الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مشکلة إيران في الديکتاتورية

انضموا إلى الحركة العالمية

مشکلة إيران في الديکتاتورية

مشکلة إيران في الديکتاتورية

مشکلة إيران في الديکتاتورية- أن يصرح مسٶوول إيراني بأن الاحتجاجات الشعبية لهذه السنة قد زادت 3 أضعاف عن السنة الماضية وأن تعلن الشبکة الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق بأن عدد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام خلال شهر آب الماضي قد تجاوزت 331 حرکة إحتجاجية وأن يدور الحديث في الاوساط السياسية الايرانية عن تغيير النظام الرئاسي الى نظام برلماني يکون للبرلمان”الذي يسيطر عليه جناح المرشد الاعلى” دورا کبيرا في مراقبة الامور التنفيذية ومتابعتها والاشراف عليها، فهذا يعني أن الاوضاع في إيران ليست على مايرام تماما وإن سياق الامور والاوضاع لم يعد يجري کما کان النظام يرجو ويتمنى.

وکالات


الثورة الايرانية التي أسقطت نظام الشاه وإنتصرت في 11 شباط1979، لايبدو إن التيار الديني بهيمنته عليها قد سمح بتأسيس نظام سياسي يعبر فعلا عن واقع طموحات وتطلعات وأماني الشعب الايراني ولاسيما بعد أن صار واضحا بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المبني أساسا على نظرية ولاية الفقيه، هو نظام إستبدادي لايختلف عن النظام السابق إن لم يکن أسوأ منه، وإن تجربة الحکم لأربعة عقود والتي أوصلت الشعب الايراني الى أسوأ حال، قد أثبتت بأن الشعب الايراني لم يحقق الامال والطموحات والاهداف التي ثار من أجلها بل فإن رجال الدين من خلال نظام ولاية الفقيه قد صادروها بعد أن أفرغوا الثورة من مضامينها الانسانية والحضارية، ولذلك فقد بقيت مشکلة الشعب الايراني الذي يبدو إنه وبعد 41 عاما من حکم هذا النظام قد عاد الى المربع الاول.


اليوم وبعد کل المصائب والمآسي والويلات التي واجهها الشعب الايراني بسبب من النهج الديکتاتوري لهذا النظام، فإن تصريحات القادة والمسٶولون الايرانيون التي يحاولون من خلالها التغطية على الحقيقة والتستر عليها وتقديم أعذار وحجج واهية للمشاکل الاقصادية العميقة في إيران والتي هي بالاساس ناتجة عن فشل تجربة نظام ولاية الفقيه قبل أي شئ آخر، لايبدو أبدا بأن الشعب الايراني يقتنع بهذه التبريرات الواهية ويصدق بها بل إنه يصدق أکثر بما نقلته شبکة فوکس نيوز عن زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي عندما قالت:” ثروة إيران أكثر بكثير من العديد من البلدان الأخرى. لذلك، كانت مشكلة بلادنا المستمرة هي نظامي الشاه والملا الديكتاتوريين وليست حالات النقص، يمكن لهذا النظام نفسه تحمل دفع أجور العمال ورواتب موظفي الحكومة طوال فترة الإغلاق على الأقل وتزويد الأشخاص بالمعدات والأدوية المجانية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا لتمكينهم من اجتياز هذه الفترة”، نعم إن مشکلة إيران والشعب الايراني الاساسية هي من الديکتاتورية السائدة والتي بإنتهائها سيتم حل ومعالجة کافة مشاکل الشعب الايراني.

مثنى الجادرجي