الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

معمعة جديدة من انتفاضة الشعب الإيراني ضد الاحتكار الديني للسلطة بواسطة الملالي

انضموا إلى الحركة العالمية

معمعة جديدة من انتفاضة الشعب الإيراني ضد الاحتكار الديني للسلطة بواسطة الملالي

معمعة جديدة من انتفاضة الشعب الإيراني ضد الاحتكار الديني للسلطة بواسطة الملالي

 

معمعة جديدة من انتفاضة الشعب الإيراني ضد الاحتكار الديني للسلطة بواسطة الملالي

 

 

نظرة على الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الملالي في شهر نوفمبر 2019

معمعة جديدة من انتفاضة الشعب الإيراني ضد الاحتكار الديني للسلطة بواسطة الملالي – في شهر نوفمبر 2019، حدث تصاعد آخر لانتفاضة الشعب الإيراني في 189 مدينة و 30 محافظة. في أعقاب تصديق حكومة روحاني على قرار تقنين البنزين.

وبموجب هذا التقنين المعلن عنه في الساعة 12 من منتصف ليلة الخميس الموافق  14 نوفمبر 2019، تبلغ حصة الفرد من البنزين 60 ليترًا بقيمة 1500 تومان لكل ليتر، ويبلغ سعر الليتر من البنزين الحر 3000 تومان، ويبلغ سعر الليتر من البنزين  السوبر 3500 تومان. وعندما سمع المواطنون هذا القرار القمعي سارعوا بالاحتجاج، وكان نظام الملالي يتوقع ذلك، حيث كان قد قام بنشر عدد من الضباط مرتدين الزي المدني في فرق مكونة من عدة أفراد في كل محطة بنزين لمواجهة أي احتجاجات محتملة.

ومنذ الساعات الأولى من صباح يوم السبت الموافق 16  نوفمبر 2019، احتج المواطنون في مختلف المدن فور الإعلان الرسمي عن السعر الجديد للبنزين. وبالتدريج ررد الناس هتافات ضد روحاني، قائلين” استقل يا روحاني”. ولكن سرعان ما أصبحت الهتافات أكثر شدة. منها على سبيل المثال “استحي يا دكتاتور، وارحل من البلاد” و “لاتعود تجدي الدبابة والمدفع، يجب قتل الملالي”.

وفي اليوم نفسه، بدأ الناس في الاشتباك مع قوات نظام الملالي البربرية، على الرغم من الثلوج والأمطار في مختلف المدن وهتفوا “الموت لخامنئي” و ” الموت للديكتاتور”. وانتشرت الاحتجاجات بسرعة، واقتحم الناس البنوك ومحطات البنزين ومراكز النظام الأخرى، ومن بينها أقسام الشرطة ومقرات القائممقامية ومقرات النواحي وأضرموا فيها النيران. وبدأت قوات النظام بإطلاق النار المباشر على المتظاهرين في كل مكان. وجاءت قوات الشرطة والبوليس السري وقوات الحرس نظام الملالي وقوات الباسيج بكل ما لديهم من إمكانيات إلى الميدان للوقوف في وجه المتظاهرين.

و عند غروب اليوم نفسه، قطع نظام الملالي الاتصال بالإنترنت خوفًا من انتشار الانتفاضة وبغية ممارسة القمع الدموي التعسفي ضد المتظاهرين. ومن جانبهم قام الشباب الشجعان الغاضبون في مختلف المدن بتخريب محطات البنزين والبنوك وثكنات قوات الشرطة وأقسام الشرطة ومقرات قوات الحرس لنظام الملالي ومقرات الباسيج ومجالس المدينة ومقرات القائممقامية ومباني المحافظات والسيارات والدراجات النارية التابعة للقوات القمعية، والحوزات العلمية  والمتاجر الكبرى التابعة لقوات الحرس لنظام الملالي، وأضرموا فيها النيران.

في شيراز، قام الشباب بنزع أسلحة أحد المراكز العسكرية لنظام الملالي. وكانت الاشتباكات شديدة جدًا. إلى أن وصلت طائرات الهليوكوبتر وأطلقت النار على المتظاهرين وأغرقتهم في دمائهم.

وفي ماهشهر، اشتبك الشباب مع قوات نظام الملالي، وأطلقت قوات النظام الإجرامية النار على الشباب الذين احتموا بالأشجار وقتلوا عددًا كبيرًا منهم. وكانت قوات نظام الملالي القمعية تستهدف إطلاق النار على قلوب ورؤوس الثوار، واقتحموا المستشفيات والمستوصفات الطبية وقبضوا على المصابين والشهداء.

و في 18 نوفمبر 2019، نظم الطلاب في جامعة طهران مظاهرة احتجاج على قمع الشعب، واشتبكوا مع القوات وتم القبض على 50 طالب.

وفي 20 نوفمبر 2019 بدأ النظام في تنظيم مظاهرات مضادة في مختلف المدن؛ كانت مثيرة للقرف للغاية.  وفي النهاية، تمت قراءة قرار، جاء فيه أنه قد تم التخطيط لمحاكمة المعتقلين وإعدامهم. 

واستنادا إلى أحدث الإحصاءات المسجلة، بلغ عدد الشهداء 1000 شهيد والمصابين 4000 والمعتقلين أكثر من 12000. 

وفيما يتعلق بهذه الانتفاضة، قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة  مريم رجوي: ” إن هذه الانتفاضة التي عمّت مئات المدن الإيرانية، باعتراف قوات حرس نظام الملالي، من المستحيل السيطرة عليها بعد اليوم مهما كانت درجة القمع ومهما كان عدد القتلى من الشجعان الثائرين.  لقد قمع خامنئي انتفاضات يناير 2017 ويوليو وأغسطس 2018، لكنه خرجت من رحمها انتفاضة 2019 المتصاعدة.         

وقال قائد المقاومة الإيرانية، السيد مسعود رجوي، في رسالته:” إن هذه الانتفاضة مستمرة وتتوسع وتتعمق. ومرتبطه بالمقاومة المنظمة، ونظام الملالي لا مخرج له في مواجهتها”.

الاحتجاجات الأخرى في شهر نوفمبر 2019:

في هذا الشهر، نظمت مختلف الطبقات الاجتماعية 155 حركة احتجاجية، من بينها 86 مسيرة نظمها العمال. وعلى الرغم من القبض على عدد من العمال في الأشهر الأخيرة وتصعيد القمع ضد طبقة العمال، إلا أنهم واصلوا احتجاجاتهم في شهر نوفمبر أيضًا.  ففي 21 نوفمبر 2019، نظم العمال حركات احتجاجية على مستوى المدن لدعم انتفاضة الشعب الإيراني، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين والكف عن القمع وقتل المواطنين. 

ومن بين احتجاجات شهر نوفمر الأخرى؛ احتجاج المواطنين في مختلف مدن محافظة خوزستان احتجاجًا على وفاة الشاعر الأهوازي، حسن الحيدري، المشكوك فيها. وانطلقت هذه الاحتجاجات في مدن شادكان والأهواز وكوت عبدالله بعد أن سمم نظام الملالي، الشاعر  حسن الحيدري، مما أدى إلى وفاته.  وأثناء تشييع الجنازة في كوت عبد الله، اندلعت اشتباكات بين الشباب وقوات مكافحة الشغب، وأغلق الشباب الشوارع بإحراق الإطارات.