معدل انتحار الإيرانيات آخذ في الارتفاع – نشر لجنة المرأة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تقريرا مفصلا بخصوص انتحارالإيرانيات جاء فيه:
تسبب انتشار الفقر والعنف في السنوات الأخيرة في ارتفاع معدل الانتحار بين الإيرانيات. وهذا ما أكده الخبراء والمسؤولون في الحكومة. بيد أن ”معصومة ابتكار“، مساعدة شؤون المرأة والأسرة في نظام الملالي تدعي بأن “العنف المنزلي والاجتماعي ضد المرأة في مجتمعنا ليس مرتفعًا، وأن الوضع في إيران أفضل مقارنة بغيرها من البلدان الأخرى”. (وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، 15 فبراير 2021).
وفي تحذيره من الوضع الكارثي الحالي، قال ”تقي رستم وندي“، مساعد وزير الداخلية ورئيس منظمة الشؤون الاجتماعية في نظام الملالي: ” شهدنا على مدى السنوات القليلة الماضية اتجاهًا تصاعديًا في حالات الانتحار، حيث يزداد معدل الانتحار سنويًا بنسبة تتراوح ما بين 4 إلى 5 في المائة، وهو ما شهدناه هذا العام أيضًا مقارنة بالعام الماضي، …إلخ. ولكن النقطة الجديرة بالاهتمام هي أن هناك تغيير له مغزاه في المرحلة السنية للأفراد الذين يقبلون على الانتحار. ففي خلال عام مضى ارتفع معدل حالات الانتحار بين من هم دون الـ 18 عامًا من العمر وبين من هم فوق الـ 60 عامًا من العمر”. (وكالة “مهر” الحكومية للأنباء، 7 فبراير 2021).
كما أفاد مصدر مطلع في مصلحة الطب الشرعي في البلاد أن عدد ضحايا الانتحار خلال الثلثين الأخيرين من عام 2020، وتحديدًا اعتبارًا من شهر 21 مارس حتى 20 نوفمير 2020 سجل زيادة نسبتها 4,2 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لدرجة أننا نشهد هذا العام وفاة 15 فردًا يوميًا منتحرين . وفي الوقت نفسه، نجد هذه الأيام أنهم يختارون أساليبًا للانتحار لا رجعة فيها، خلافًا لما هو متبع كل عام. (صحيفة “اعتماد”، 20 يناير 2021).
كما قال خالد توكلي، عالم الاجتماع في مجال الأضرار الاجتماعية، في مقابلة: “في الآونة الأخيرة، نشهد حالات انتحار بين المتزوجين ومتوسطي العمر تمت إضافتها إلى الإحصاءات، وهو اتجاه مقلق، …إلخ. ومن الأمثلة على ذلك هو أننا شهدنا حدوث حالتي انتحار شنقًا في كردستان أحداهما عروسة جديدة والأخرى فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا وأنهيتا حياتهما”. وأضاف: ” عادة لا يتم تسليط الضوء كثيرًا على عدد حالات الانتحار الفاشلة، والأعداد أكثر مما يُعلن عنه رسميًا”. (وكالة “إيلنا” الحكومية للأنباء، 8 يونيو 2020).
غيض من فيض
شهدنا خلال العالم الحالي أمثلة صادمة تتعلق بانتحار النساء والفتيات الإيرانيات. وفيما يلي نلقي نظرة على آخر هذه الأمثلة:
• انتحرت فتاة في سن المراهقة في كجساران، تدعى مهسا، وتبلغ من العمر حوالي 13 عامًا ملقية بنفسها من فوق الجسر. (موقع “جويانيوز” الحكومي، 31 ديسمبر 20020).
• انتحرت أمٌ في مدينة زرند بعد إطعام نجلها البالغ من العمر 9 سنوات أقراص فوسفيد الألومنيوم السامة؛ متناولةً نفس الأقراص المذكورة. (وكالة “إيلنا” الحكومية للأنباء، 23 يناير 2021).
• انتحرت فتاتان في سن المراهقة في مدينة كركان قفزًا من فوق جسر المشاة. (وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، 26 يناير 2021).
• انتحرت طالبتان تبلغان من العمر 17 عامًا في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان بتناول أقراص فوسفيد الألومنيوم السامة وأنهيتا حياتهما. (موقع “شهرآرانيوز” الحكومي، 27 يناير 2021).
• أقدمت فتاة تبلغ من العمر حوالي 18 عامًا في مدينة دهدشت على الانتحار وفقدت حياتها. والجدير بالذكر أنها متزوجة حديثًا. (وكالة “ركنا” الحكومية للأنباء، 2 فبراير 2021).
• شنقت طالبة تبلغ من العمر 11 عامًا نفسها في قرية ده قاضي بمركز ديشموك وفارقت الحياة. (موقع “خبربان” الحكومي، 15 فبراير 2021).
إن نظام الملالي الفاسد والناهب لثروات البلاد في إيران هو المسؤول الأوحد عن الفوضى التي تعم البلاد وارتفاع معدل حالات الانتحار بين أبناء الوطن.
حيث يعيش أكثر من 60 مليون شخص في إيران تحت خط الفقر بسبب سوء الإدارة الاقتصادية، فضلًا عن أنه يوجد في إيران 30 مليون شخص عاطلين عن العمل.