ميليشيات الصدر تقود هجمات طعن ضد المتظاهرين وسط بغداد
المصدر: بغداد بوست
ميليشيات الصدر تقود هجمات طعن ضد المتظاهرين وسط بغداد – قال مصدر أمني، إن خيم المحتجين في ساحة التحرير وسط بغداد تعرضت لهجمات بالأسلحة البيضاء والعصي قام بها مجهولون.
وأضاف، أن شخصين أصيبا في الهجمات التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي خلال الأسبوعين الماضيين، ولم يكشف المصدر عن الجهة التي تقف خلف هذه الهجمات.
من جانبه، قال الصحفي في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، إلى أن “مليشيات جيش المهدي الصدرية تعتدي على خيمة المفرزة الطبية السادسة وعلى خيمة أبناء الدكلاوي بالسكاكين والعصي، في ساحة التحرير، هذا الإرهابي لا يهدأ إلّا بتدمير العراق وإبادة الشعب العراقي”.
وكانت مصادر قالت، إن “أتباع الصدر لا يزالون يمارسون عمليات لاستهداف ومضايقات للمحتجين في ساحة التحرير وسط بغداد والحبوبي في الناصرية على الرغم من قرار حل أصحاب القبعات الزرقاء الذي أعلنه الصدر الثلاثاء”.
وأكدت المصادر أن “معظم عناصر الميليشيات الذين كانوا يستهدفون المتظاهرين في السابق انسحبوا وتركوا هذه المهمة لأنصار الصدر وبعضا من عناصر ميليشيا عصائب أهل الحق الذي يقومون أيضا بهجمات وحملات تشويه على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتزامنت هذه الهجمات مع سلسلة اعتداءات تعرضت لها فتيات شاركن في الاحتجاجات هذا الأسبوع والأسبوع الماضي، من بينها حالة طعن بالسكين طالت فتاة كانت تتواجد في إحدى الخيام بساحة التحرير وسط بغداد الثلاثاء، واتهم أنصار الصدر بالوقوف خلفها.
من جانبه، أكد الخبير في الشؤون السياسية يوسف التميمي، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لجأ إلى القوة والسلاح بعد أن خسر قوته السياسية والشعبية بسبب التظاهرات.
وقال التميمي في تصريح صحفي، إن “تصريحات أبو دعاء العيساوي القيادي في التيار الصدري، ليست غريبة أو مفاجئة، لأن التيار يلوح دائما بالسلاح حينما يستنفد خياراته السياسية أو الشعبية”.
وأضاف التميمي، أن “الصدر خسر قوته السياسية بسبب ضعف البرلمان وإسقاط الحكومة وحالة التفكك في المشهد السياسي بسبب التظاهرات التي هزت كثيرا من التحالفات السابقة”.
وبحسب التميمي، فإن “الصدر لم يعد يسيطر على قرارات البرلمان بضغط الشارع مثل السابق حينما فرض ترشيح حيدر العبادي أو وافق على ترشيح نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق”.
وتابع التميمي إن “الصدر الذي خسر قوته السياسية والشعبية بسبب التظاهرات، التي تحدت سيطرته على الشارع لأول مرة، لجأ إلى القوة الوحيدة المتبقية لديه وهي قوة السلاح”.