الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

هل إن النظام الايراني من دون بديل؟

انضموا إلى الحركة العالمية

المقاومة الإيرانية ومعاقل الانتفاضة كابوس النظام الإيراني

هل إن النظام الايراني من دون بديل؟

هل إن النظام الايراني من دون بديل؟

بقلم : علاء کامل شبيب

 

هل إن النظام الايراني من دون بديل؟ يسعى النظام الايراني ولاسيما خلال الاعوام الاخيرة وبعد تعاظم وتزايد الرفض الشعبي ضده، الإيحاء بأن لابديل له وإنه وفي حالة سقوطه وإنهياره ستحدث فوضى وأوضاع بالغة السلبية بسبب الفراغ الکبير وستمتد آثاره الى بلدان المنطقة ولذلك فإنه يحذر وينذر بلدان المنطقة من الآثار والتداعيات السلبية لسقوطه والتي ستنجم”بحسب مايشيع”عن خروج موجات بشرية من إيران بإتجاه بلدان الخليج من جراء الاوضاع المضطربة والفتنة التي ستحصل في إيران من جراء سقوط النظام.

هذا التصوير لمشهد الاوضاع الايرانية لما بعد سقوط نظام ولاية الفقيه، والذي إعتمد في صياغته على الاستفادة من الاوضاع التي حدثت بعد سقوط نظامي العراق وليبيا وماجرى في سوريا، ويريد النظام الايراني الايراني من خلال هذا التصوير أن يثير رعبا ليس في بلدان المنطقة فحسب وإنما على المستوى الدولي أيضا،

وهو بذلك يضرب أکثر من هدف برمية واحدة؛ فهو من جهة يسعى الى التقليل من دور نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والاحتجاجات التي يقوم بها ضده،

ومن جهة أخرى وهذا هو الهدف الاهم يريد أن يشککك في دور المعارضة الايرانية النشيطة والفعالة المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية ويهمشها، والاهم من ذلك يسعى للتکتم والتعتيم على العلاقة القوية بين هذا المجلس وبين الشعب الايراني خصوصا وإن الانتفاضة الاخيرة وبإعتراف مرشد النظام خامنئي، کانت بقيادة مجاهدي خلق(MEK)  والتي تعتبر العمود الفقري للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية(NCRI) .

هذه التحذيرات والتي جاءت بصورة ملفتة للنظر بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، وصار الترکيز عليها أکثر بعد العقوبات الامريکية وتصاعد دور ومکانة وحضور المجلس الوطني للمقاومة الايرانية على الصعيدين الداخلي والخارجي وتزايد الحديث عن کونها البديل السياسي ـ الفکري للنظام خصوصا بعد أن طرحت السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية برنامجها ذو العشرة نقاط والتي تٶسس لإيران حرة ديمقراطية مسالمة خالية من أسلحة الدمار الشامل وتٶمن بالتعايش السلمي بين بلدان وشعوب المنطقة وترفض التدخل في شٶون الآخرين، ولذلك فإن النظام الذي يواجه أزمة فريدة من نوعها ولايتمکن من معالجتها، فإنه يعلم بأن خيارات سقوط قائمة ولاسيما فيما لو کان تحرك إقليمي ودولي بإتجاه تإييد ودعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية والاعتراف بالاخيرة بصورة رسمية، لأن هکذا إجراء بمثابة القشة التي ستقصم ظهر البعير، وإن هذا النظام الذي تميز ويتميز بکذبه وخداعه وتمويهه وتحريفه وتشويهه للحقائق ليس في يده من أية وسيلة من أجل مواجهة هذا التهديد إلا من خلال اللجوء الى الکذب والخداع والتضليل.

 

أخبار ذات صلة:

مريم رجوي :

الرسالة الواضحة هي:

– التخلص من الكبت والاستغلال أمر ممكن
– خلاص المجتمع من عقلية الجنسوية وتحقيق علاقات قائمة على المساواة بين المرأة والرجل والتضامن الإنساني أمر ممكن.
– الحرية والعدالة عنصران مكملان بعضهما بعضًا وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة أمر ممكن وأن مجاهدي خلق نهضوا من أجل تحقيق ذلك.

– انتصار فهم أصيل عن الإسلام الديمقراطي على القراءة المتخلفة المشوبة بالجهل والخرافات عن الإسلام أمر ممكن.
– وهكذا ازدهرت مقاومة تواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين وعالجت الشروخ الأساسية في الثورات في المئة عام الماضية وهي تخوض نضالًا من أجل الحرية والمساواة.

هذه هي منظمة وخارطة طريق لشباب واعين ومحرومين انتفضوا في ديسمبر 2017.
هذه حركة وقضية شباب شكّلوا معاقل الانتفاضة وجعلوا مشاعل الانتفاضة في إيران متّقدة ويقاومون في المدن الإيرانية بمختلف ربوعها وحتى زنازين وعنابر سجون خامنئي. وفي هذا المسار ينهض جيش التحرير الكبير بالاعتماد على أبناء الشعب الإيراني ويطوي هذه الصفحة الظلامية.

وذات يوم، قال خميني الدجال مخاطبًا مجاهدي خلق في 11 مايو 1981: «ولو أني توقّعت واحدًا بالألف بأنكم تكفّون عما تريدون فعله، لكنت مستعدًا للمجيء إليكم والتفاهم معكم…»

نعم، من ألف احتمال، لم يكن وليس حتى توقع واحد ممكنًا بأن مجاهدي خلق تتخلى عن عقيدتها من أجل الحرية والسلطة الشعبية وإسقاط نظام ولاية الفقيه.

وهذا فخر يملؤ كل تاريخ مجاهدي خلق.
المجاهدون، تحملوا الأسر في الأقفاص والتوابيت، وقبّلوا في مجزرة عام 1988 المشانق بالآلاف، وناموا تحت سيارات الهمفي والشفلات في صمودهم في معسكر أشرف بالعراق، وعُلقت جثامينهم على صخور مضيق «جهارزبر» أو الهياكل الحديدية غير المكتملة للبنايات في المدن الإيرانية، ولكنهم رفضوا التخلي في ألف احتمال النضال من أجل الحرية ولن يتخلوا حتى تحقيق الحرية في إيران.

في تاريخ إيران المعاصر، تعرف مجاهدي خلق بقبول التعهد و‌‌‌‌‌أکتافهم المضرّجّة بالدماء مستعدة لقبول أي عمل يتطلبه تقدّم النضال.

وإني أريد أن أطمئن الشعب الإيراني اليوم بأن مجاهدي خلق يستطيعون الإطاحة بهذا النظام بالاعتماد على شعبهم وتحقيق الحرية والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة بدلاً من النظام الديني الاستبدادي الحاكم. لتحلّ الثقة محل انعدام الثقة، والأمن محلّ الخوف وانعدام الأمن، والمساواة محلّ الظلم ويقودون إيران نحو الحرية والعمران والتطور.