الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مصير مؤلم ومحزن للأطفال المضطهدين في ظل حكم النظام الإيراني

انضموا إلى الحركة العالمية

مصير مؤلم ومحزن للأطفال المضطهدين في ظل حكم النظام الإيراني

مصير مؤلم ومحزن للأطفال المضطهدين في ظل حكم النظام الإيراني

مصير مؤلم ومحزن للأطفال المضطهدين في ظل حكم النظام الإيراني

 

 

 

نهب الأطفال القمامين

مصير مؤلم ومحزن للأطفال المضطهدين في ظل حكم النظام الإيراني – لا شك أن المصير المؤلم والمحزن للأطفال المضطهدين في الوطن هو أحد أكثر العواقب المأساوية حزنًا الناجمة عن حكم ولاية الفقيه الفاسد المطلق العنان على مدى الـ 4 عقود الماضية.  فضحايا الطفولة الذين يجبرون على الدخول في دوامة أخرى – حنت مشاكلها حتى خصر البالغين – خلال فترة المراهقة، بدلاً من الدراسة واللعب والترفيه والحياة في ظل بيئة عائلية دافئة، وبهذه الطريقة لم يتعرضوا للأذى  اليوم فحسب، بل وغدًا ومستقبلهم كله أيضًا. 

 

ففي الآونة الأخيرة كشفت وسائل إعلام الولي الفقيه في رد فعلها على صدى الاحتجاجات الشعبية الكبير حزنًا على مصير أطفال القمامة المؤلم والمأساوي؛ النقاب عن جريمة من جرائم الولي الفقيه، التي لا حصر لها، تتعلق بضحايا هذه الظاهرة البشعة التي صنعها الولي الفقيه اللاإنساني، كما يلي:

 

“تم في 16 أكتوبر، هدم عدد من مقالب عزل القمامة ضمن نطاق قرية “أشرف آباد” الواقعة في ضواحي “شهر ري”.  حيث تم الهدم دون إشعار مسبق، ولم يعلن أي شخص مسؤوليته بشكل رسمي عن هذا الهدم. وبعد هدم مقلب نابشي القمامة قریة ” أشرف آباد” في ضواحی “شهرري”، خلدوا إلى النوم في الهواء الطلق لبضع ليال في المنطقة المحيطة”.

 

وحول هدم مأوى هؤلاء الأطفال المضطهدين قال المصدر المذكور: ” أنه تم تنفيذ عمليات الهدم في حين أن مافيا البلدية تحصل من كل طفل نابش قمامة على مبلغ قدره 3500000 تومان مقابل بطاقة نفايات القمامة، وتحصل شهريًا على مبلغ يتراوح بين 500 إلى 700 ألف تومان مقابل تأجير كل کوخ. (وكالة “إيسنا” للأنباء، 4 نوفمبر 2019)

 

بعد مقتل الأطفال العتالين، جاء الدور على تعذيب أضعف أطفال العمالة الأبرياء، أي أطفال القمامة. فهدم ملجأ الأطفال الفقراء المشردين الذين يعيشون في القمامة والنفايات في نظام ولایة الفقيه المتطبع بالنهب والسلب؛ بدلا من العيش في بيئة أسرية دافئة والالتحاق بالدراسة، فهذا وجه لعملة نهب عشرات المليارات – من قبل قادة وزعماء الحكومة – الذي لفت إليه أنظار الرأي العام بشدة هذه الأيام .

 

وفي اعتراف آخر،  أقرت وكالة “مهر” الحکومية للأنباء في 8 أكتوبر 2019،  فی وصفها لشبكات المافيا التي تشکلت حول أطفال القمامة بأن  العديد من السلبیات في هذا المجال ؛ مثل  قتل البشر وقطع أذنهم  واصطحاب بعضعم كحراس شخصيين،  تصور الظروف المؤلمة والكارثية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال على النحو التالي:

 

“یعیش أكثر من 4700 طفل من أطفال القمامة في طهران، منهم 40 في المائة  يعيلون أسرهم.  ویتعرض هؤلاء الأطفال إلى أمراض معدية مثل التهاب الكبد الوبائي والإيدز والأمراض الجلدية وغيرها”.

 

إن الجانب اللاإنساني والمؤلم للغاية لهذه الكارثة سوف يتضح بشكل أفضل وأوضح عندما ندرك أن هذه الظاهرة البشعة واللاإنسانية سوف تتخذ أبعادًا جديدة كل يوم في المدن في جميع أنحاء البلاد وبين مختلف الطبقات وكافة الفئات العمرية، ولا سيما بين الأطفال .

 

فعلى سبيل المثال، فیما یتعلق بتعتیم الملالي المجرمين على هذه الظاهرة وادعائهم بتراجع الرقم الفعلي لنابشي القمامة، كشفت وكالة “مهر” للأنباء صراحة ً في 8 أكتوبر 2019،  عن أن عدد هذه المجموعة في طهران كبير حيث يمكن اعتبار سائقي سيارات الأجرة عن طريق الإنترنت والمدمنين والنائمين في السيارات والذين يمارسون وظائف غير رسمية ؛ من بين هذه المجموعة، فهم يصارعون في الشوارع من أجل البقاء”.

 

إلا أن ما هو أكثر عارًا فيما یتعرض له أطفال القمامة هو سطو حكم الملالي على هذه الطبقة الشعبية الأكثر اضطهادًا ونهبهم على يد عناصر البلدية أو المتعهدين التابعين لهم.  

 

في هذا الصدد، سلطت وكالة “إيلنا” الحكومية للأنباء فی  29 مارس 2018، في مقال بعنوان “أطفال القمامة قوى عاملة رخيصة”، الضوء على النمط المفترس لزمر مافيا الولي الفقيه في إساءة معاملة الأطفال، وقالت: “واجهت البلدية مشكلة تقضی بضرورة دفع أجور أعلى للعمال الذين بلغوا السن القانونية للقيام بهذا العمل، إذا منعت نابشي القمامة من ممارسة نشاطهم، ونظرًا لأن هؤلاء الأطفال ليسوا قادرين قانونيًا على الحصول على حقوقهم الفعلية ومتابعتها، فأدى ذلك إلى إساءة معاملتهم. فأطفال القمامة يعتبرون قوى عاملة رخيصة، ويفضل المتعهدون الحفاظ عليهم بأي ثمن”.

 

وقد وصلت موجة هذه الظاهرة الشنيعة والصادمة في الوقت نفسه إلى ذروتها مرة أخرى. وبالتالي أثارت ضمير مختلف طبقات الشعب، وخوفًا من هذه الظاهرة  صورت وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء  في 25 سبتمبر 2019،  في تشبيهها لظروف العمل المؤلمة التي يعاني منها هؤلاء الأطفال بالعبودية الحديثة في مقال بعنوان “لم يتبق شيء سوى أن يعطوا  لأطفال القمامة زيًا موحدًا”؛ الظروف المؤلمة لهؤلاء الأطفال على هذا النحو: ” كانت إحدى المنظمات غير الحكومية النشطة في كرج قد أجرت دراسة استقصائية على 60 مقلبًا وتوصلت إلى نتائج كارثية. حيث وجدت أن متوسط عمر هؤلاء الأطفال 12 عامًا، ووجدت طفلًا يبلغ من العمر 4 سنوات من بين هؤلاء الأطفال، حتى أنهم يعيشون في ظروف كارثية في الأكواخ المصنوعة من القمامة، إضافة إلى نقص المراحيض والحمامات لهؤلاء الأطفال وانتشار الأمراض، والصراع مع الحيوانات الشريرة، وهذا لم يكن سوى جزء من نتائج هذه الدراسة الاستقصائية. وتفيد هذه الدراسة أن فترة عمل أطفال القمامة تبلغ في المتوسط 10 ساعات ونصف في اليوم، حتى أنها تصل أحيانًا إلى 20 ساعة في جمع القمامة. وهذا الأمر أدى إلى وصف حالة أطفال القمامة في كرج بالعبودية الحديثة”.