الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

هل هذا عزل ذكي أم أنه إلقاء بالعمال عمدًا في نيران كورونا؟

انضموا إلى الحركة العالمية

هل هذا عزل ذكي أم أنه إلقاء بالعمال عمدًا في نيران كورونا؟

هل هذا عزل ذكي أم أنه إلقاء بالعمال عمدًا في نيران كورونا؟

هل هذا عزل ذكي أم أنه إلقاء بالعمال عمدًا في نيران كورونا؟

 

 

هل هذا عزل ذكي أم أنه إلقاء بالعمال عمدًا في نيران كورونا؟ – أشار تلفزيون نظام الملالي يوم السبت الموافق 4 ابريل 2020 إلى تمديد فترة  العزل (الحجر الصحي شبه المغلق) حسب رواية نظام الملالي حتى 8 أبريل.  ومن ناحية أخرى، أعلن مقر مكافحة وباء كورونا على نحو متناقض أن العمال يمكنهم الذهاب إلى عملهم بدءًا من اليوم 4 أبريل. ولا شك في أنهم لديهم الفرصة للترحيب ببعضهم البعض. نعم، يجب عليهم الذهاب إلى عملهم وإلا فسوف يتم فصلهم من العمل. وبأي منطق سيتقاضون جزءًا من رواتبهم إذا عادوا إلى العمل مرة أخرى؟ حسبما يقول ربيعي. فالسبب غامض! في حين أنه ليس هناك خبر عن تحديد الحد الأدنى للأجور لعام 2020.   

 وفي نفس الاجتماع الحافل بالأحداث لمقر مكافحة كورونا، قال روحاني: إن خطة التباعد الاجتماعي سوف تستمر مع تحويله إلى عزل ذكي. كما أن هذا التصريح يعني العكس تمامًا في الجهاز المعروف بالقبح. والمعنى الحقيقي هو أن خطة التباعد لا تشمل العمال. وسيتم فتح المصانع وورش العمل وينبغي على العمال الذهاب إلى العمل. كما أشاد روحاني بوقاحة قصوى برئيس العمال والكادحين، قائلًا: ” إن الأضرار الاقتصادية الرئيسة بسبب وباء كورونا تستهدف الطبقات الفقيرة . ولا ينبغي علينا أن نسمح لكورونا بتدمير صحتهم وسبل معيشتهم”.

 معنى خطة “العزل الذكي” 

إن ما يسمى بخطة “العزل الذكي”  هو في الواقع حكم بالقتل الجماعي للعمال والطبقات الفقيرة بواسطة فيروس كورونا الذي لا شك في أنه لا يقتصر عليهم وسوف يصيب جميع الناس في جميع أنحاء البلاد، ومن المرجح أن تشتعل نيران كورونا أكثر بشكل غير مسبوق في جميع أنحاء البلاد.

كما أن السبب وراء هذا القرار اللاإنساني لا يخفى على أحد، فإذا بقي العمال في منازلهم، فإن الحكومة ليست ملزمة بتوفير سبل معيشتهم فحسب، بل يجب عليها أن تغض البصر عن نتيجة عملهم والقيمة المضافة التي ينتجونها، إلا أن هذا النظام الفاشي ليس لديه استعداد أن ينفق دينارًا واحدًا في هذا الصدد. وعلى الرغم من أن الثروة التي نهبها خامنئي تقدر بأكثر من 200 مليار دولار، وعلى الرغم من أن ما لا يقل عن 20 في المائة من هذه الثروة عبارة عن أوراق مالية نقدية وودائع في البنوك الأجنبية، إلا أن الخليفة الشرير الرجعي لم يخصص حتى الآن دولارًا واحدًا من ثروته الخاصة ولا حتى من صندوق احتياطي النقد الأجنبي لمكافحة فيروس كورونا ودعم الطبقات الفقيرة الضعيفة.  

 صوت الاحتجاج من داخل نظام الملالي

لقد أدى هذا القرار الإجرامي المناهض للشعب إلى إثارة بعض الاحتجاجات داخل نظام الملالي نفسه وصب الوقود على الأزمة الداخلية في الحكومة. 

حيث يحذر وزير الصحة، نمكي، وبعض الأعضاء الآخرين من عناصر النظام الصحي والعلاج من أن هذه الخطة سوف تؤدي إلى خروج الفيروس عن السيطرة تمامًا.  

 واعترف نمكي في رسالته إلى روحاني بأننا لم ندخل حتى الآن في مرحلة السيطرة على كورونا واحتوائه، وحذر من عواقب هذه الخطة، قائلاً: “نحن نؤكد على أن اتخاذ أي قرار ناري بواسطة أي هيئة حكومية أو غير حكومية أو ثقافية أو دينية غير معتمد، فإن لهيبه سينتشر بسرعة إلى النظام الصحي واقتصاد البلاد.

كما حذر حريرجي، مساعد وزير الصحة من أن كل شخص من المسافرين ينقل فيروس كورونا إلى منزله أو مكان عمله، معربًا عن قلقه إزاء حركة المرور الكثيفة في طهران يوم السبت. 

وفي اعتراف مهم آخر، قال حريرجي: “في تنفيذ هذه الخطة (العزل الذكي)، تكون القضايا الاقتصادية ذات أهمية قصوى في المقام الأول”، وهذا يعني أن حياة الناس تأتي في الدرجة التالية أو الدرجات التالية من الأهمية، أو أنها بشكل أكثر واقعية لا مكان لها في الحسابات.

 كما أن ظفرقندي، رئيس هيئة النظام الطبي، في إشارته إلى اتخاذ قرارات متأخرة فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا، وتصريحات وزير الصحة السابق، قاضي زاده التي تفيد العلم بوصول فيروس كورونا إلى البلاد في شهر يناير 2020 وحتى قبل ذلك، قال إن هذا المرض لم يٌؤخذ على محمل الجد منذ البداية، كما استمرت الرحلات الجوية إلى الصين، وكان يجب حجر قم صحيًا وهذا لم يحدث، وغير ذلك من السلبيات التي أدت إلى تفشي الوباء.

 ومن ناحية أخرى، قدم 50 شخصًا من خبراء الاقتصاد والمحللين الاقتصاديين بعض التوصيات والاقتراحات في رسالة موجهة إلى روحاني بهدف الحد من الآثار المدمرة لفيروس كورونا على الأنشطة الاقتصادية، وحذروا من إمكانية تشكيل خلايا نائمة تعيسة في ضواحي المدن، وتحويل النصف الثاني من عام 2020 وعام 2021 إلى مرحلة مليئة بالأزمات ما لم يتم اتخاذ إجراء للحد من الضغط على الطبقات الفقيرة”.

 في غضون ذلك، لا يزال التعبير عن رعب نظام الملالي من تأثيرات الفضائح التي يكشف مجاهدي خلق النقاب عنها مستمرًا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة “كيهان” المحسوبة على خامنئي على لسان عضو بمجلس شورى الملالي يُدعى عزيزي، أن مجاهدي خلق في ألبانيا هم من نشروا مقاطع الفيديو الخاصة بالكوارث الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في الفضاء الإلكتروني، ويجب على المواطنين أن يتوخوا الحذر من هذه الحيل. وحذرت كيهان من أن نفس العدو  الذي لعب دورًا في أعمال الشغب العام الماضي وفي أحداث رفع أسعار البنزين يتصدر المشهد الآن في قضية تفشي فيروس كورونا في البلاد. 

لكن لا يبدو أن الولي الفقيه تعلم الدرس من انتفاضة نوفمبر.

 ماذا يجب أن نفعل؟

يدور الحديث الآن عما يجب أن نفعله للتصدي لعدو شغله الشاغل ليس سوى الحفاظ على نظام حكمه المخزي وعازم على ذلك على حساب أرواح وحياة جميع العمال والكادحين ووجود الملايين من أبناء هذه الأرض الطيبة.    

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات السيد مسعود رجوي في رسائله الأخيرة حول أزمة كورونا هي الإجابة على هذا السؤال وطريقة ودليل هذا النضال، حيث قال:

“إن حرب الشعب الإيراني مع كورونا جزء من معركة المصير ضد خامنئي ونظام ولاية الفقيه الدجال المناهض للبشرية”

“إن الثورة في معركة المصير؛ على  وباء ولاية الفقيه”

” إطلقوا صيحات الاحتجاج في كل حي وشارع وزقاق ومعتقل، فهذه الصيحات هي الشعلة. ودعوا العالم يرى ويسمع أن الشعب الإيراني لا يريد كورونا ولا الملالي” 

” الحق لا يمنح بل يُنتزع. ينبغي عليكم أن تنتفضوا وتنتزعوا حقكم من حلقوم الملالي المناهضين للبشرية”

“يجب تحديد مستودعات قوات حرس نظام الملالي والباسيج والشرطة والجيش وجميع الإدارات والمؤسسات الحكومية وحكومة ولاية الفقيه والاستيلاء عليها وتسليمها للشعب”

نعم، “إن الثورة والحرب الشرسة الشاملة هي الطريق الضروري لتحقيق النصر”