نظرة عامة علی انتفاضة الشعب الإیراني ضد نظام الملالي في نوفمبر 2019 (8) تقرير مواطن من عاصمة المدن الثائرة – شيراز
بعد إعادة إتصال شبکات الإنترنت، أعلن مواطن من شيراز، عن استيلاء الناس على العديد من المراكز الحكومية خلال الانتفاضة التي عمت البلاد وكتب:
«استثمار النظام في شيراز كان عالیاً لكنه فشل هناك. صدقوني لو لم تمطر لكان النظام قد سقط بالكامل في شيراز. تم نزع سلاح عدد من نقاط التفتيش الأمنية (مركز شرطة ومنطقة مقاومة الباسيج) في شيراز. وتعرض إمام صلاة الجمعة في صدرا لضرب مبرح على أيدي الأهالي، حتى أن أهالي منطقة صدرا قد استحوذوا علی مروحية، لكنهم للأسف تعرضوا لهجوم عنیف من قبل القوات الحكومية قبل إضرام النيران فيها».
الاستیلاء علی مراكز عسكرية في شيراز
وجاء في التقرير: خلال انتفاضة أهالي شيراز، تمت مهاجمة ما لا يقل عن 5 قواعد عسكرية حكومية هي:
- الباسيج في منطقة ثار الله بشیراز
- القاعدة التدریبیة للمدرعات
- قاعدة صدرا للباسيج
- مركز شرطة معالي آباد. كان هذا المركز القمعي محاصراً من قبل المتظاهرین، لكن قوات الحرس دخلت من شارع کلدشت واستهدفت الثوار بالبنادق.
- مركز شرطة کلشن (کشن). تمكن الثوار من السيطرة الكاملة على هذا المركز.
انتفاضة الأبطال في بهبهان، مدينة الثورة والعصیان
كانت مدينة بهبهان واحدة من أوائل المدن الثائرة في إيران. بدأت المظاهرات العامة في هذه المدینة في 15 نوفمبر 2019 عند تقاطع بنك ملي، حیث تجمع الأهالي رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، ورددوا هتافات “لا غزة ولا لبنان روحي فداء ايران”، “ارتفع سعر البنزين وأصبح الفقراء أكثر فقراً” و”الإیراني يموت ولا يقبل الذلة”.
عند الساعة 12 ظهراً من يوم السبت، أضرمت النيران في فرع بنك ملي، أقدم بنك حكومي في بهبهان، والذي يتكون من عدة طوابق. تلاه بنك سبه. ثم توجه الشباب والأهالي إلى بنك صادرات الذي احترق بدوره بالكامل وانهار مبناه. مقابل البنك على الجانب الآخر من الشارع، تم تدمير بنك كشاورزي وبنك باسارکاد.
ابتداءً من الساعة الواحدة ظهراً، بدأ إطلاق النار المباشر والغاز المسيل للدموع في شارعي معلم وجوانمردي وشارع “مسجد بردي”، وفي الساعة الرابعة عصراً اشتدت الاشتباكات في الشوارع.
استمرت الاشتباكات بقوة في دوار شيراز، حيث استشهد الشقيقان دشتي (مهرداد ومحمود) بالذخیرة الحیة. كانت قوات الحرس المجرمة تقتل بحریة وبلا هوادة.
شعب خوزستان البطل ومدينة ماهشهر الثائرة خلال انتفاضة نوفمبر 2019
منذ ظهر يوم 15 نوفمبر وعلی خلفیة غلاء البنزین، احتج أهالي محافظة خوزستان الأبطال، كغيرها من محافظات البلاد،، في العدید من المدن منها الأهواز وخرمشهر وأنديمشك ودزفول وبهبهان وسيرجان وماهشهر، وأغلقوا الشوارع بإحراق الإطارات.
لم يحرق سكان ماهشهر والبلدات التابعة لها بنكاً واحداً، ولم يلحقوا الضرر حتی بمتجر واحد. كل ما فعله الناس هو وضع حواجز مرورية وإغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالبتروكيماويات (مجمعات بتروكيماوية يملكها الحرس) وإغلاق الطريق المؤدي إلى ميناء خميني، عن طريق إشعال النار في عدد من الإطارات ووضع بعض الحجارة على الطريق وإیقاف عدد من الشاحنات على الطريق.
لكن بأمر من المحافظ، أرسل حرس خوزستان لواء كوماندوز خاص إلى ماهشهر بدبابتين وست مدرعات ومجموعة من الأسلحة الثقيلة وشبه الثقيلة وحتى مروحية عسكرية! بمجرد دخولهم ماهشهر، توجهوا إلی بلدة جمران (جراحي) وأطلقوا النار على المواطنين برشاشات الدوشکا.
في الساعة الأولى، قُتل نحو 17 شخصاً، بينهم طفلان في الرابعة والثامنة من العمر وامرأة عجوز في السبعينيات من عمرها، برصاص الحرس. لا یزال عدد القتلى مجهولاً بسبب لجوء الشباب إلى الهور للاحتماء من نیران الحرس الذین أمطروهم بوابل من الرصاص العشوائي».
اعتراف القادة المجرمين بقتل الناس العزل
اعترف أمير حسين قاضي زاده هاشمي، عضو مجلس شوری النظام، بارتكاب مجزرة في هور ماهشهر، قائلاً: «قتل عدد كبير من الناس في ماهشهر، ونحن نعرف بالضبط من هم». وأضاف «في غضون ذلك ربما ألحق الأذی بمجموعة بريئة من واجب الحاكم الإسلامي تعويض ومواساة أسرهم ودفع الفدية لها» (صحیفة إیران، 12 دیسمبر 2019).
وقالت عمیلة النظام ليلى واثقي، قائم مقام مدينة قدس، لموقع إيران أونلاین في 1 دیسمبر 2019: «أمرتهم بإطلاق النار علی کل من یقتحم مكتب المحافظ».
وقال المعمم المجرم بهرامي، رئيس الجهاز القضائي التابع للقوات المسلحة الإیرانیة، في تبرير قتل الناس بشکل عشوائي: «ربما أصيب شخص ما بجروح طفيفة في الأحداث الأخيرة بشکل عشوائي، وهو أمر طبيعي في الحروب داخل المدن» (وکالة إیسنا الحکومیة، 24 نوفمبر 2019).