاعدا لمصيري ومصيركما “.

 

بالإضافة إلى ذلك، لايجب أن يزعجكم الإجراء الأخير الذي تبناه البعض لمضايقتكم على الإطلاق، لأنها علامة على وصول يأسهم من رفضي للاستسلام لهم إلى ذروته بعد محاولات عدة. وفي أول مرة في 10 رمضان هددوا والداي المسنان بالاستمرار في اعتقالي في السجون، وآخر مرة كانت في 27 رمضان. ويلجأون مرة أخرى إلى احتجاز الناس كرهائن كما فعلوا سابقًا، ويتمادون في هذا الحجز العاري من العدالة ويرهنون إطلاق سراحي بتسليم أخي نفسه لهم.

 

وفيما يلي النص الكامل لرسالة صابر ملك رئيسي:

بعد السلام والتحية لوالداي الأعزاء

والدي ووالدتي العزيزين

إن فقدان نعمة وجودي بجانبكما لأمر صعب عليّ للغاية، وأعتذر لعدم تمكني من القيام بواجبي في هذا الصدد، وأطلب منكما الصفح. والدي العزيز ووالدتي العزيزة، أنتما الشمس والقمر لي على وجه الأرض، وأحبكما من كل قلبي، وحزنكما هو العذاب الأكثر إيلاما بالنسبة لي. وأعرب لكما عن أسفي الشديد لأنني تسببت في أن تعيشا في حزن وانتظار عودتي لسنوات عديدة. ولكن كما تعلمون، فأنا بريء تمامًا ومُجبر وتسببت لكما فيما أنتما فيه بالإكراه.

 

والداي العزيزين، هذا العام هو العام الحادي عشر من بعدي عنكما، وعيد الفطر الثاني عشر الذي لم أكن بجانبكما فيه لأداء قواعد التشريفات وأهنئكما بالعيد وأقبل يداكما الرحيمة وأطلب منكما الصفح على تقصيري في أداء واجب الابن تجاه والديه.  وبما أنني قضيت هذه السنوات العديدة في الأسر أود من أخي أن يقوم في عيد الفطر نيابة عني بتهنئتكما والاحتفاء بكما وتقديم كل الطاعة والاحترام لكما وأن يقبل يديكما. وأهنئكما بالعيد في هذه الرسالة وأطلب منكما الصفح عما قصرت فيه تجاهكما، وأهمها هو أنني تسببت في حزنكما على فراقي لسنوات عديدة. 

 

وأطلب منكما أن تسامحاني من أعماق القلب وأن تستمرا في الدعاء لي في صلواتكما  كما كنتما تفعلان من قبل كي لا أرتكب خطيئة خلال أيام أسري وأخلف وعدي. وأتمنى ألا تحزنا يا أبي العزيز ويا أمي العزيزة من هذه الأيام الصعبة. إن وعد الله حق، حيث قال : “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ” وقوله تعالي: ” إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ”، فبالاستقامة في هذا الطريق والصبر وتحمل احتراف هذه التجارة مع الله سنكون من الفائزين بالجنة، حيث قال تعالي: ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ”.

 

ومن هذا المنطلق، اسعدا بالتجارة مع الله والفوز العظيم من نصيبكما إن شاء الله، واستقيما واجعلا الصبر حرفتكما في الطريق إلى الله لكي يتحقق وعد الله لكما في الفوز بالجنة. واثبتوا أن أسلوب احتجاز أخ كرهينة لكي يسلم أخيه الآخر نفسه خطأ ومرفوض ولا نتيجة له.  واكسروا التقاليد واقضوا على هذا التقليد القبيح الظالم حتى لا يتعرض الوالدان والأخ في أمتنا من الآن فصاعدا لمصيري ومصيركما”.

 

 بالإضافة إلى ذلك، لايجب أن يزعجكما الإجراء الأخير الذي تبناه البعض لمضايقتكما على الإطلاق، لأنه علامة على وصول يأسهم من رفضي للاستسلام لهم إلى ذروته بعد محاولات عدة. وفي أول مرة في 10 رمضان هددوا والداي المسنان بالاستمرار في اعتقالي في السجون، وآخر مرة كانت في 27 رمضان. ويلجأون مرة أخرى إلى احتجاز الناس كرهائن كما فعلوا سابقًا، ويتمادون في هذا الحجز العاري من العدالة ويرهنون إطلاق سراحي بتسليم أخي نفسه لهم.

 

وعلى الرغم من أن ذلك يكدركما، لكن يجب أن يسعدكما، نظرًا لأن رفضي للاستسلام لهم وصمودي القوي أمام جبروتهم وموقفي الثابت على تحقيق طموحي وهو طموح الحسين ابن علي أثار حفيظتهم لدرجة أنهم صاروا أكثر تهورًا وارتباكًا في تصرفاتهم وهددوني بالبقاء في السجن. وعليهم أن يعلموا أن إيذاء الوالدان المريضان ليس من أخلاق الإسلام، وليس من الشهامة أن يتخذوا من ذلك الأسلوب الحقير متنفسًا لهم، بل إن هذا هو ذروة الجبن.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يعلموا أنه من هذا التاريخ فصاعدا، أنني سوف أفضح ممارساتهم من الماضي حتى الآن بالتفصيل ليس بالتلميح، بل بطريقة شفافة وواضحة لا لبس فيها، في حالة استمرارهم في مثل هذه الإجراءات الوقحة، وسوف اتخذ الإجراءات اللازمة حتى لو كلفني ذلك حياتي. وفي النهاية، استودعكما الله يا أبي وجدتي الأعزاء وأطلب من الله العلي القدير أن تأتي الأيام السعيدة ونعيش معًا مرة أخرى.  

 

حبيبكما المتمني الخير لكما

محمد صابر ملك رئيسي، مايو 2020، سجن أردبيل

معلومات حول صابر ملك رئيسي:

محمد صابر ملك رئيسي، من مواليد 1991، من أهالي تشابهار، اعتقله عناصر وزارة الاستخبارات  في 24 سبتمبر 2009، عندما كان عمره لا يتجاوز الـ 17 عامًا. ويرجع سبب اعتقاله إلى عدم قدرة عناصر الاستخبارات على التوصل إلى مكان شقيقه الأكبر. 

 

وتفيد شهادته التي أدلي بها في ملف صوتي أرسله خارج السجن أنه تعرض للتعذيب في إدارة وحكم عليه بالنفي والسجن 17 عامًا.

 

ويعيش الآن في المنفى في سجن أردبيل بعد قضاء 11 عامًا في السجن.