الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

هيا إلى السلاح؛ بقلم : النقيب المهندس ضياء قدور – حركة تحرير الوطن الجيش السوري الحر

انضموا إلى الحركة العالمية

هيا إلى السلاح؛ بقلم : النقيب المهندس ضياء قدور - حركة تحرير الوطن الجيش السوري الحر

هيا إلى السلاح؛ بقلم : النقيب المهندس ضياء قدور – حركة تحرير الوطن الجيش السوري الحر

هيا إلى السلاح
بقلم : النقيب المهندس ضياء قدور – حركة تحرير الوطن الجيش السوري الحر
عندما يضيق ذرع الشعب المضطهد في بلد يحكمه نظام دكتاتوري قمعي رهيب وعندما يجد نفس هذا الشعب أن مطالبه التي ينادي بها تقابل بالقمع والاضهاد والسجن والتعذيب والذبح عندها يبحث هذا الشعب عن السلاح ، وهذا أمر مشروع لكل شعب مضطهد لكي يدافع عن نفسه في وجه آلة القتل الموجهة ضده .
لا توجد دكتاتورية في العالم مستعدة للتخلي عن السلطة بطوع ارادتها فطريق الحرية كما أكدته الحقائق التاريخية غالبا ما يكون مضرخا بالدماء فالحرية ما كانت يوما توهب وهبا بل كانت دائما تأخد عنوة عن مغتصبها الذي أضاق البلاد ويلات العذاب والأمثلة التاريخية كثيرة تشهد على ما ذكر أعلاه .
الشعب الايراني لديه خبرة في التعامل مع الأنظمة الدكتاتورية وكيفية إسقاطها ، ففي عام 1979 عندما انتفض الشعب الايراني في وجة دكتاتورية الشاه وجدوا أن سبيلهم الوحيد لنيل حرية بجانب استمرارية الانتفاضة ووحدة الشعب هو” حمل السلاح ”
ثورة عام 1979 تلك الثورة التي ركب المتسلق الخميني على أمواجها بغير وجه حق واتبع أسلوب ” تمسكن حتى تمكن ” وعندما تمكن من زمام الأمور عمد الى اقتلاع وقمع الحرية والقوى المتحررة في المجتمع الايراني ومن بينها منظمة مجاهدي خلق العمود الرئيسي للمقاومة الايرانية اليوم .
منذ ديسمبر الماضي / 2017 وحتى يومنا هذا تستمر الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية المنادية بإسقاط نظام الملالي بشكل يومي ومستمر وهذه الانتفاضات للأسف تلقى تعتيما إعلاميا كبيرا رغم كبر حجمها واتساع رقعتها في البلاد حيث تخطت أكثر من ١٤٢ مدينة ايرانية .
اضرابات واحتجاجات من كافة فئات الشعب المحرومة والمضطهدة تملأ البلاد اليوم من سائقي الشاحنات الكبيرة التي شلت حركة البلاد الى المثقفين والطلاب ومن مواطنين نهبت حكومة الملالي أموالهم في البنوك لتصرفها خدمة لمشاريعها الخبيثة الى العمال الذين لم يتلقوا رواتبهم المستحقة والمتأخرة منذ شهور عدة .
لكن السؤال المطروح هنا . هل سيتنحى نظام الملالي بالطرق الناعمة ؟!
بالطبع لا . بالنظر الى طبيعة نظام الملالي القمعية واللانسانية نجد جوابنا المنشود . وكمثال بسيط على تلك الطبيعة يمكننا التذكير بفتوى الخميني التي أصدرها بحق معارضيه من مجاهدي خلق والتي راح ضحيتها ١٢٠ الف عضو منها وفي حالة واحدة فقط في صيف عام ١٩٨٨ تم اعدام ٣٠ ألف سجين سياسي في جريمة يندى لها جبين الانسانية والبشرية جمعاء .
نظام الملالي الذي شرد وقتل ملايين السوريين واليمنيين لن يتخلى عن هذه السلطة والقوة بهذه السهولة .
الوضع اليوم في إيران انفجاري . 40 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر، أي نصف مجموع السكان البالغ عددهم 80 مليوناً كما أعلن رئيس لجنة “الخميني” الإغاثية الحكومية في إيران، ” برويز فتاح” .
إن الشعب المضطهد الذي لم يعد يملك شيئا يخسره سوف يحمل السلاح ويناضل في سبيل خلاصه وتحرره وهذا ما نجده اليوم في تنوع شعارات المنتفضين في الشوراع .
في الايام الاخيرة من عام 2017 نادى الشعب الايراني في انتفاضته ضد الحكومة الايرانية ” ويل لليوم الذي حملنا فيه السلاح ” في مدينة الأهواز ولاسيما في مدينة كازرون التي شدد أهلها كثيرا على هذا الشعار واندلعت فيها اشبتاكات حامية الوطيس بين الأهالي المنتفضين ومرتزقة ولاية الفقيه وقواته القمعية . وفي وسط الاشتباكات مع القوات القمعية نادوا بشعار : ” سأقتل ، سأقتل ، ذاك الذي قتل أخي ” .
هذا الشعارات التي خرجت الى العلن هي بالطبع في أعماق ضمير كل ايراني مضطهد وستجد لنفسها فسحة للظهور في مدن أخرى ومناطق جديدة وهذا يدل على تطور وتقدم الانتفاضة الشعبية في وعي حقيقة وضرورة نضال السلاح في وجه دكتاتورية الملالي .
إن مراكز التمرد التي شكلتها المقاومة الايرانية في الداخل الايراني اعتمادا على استراتيجية ألف أشرف هي التي تحمل مفتاح سؤالنا هذا وهي التي ستحدد مصير واتجاه انتفاضة الشعب الايراني في الايام المقبلة . واخیراً هي التي‌ تنجلی في ٣٠ حزيران القادم في المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية [ بوسمة #FreeIran2018] حیث يهز عرش الملالي‌ ویبرد فؤاد شعب الإیرانی وشعوب المنطقة‌ خاصة‌ شعب السوری المظلوم.

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )