الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

مفاوضات النظام الإيراني السرية مفترق طرق «الموت» أم «الانتحار خوفًا من الموت»

انضموا إلى الحركة العالمية

مفاوضات النظام الإيراني السرية مفترق طرق «الموت» أم «الانتحار خوفًا من الموت»

مفاوضات النظام الإيراني السرية مفترق طرق «الموت» أم «الانتحار خوفًا من الموت»

مفاوضات النظام الإيراني السرية مفترق طرق «الموت» أم «الانتحار خوفًا من الموت»

 

كشف وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان يوم الجمعة 25 يناير أنه أجرى مفاوضات مع إيران

حول برنامجها الصاروخي. وكانت هذه المحادثات سرية. وأثار هذا الموضوع توترات بين زمر النظام

الإيراني.

وفي بيان له، أكد لوديان المفاوضات مع النظام الإيراني وأعلن أن فرنسا مستعدة لفرض «عقوبات

أشد» على النظام إذا لم يتحقق تقدم في المفاوضات. ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية للنظام

الإيراني بهرام قاسمي، أعلن «لا محادثات، في شأن برنامجنا الصاروخي والدفاعي مع الآخرين» دون أن

يرفض المحادثات.

إضافة إلى الإعلام الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية وتأكيد ضمني للمتحدث باسم وزارة الخارجية

الفرنسي، يمكن استيعاب إجراء المحادثات من خلال تصريحات بعض وكلاء النظام أيضًا.

ويرى البعض أن المحادثات جرت من قبل زمرة روحاني. ولكن السؤال المطروح هو: هل يمكن أن يتم

إجراء محادثات دون اطلاع خامنئي! فيما تجربة المفاوضات النووية تفيد أن خامنئي على إلمام بكل ما

يجري. وهذا ما أكده ظريف في مجلس شورى النظام وأراح بال الجميع بقوله إن خامنئي على علم بكل

ما يجري من مفاوضات. وأضاف:

«قال القائد إنني أعلم تفاصيل ما لا تعلمونه. لا نعمل خلافًا لما يريده سماحة القائد».

ولكن سبب ترجيح خامنئي، إجراء المحادثات سرًا، يعود إلى الصراعات الدائرة بين زمر النظام الداخلية

حول هذه الموضوعات. الصراعات الفئوية تدفع خامنئي أن يخاتل في أعماله.

ولكن على خامنئي أن يتخذ قراره شاء أم أبي:

إما أن يتجرع كأس سم الرضوخ لشروط أوروبا التي هي في واقع الأمر تشكل جزءًا من الشروط

الأمريكية نفسها.

أو يغلق بيده آخر كوة الأمل أي أوروبا وأن يستعد لمواجهة المجتمع الدولي.

ستكون النتجية للطريقة الأولى قبول حدوث شرخ وتصدع كبير في داخل النظام وانهيار أساسي

لعناصره مما تعقبه تراجعات متتالية.

ولكن الثمن في انتهاج الطريقة الثانية أي مواجهة المجتع الدولي هو مواجهة العقوبات الخانقة

الصارمة في الوهلة الأولى، ثم خطر مواجهة عسكرية في الوهلة الثانية في وقت بدأ يتم تشكيل

تحالف دولي في وارسو ضده!

وهذا هو مفترق طريق مميت يواجهه النظام حيث يُعرف في الداخل تحت عنوان «الموت» أو

«الانتحار خوفًا من الموت». ولا مفر أمام خامنئي من هذا الاختيار.

وكانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قد تطرقت في

خطابها يوم السبت 15 ديسمبر 2018 إلى الوضع القاتل الذي يمر بالنظام قائلة: ان كيان النظام مُهدّد

اليوم أكثر من أي وقت آخر في تاريخ حياته. المجتمع الإيراني مستعدّ وفي الغليان أكثر من أي وقت

آخر… سر الانتصار يكمن في النضال الموحّد للشعب الإيراني وتعاظم الانتفاضة بريادة معاقل

الانتفاضة ومجالس المقاومة..إذن نقول لخامنئي والملالي جميعهم: بالتأكيد إسقاط نظامكم سيتحقق

على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.