الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ملالي إيران يضغطون على زر الذعر؛بقلم: استرون استيفنسون

انضموا إلى الحركة العالمية

ملالي إيران يضغطون على زر الذعر؛بقلم: استرون استيفنسون

ملالي إيران يضغطون على زر الذعر

 

بقلم: استرون استيفنسون

محاولات أوروبا الضعيفة للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني المضطرب بعد انسحاب الولايات المتحدة لن تنجح أبدا على ما يبدو. ولا تريد شركات الاتحاد الأوروبي المجازفة بغضب وزارة الخارجية الأميركية من خلال خرق العقوبات.

والآن، ومع بدء الأوامر القضائية الجديدة الصارمة في الولايات المتحدة، قام النظام الإيراني بالضغط على زر الذعر. خلال عطلة نهاية الأسبوع، حث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتحاد الأوروبي على الوقوف في وجه الولايات المتحدة و «التعويض عن خسائر إيران». وسرعان ما تبع ذلك المرشد الأعلى آية‌الله علي خامنئي الذي ألقى اللوم على الاتحاد الأوروبي في عدم قدرته على تغطية النقص وتهدئة الانسحاب من الاتفاق النووي تماما.

ولتعزيز تهديده أمر خامنئي بالعمل للبدء في مركز جديد لتجميع أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز النووي.و تم الكشف عن هذا الموقع والبرنامج النووي السري الأعلى للنظام للمرة الأولى من قبل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في آب/ أغسطس 2002. في الواقع كانت دعوة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لفرض عقوبات دولية هي التي أجبرت إيران على قبول الاتفاق النووي في نهاية المطاف.

ومع ذلك، فإن الاتفاق الذي أشاد به الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كأحد الإنجازات الرئيسية في رئاسته، كان صفقة مفلسة من البداية. أدى الاتفاق الأحادي الجانب إلى رفع العقوبات وإطلاق 150مليار دولار من الأصول المجمدة. وبدلا من الاستثمار من أجل المواطنين، استخدم النظام الذي يقوده الملالي المال لمضاعفة إنفاقه لتصدير الإرهاب من خلال فيلق الحرس الثوري الإسلامي وقوة القدس، وكلاهما من المنظمات الإرهابية المدرجة في الغرب والمشاركة في كل صراع تقريبا في الشرق الأوسط. وفضلا عن بشار الأسد في سوريا والميليشيات الشيعية الوحشية في العراق، تمول إيران وتجهز المتمردين الحوثيين في اليمن وحزب‌الله الإرهابي في لبنان.

واستمرت الانتفاضات العارمة في جميع أنحاء إيران والتي بدأت في أواخر كانون الأول/ ديسمبر بشكل متقطع حتى يومنا هذا.

كما أوصلت الإضرابات والاحتجاجات واسعة النطاق التي قام بها مؤخرا سائقو الشاحنات وموظفو الخدمة المدنية البلاد تقريبا إلى طريق مسدود.

وكان رد النظام الثيوقراطي قمعا عنيفا مما أدى إلى قتل وإصابة المئات من المتظاهرين في الشوارع.

واعتقل 8000 منهم وتعرض 14 منهم للتعذيب حتى الموت في الحجز.

إن الاستخدام الواسع لعقوبة الإعدام للقضاء على السجناء السياسيين جعل إيران في المرتبة الأولى كالدولة المعدمة نصيب الفرد في العالم. وأكثر من نصف حالات الإعدام المسجلة في العالم يتم تنفيذها الآن في إيران حيث تجري عمليات الإعدام الجماعي في الأماكن العامة.

وأدت همجية النظام إلى إدانة صريحة من قبل منظمة العفو الدولية والعديد من منظمات حقوق الإنسان الأخرى. وفي هذا الأسبوع جازف سبعة سجناء سياسيين في سجن كوهردشت بمدينة كرج بحياتهم من خلال نشر رسالة احتجاجا على عمليات الإعدام المتصاعدة: «الإعدام شنقا هو جريمة قتل من جانب الحكومة في جميع الظروف».

لكن مثل هذه التظاهرات لم تجد آذانا صاغية في أوروبا حيث يبدي المساومون بقيادة فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أملا بائسا يقضي بأن «الحوار البناء» سيؤمن صفقات تجارية جديدة وغنية بينما يعلّق السجناء السياسيون من المشانق.

ويبدو أن أصحاب المساومة في أوروبا يهتمون بالعقود التجارية المربحة مع النظام الإيراني قبل حقوق الإنسان الأساسية.

وعلى الاتحاد الأوروبي مواجهة الواقع. لن يغير الملالي الفاسدون والهمجيون أساليبهم.

وإنهم عراب الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم الأوسع والنمور كما لا يمكن للفهود تغيير بقعها.

وكان الاتفاق النووي لأوباما مهزلة. لم يقصد النظام الإيراني أبدا التخلي عن هدفه لبناء الرؤوس الحربية النووية كما استمر في تطوير أنظمة الصواريخ القادرة على إيصال هذه الأجهزة المدمرة.

وبدلا من الكفاح من أجل التوصل إلى حزمة من الحوافز التي قد تغري الملالي بالالتزام بالاتفاق، علينا أن ندعم الشعب الإيراني الذي يريد التخلص من هذه الديكتاتورية الفاشية والذي يتوق إلى أن تصبح إيران شريكة مسالمة ومزدهرة في الأسرة العالمية للأمم.

https://www.upi.com/Irans-mullahs-press-the-panic-button/3281528285569/