الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

معرض صور في واشنطن في ذكرى مجزرة 1988 في إيران

انضموا إلى الحركة العالمية

لکي لايفلت حکام إيران من العقاب

معرض صور في واشنطن في ذكرى مجزرة 1988 في إيران

معرض صور في واشنطن في ذكرى مجزرة 1988 في إيران وتسليط الضوء على مرتكبيها

مصطفى هاشم- واشنطن

 

كتب موقع الحرة تقريرا مفصلا معرض صور في واشنطن في ذكرى مجزرة 1988 في إيران وتسليط الضوء على مرتكبيها. وفيما يلي التقرير:

“كنت ممرضة وداعمة لمنظمة “مجاهدي خلقMEK ” المعارضة لحكم ولاية الفقيه. رفضت أن أبدي أسفي على دعمي لهم فقرروا إعدامي من بين 30 ألف شخص آخرين”.

شيكار محمدزاده، واحدة من بين الآلاف الذين قضوا في 12 سبتمبر 1988، في مجزرة إعدامات تمت داخل السجون الإيرانية من دون محاسبة مرتكبي هذه الجرائم حتى الآن، بحسب منظمة “الجاليات الأميركية الإيرانية” التي أحيت ذكرى المجزرة الخميس بمعرض صور لعشرات الضحايا أمام مقر الكونغرس في العاصمة الأميركية واشنطن وشارك فيها عدد من أعضاء الكونغرس.

معرض صور في واشنطن في ذكرى مجزرة 1988 في إيران وتسليط الضوء على مرتكبيها
وكان آلاف السجناء السياسيين في إيران قد تعرضوا في عام 1988 إلى عمليات اختفاء قسري أو إعدامات سرية، أثناء مجزرة السجون، من بينهم أطفال لم يتعدوا الـ16 من أعمارهم، وبعضهم أمهات مثل سعيدة بانكدار يازدي، والدة مريم التي كانت في السادسة من عمرها حين أعدمت والدتها.

اعتقلت سعيدة بسبب نشاطها السياسي في جامعة أصفهان وهي طالبة في كلية الهندسة الكهربائية، وأعدمت وهي في الـ27 من عمرها، بحسب مريم التي تحدثت مع “موقع الحرة”.

وأبلغت عائلات بوفاة أبنائها من دون ذكر الأسباب أو مكان دفنهم، فيما غيب آخرون عن المشهد من دون أن يعرفوا حتى الآن ما حل بأبنائهم.

 

معرض صور في واشنطن في ذكرى مجزرة 1988 في إيران وتسليط الضوء على مرتكبيها

وقالت عضوة المجلس الاستشاري لمنظمة “الجاليات الأميركية الإيرانية” الدكتورة راماش سيبراد لـ”موقع الحرة”: “هذا المعرض هو عبارة عن نافذة صغيرة للجريمة المروعة التي حدثت في عام 1988 بناء على فتوى من الخميني الذي دعا إلى ذبح المعتقلين السياسيين المنتمين لمنظمة “مجاهدي خلق”.

كانت منظمة العفو الدولية قد قالت في 28 أغسطس الماضي إنه لا يزال هناك آلاف ضحايا القتل غير مسجلين، وهناك آلاف الجثث المفقودة مدفونة في مقابر جماعية مجهولة في جميع أنحاء البلاد.

وبينما قالت المنظمة إن السلطات الإيرانية تقاعست عن الاعتراف رسميا بوجود هذه المقابر الجماعية وأخفت مواقعها، قالت راماش سيبراد لـ”موقع الحرة” إن بعض المتورطين في هذه المجزرة لا يزالون في السلطة ومن بينهم الرئيس الحالي للسلطة القضائية في إيران إبراهيم رئيسي، ومصطفى بور محمدي وزير العدل السابق في حكومة الرئيس حسن روحاني، وكذلك وزير العدل الحالي علي رضا آوايي.

وكان رجل الدين الإيراني الراحل آيه الله علي منتظري قد كشف لأول مرة في عدد من مذكراته عن إعدام آلاف السجناء الإيرانيين أثناء فترة عقوبتهم، مقدرا عدد الذين تم إعدامهم في عام 1988 بين 2800 إلى 3800، مشيرا إلى أن “لجنة الموت الرباعية” أشرفت على “تطهيرهم” وكان من بين أعضائها رئيس القضاء الحالي إبراهيم رئيسي.

لكن سيبراد قالت لـ”موقع الحرة” إن عدد ضحايا مجزرة 1988، يتجاوز 30 ألف شخص، وقد وثقت ذلك بنشر العديد من الأسماء والصور في كتاب.

معرض صور في واشنطن في ذكرى مجزرة 1988 في إيران وتسليط الضوء على مرتكبيها

وانتقدت منظمة العفو الدولية تجاهل العالم للمجازر التي تمت في السجون الإيرانية في عام 1988.

واتهمت سيبراد الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، بمحاولة إخفاء هذه الجريمة عن المجتمع الدولي، مطالبة بتحميلهم المسؤولية “خاصة وأن الجرائم ضد الإنسانية لا تزال ترتكب في إيران”.

ودعت سيبراد المجتمع الدولي إلى محاسبة إيران وإحالة ملف مجزرة 1988 إلى مجلس الأمن الدولي حتى ينال الجناة عقابهم، مشيرة إلى أن “أهالي الضحايا يستحقون معرفة الحقيقة”.

وقال النائب الديمقراطي من ولاية تينيسي ستيف كوهين لـ”موقع الحرة” إن “إيران بحاجة إلى مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان. على النظام الايراني الاعتراف فصل الدين عن الدولة، والسماح للناس بحرية التجمع وحرية العبادة. إنهم لا يفعلون ذلك”. وأضاف “يجب أن يكونوا جزءا من المجتمع الدولي والعمل مع الآخرين (لتعزيز هذه الحقوق). أتمنى أن يقوموا بذلك”.

وأضاف إنغل في حديثه لـ”موقع الحرة”: “إذا ترك الأمر للشعب الإيراني، فأنا مؤمن تماما بأنه يريد تحالفا مع الولايات المتحدة، وهذا سيؤدي إلى ازدهارهم، على غرار ما يحدث للجالية الإيرانية الأميركية هنا في أميركا، لكن النظام يحول دون ذلك”.