الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مطحنة الجوع والفقر والغلاء والفساد والقمع لنظام الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

مطحنة الجوع والفقر والغلاء والفساد والقمع لنظام الملالي

مطحنة الجوع والفقر والغلاء والفساد والقمع لنظام الملالي

مطحنة الجوع والفقر والغلاء والفساد والقمع لنظام الملالي- في الوقت الذي تبذل فيه حکومات بلدان العالم المختلفة کل ما بوسعها من أجل مساعدة شعوبها في تخطي وتجاوز وباء کورونا وتقليل الخسائر المعنوية والروحية الناجمة عنه وتقوم بتقديم مساعدات مختلفة لشعوبها من أجل ذلك، وتبادر من أجل ذلك لإيجاد حالة من الانسيابية والشفافية في توفير مختلف الحاجيات واللوازم بما فيها المواد المختلفة من غذائية والادوية وماإليها وتقدم عونا ماديا لشعوبها بهذا الصدد، فإن الصورة والمشهد في ظل حکم نظام الملالي غير ذلك تماما، حيث إن الشعب الايراني يعاني الامرين من أجل الحصول على أبسط المواد الغذائية نظير الزيت النباتي غير السائل حيث يقف الناس طوابيرا من أجل الحصول عليه لندرته وغلائه وعلى الرغم من الوضع الاحمر بسبب کورونا، ناهيك عن موجة الغلاء الفاحش التي تضيق الخناق على معيشة الشعب وتجعله أصعب مايکون، کما إن نظام الملالي قد قام برفع سعر الحليب الخام بنسبة 30٪ الثلاثاء 27 تشرين الأول/اكتوبر، على حساب جيوب الشعب. وبهذا الصدد فقد قال المتحدث باسم جمعية منتجات الألبان التابعة للنظام: السعر المعتمد للحليب الخام هو 3100 تومان، لكن حتى الآن لم يتم ملاحظة هذا السعر في شراء وبيع الحليب الخام، بل زاد أيضا بنسبة 30٪ وشركات الألبان تشتري الحليب الخام من المزارعين بسعر يزيد عن 4000 تومان.

ومن ناحية أخرى في الأسابيع الأخيرة، أصبح الخبز أغلى بنسبة 30 إلى 100 في المائة، وفي جميع محافظات البلاد تقريبا، أصبح طابور المخابز أطول وواجهت حياة العمال والكادحين أزمة. يشار الى إنه وفي نفس الوقت، قد تم إغلاق العديد من المخابز، بما في ذلك تلك الموجودة في طهران، وأذربيجان الشرقية، وأذربيجان الغربية، وخراسان رضوي، والبرز، وكردستان، أو تشكلت طوابير طويلة أمام المخابز بسبب الزيادة غير المعقولة في أسعار الدقيق في السوق المفتوحة التي تتحكم بها قوات الحرس وعصابات المافيا للملالي.

الاوضاع المعيشية بالغة السوء التي يعاني منها الشعب الايراني وصلت الى حد لم يعد بإمکان النظام الفاسد المعادي لشعبه من التغطية عليها وبهذا السياق فقد قال حسين صالحي دارايي في مجلس شورى الملالي في 18 أكتوبر إن الناس يسحقون تحت عجلات الغلاء والتضخم والبطالة ولا أحد يسمع أصواتهم. أسعار المواد الأساسية واحتياجات المواطنين ترتفع بشكل رهيب كل يوم، والوضع البائس والمطلق للسوق قد دمر حياة المواطنين وفاقم الوضع.

وهذا الوضع المأساوي الذی یسمی مطحنة الجوع والفقر والغلاء والفساد والقمع في الحقيقة هو إنعکاس وتجسيد واقعي للفساد المستشري في کل مفاصل النظام القرووسطائي حيث عمليات السلب والسرقة والنهب من خلال مافيات تابعة للنظام ، في وقت ترتفع نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر بموجب مصادر النظام نفسه الى أکثر من 60%، وإن مظاهر العيش في العشوائيات البائسة والقبيحة والتي تعکس قبح النظام وبشاعته وعدائه المفرط للشعب، وکل هذا يحدث تزامنا مع مايعاني‌ الشعب بسبب نقص الادوية والمافيات المسيطرة عليها وهي تتبع جميعها النظام القمعي الفاسد ولاسيما إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار قيام حرس النظام نفسه بالسعي للإثراء غير المشروع على حساب صحة الشعب عندما يقوم بتصدير الادوية بطرق غير مشروعة وعبر مافياته الى العراق على سبيل المثال لا الحصر، ناهيك عن عجز وتقاعس النظام في مواجهته لوباء کورونا وجعله الشعب وجها لوجه أما غول الکورونا، والذي يبعث على المزيد من الحزن والاسى على ماقد آلت إليه أوضاع الشعب الايراني في ظل هذا النظام الفاسد والمجرم، إن ماکنته القمعية لاتتوقف عن الحرکة بل إنها تضاعف من حرکتها لتحصد أرواح أبناء الشعب الايراني وتوصد بوجههم أبواب الحرية والعيش بکرامة والذي يجب أن نلاحظه هنا ونأخذه بنظر الحسبان هو إن الشعب وبسبب من الظلم الکبير الذي يلحق من جراء الحکم الظالم والفاسد لهذا النظام فإنه يجد روحه ونفسه منساقة مع النضال غير العادية الذي خاضته وتخوضه المقاومة الايرانية من أجل الحرية والکرامة والعدالة الاجتماعية وإسقاط النظام ولاسيما بعد أن تيقن الشعب إن هذا النظام لايمکنه أبدا تقديم کل مافيه الخير من أجل الشعب ورفاهيته وسعادته فهو يريد أن يبق الشعب الايراني أسير بيد الفقر والجوع والحرمان، ولذلك فإن الشعب الايراني وهو يقترب من الذکرى السنوية الاولى من إنتفاضة 15 نوفمبر، يجد نفسهه مصمما کمقاومته البطلة على ضرورة وحتمية إسقاط نظام الفاشية الدينية وإلحاقه بسلفه نظام الشاه.