الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مراقبون- الميليشيات المسلحة تحارب الاستثمار في العراق لصالح إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

مراقبون: الميليشيات المسلحة تحارب الاستثمار في العراق لصالح إيران

مراقبون- الميليشيات المسلحة تحارب الاستثمار في العراق لصالح إيران

مراقبون- الميليشيات المسلحة تحارب الاستثمار في العراق لصالح إيران- أكد مراقبون، أن الميليشيات المسلحة تحارب الاستثمار في العراق لصالح إيران وتمنع حركة التنمية فيه بابتزازها للشركات المستثمرة، متمتعة بحصانة أضفتها المرجعية الشيعية عليها، بوصفها جيشا مقدسا.

وکالات

وقالت الكاتبة باهرة الشيخلي، إن ابتزاز الميليشيات المسلّحة للمستثمرين في البلاد، وتهديدهم بدفع إتاوات كبيرة أو انتهاك أمنهم الشخصي وشركاتهم، يؤدي إلى تعطيل عدد كبير من المشاريع الاستثمارية في بغداد والمحافظات الأخرى.

يأتي ذلك وسط مطالب بتدخّل الحكومة لوضع حدٍّ لانتهاكات الميليشيات وتوفير حماية للشركات الاستثمارية والمساهمة في تنمية البنى التحتية للبلاد وتطويرها.

من جانبه، قال أحد مديري الشركات المتخصّصة في قطاع الإنترنت، “لا يمكن العمل في أي مشروع بالعراق، خصوصا في العاصمة بغداد، إلا بموافقة الأحزاب والجهات المسلّحة التابعة لها، ما يجعل العمل في غاية الصعوبة”.

ويروي هذا المدير الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن تلك الميليشيات أوقفت العمل في مشروع الكابل الضوئي أكثر من مرة، لكن، بعد وليمة دسمة ومبالغ مالية كبيرة قُدّمت إلى قياديين في فصائل مسلّحة، استطعنا متابعة العمل في المشروع.

وأكد تخصيص شركته رواتب شهرية لعدد من المسلّحين التابعين لتلك الجهات بغية توفير الحماية الكافية والعمل بحرية تامة في مناطق نفوذها، ما جعل مدينة بغداد عبارة عن أقاليم تسيطر عليها الميليشيات التابعة للحشد الشعبي، فكل فصيل يرفع علمه في مقاطعته الخاصة.

وتأخذ الجماعات المسلحة ثلاثة أدوار في الحراك الاقتصادي: الابتزاز من خلال مساومة المستثمرين، والاحتكار من خلال الدولة في السيطرة على منافذ الاستثمار، والتحكم في خلافات المستثمرين لأن النظام القضائي لا يتصدى للإشكالات ويحلها، وتعد هذه الأدوار طاردة للاستثمارات والتنمية الاقتصادية في البلاد.

وأضافت، لمنع الدول الأخرى من تحويل العراق إلى ساحة معارك بالوكالة، تحتاج بغداد إلى كبح الميليشيات الخارجة عن القانون، ويعدّ هذا الأمر مهمة صعبة وطويلة، لأن طهران أمضت خمس عشرة سنة في بنائها لتصبح قوة موازية خاصة بها.

وبالنظر إلى الاستعداد، الذي أبدته هذه “المجموعات الخاصة” عندما يُطلب منها مهاجمة القوات الأميركية أو القتال لصالح نظام الأسد في سوريا أو تأمين المصالح الإيرانية الأخرى في العراق، فإنها تخاطر بتوريط العراق في مواجهات طهران الإقليمية مع الولايات المتحدة والسعودية..

وأشارت إلى أن الذي لا يستجيب للمطالب الابتزازية للميليشيات يكون مصيره مماثلا لشركة أجنبية يؤكد مديرها التنفيذي المهندس حسين السامرائي أنها وقّعت عقد صيانة لمجاري مدينة الحسينية شمالي العاصمة العراقية بغداد، وباشرت بإنشاء موقع خاص للمهندسين العاملين في المدينة، واشترت أنابيب بأحجام كبيرة، فضلا عن الآليات الحديثة الموجودة في الموقع، لكن الشركة لم تستطع العمل بسبب ابتزاز الميليشيات وتهديدها للطواقم العاملة بالقتل ما لم تدفع الشركة مبالغ مالية كبيرة.

وعندما رفضت الشركة الانصياع لمطالب الميليشيات كانت النتيجة سرقة المواد والآليات، وحرق مواقعها في المدينة، ما دفعها إلى اتّخاذ قرار نهائي بالانسحاب من المشروع وغلق مقرّها في العراق.

وتابعت: يؤدّي ابتزاز الميليشيات المسلّحة للمستثمرين في البلاد، وتهديدهم بدفع إتاوات كبيرة أو انتهاك أمنهم الشخصي وشركاتهم، إلى تعطيل عدد كبير من المشاريع الاستثمارية في بغداد والمحافظات الأخری