الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

يتحسر النظام الإيراني على أيام استرضاء الحكومة الأمريكية السابقة

انضموا إلى الحركة العالمية

يتحسر النظام الإيراني على أيام استرضاء الحكومة الأمريكية السابقة

يتحسر النظام الإيراني على أيام استرضاء الحكومة الأمريكية السابقة

يتحسر النظام الإيراني على أيام استرضاء الحكومة الأمريكية السابقة

يتحسر النظام الإيراني على أيام استرضاء الحكومة الأمريكية السابقة – عقدت قمة مجموعة السبع في فرنسا. وأكدت، وكالات الأنباء والخبراء السياسيون في الأيام القليلة الماضية أن إحدى القضايا الرئيسية للنقاش بين قادة الدول الصناعية في العالم هي قضية النظام الإيراني، وعلى وجه الخصوص، الاتفاق النووي.

 

في هذه الأجواء، رأينا ظريف، وزير خارجية الملالي الذي فرضت عليه العقوبات، هرع إلى الدول الأوروبية قبل بدء قمة مجموعة السبع، و التقى بماكرون ولودريان في آخر اجتماع له. في غضون ذلك، كانت هناك شائعات حول مقترحات فرنسا للنظام.

 

في الوقت نفسه، تعلق وسائل الإعلام ووسطاء النظام على نتيجة جولة ظريف والمقترحات الفرنسية كما لو أنها نتيجة جولة ظريف لأوروبا.

بعد نهاية رحلة ظريف إلى أوروبا، ركزت وسائل الإعلام الحكومية والخبراء الحكوميون على نتائج الرحلة بغية أن يخرج النظام من الانجماد والطريق المسدود فيما يخص الاتفاق النووي. غير أن تلفزيون النظام قد خيّب الآمال فيما يتعلق بإنقاذ أوروبا الاتفاق النووي وقال:

«قال السيد ظريف بعد لقائه بماكرون في قصر الإليزيه إننا أعلنا موقف إيران. وقال ظريف أيضًا إن أوروبا فشلت في الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق النووي، ونحن الآن نبحث عن طرق تمكن أوروبا من الوفاء بالتزاماتها في هذا الصدد»..

في الوقت الذي قال ظريف إن أوروبا فشلت في الوفاء بالتزاماتها، وصفت صحيفة كيهان الموالية لخامنئي جهود ظريف هذه وحكومة روحاني بأنها «تعليق الآمل على السراب» وقالت:

«بعض الدلائل تشير إلى أن حكومة روحاني ما زالت تأمل في مساعي أوروبية … لقاء ظريف بماكرون في فرنسا هو واحد من هذه الأدلة… وزير الخارجية لا يزال يبحث في كيفية تنفيذ الاتفاق النووي … مواقف كبار المسؤولين الحكوميين تظهر، أن أمل سراب الاتفاق النووي لا يزال يشغل ذهن حكومة “التدبير والأمل”».

صحيفة «جهان صنعت»، هي الأخرى تحسرت على أيام استرضاء الحكومة الأمريكية السابقة، وفسرت معنى «أمل السراب الأوروبي» وقالت:

«دول أوروبا الغربية ليست منفتحة على اتباع سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة لأن الأمريكيين اتخذوا قرارهم وأعلنوا أن أي دولة تعمل مع إيران لا يمكنها العمل مع الولايات المتحدة …».

وبدورها فسّرت صحيفة رسالت، محاولات ظريف وجولته الأوروبية بأنه الضرب على الحديد وكتبت تقول:

«يواصل البيت الأبيض والإليزيه رؤية “الاحتواء الشامل” في مجال النووي و الصواريخ والدفاع باعتبارها الهدف الغائي لهما. لذلك، فإن الجدال الكلامي الظاهري بين ترامب وماكرون بشأن إيران يجب ألا تجعلنا غير مبالين بلعبتهم المشتركة والخطيرة ضد النظام».

كما نقلت صحيفة آرمان الحكومية عن ماكرون قوله إن أي اتفاق يجب أن يشمل برنامج الصواريخ للنظام والتدخل الإقليمي. هذا هو المسار الذي يشير إليه النظام نفسه على أنه «انتحار خشية الموت».

انتهت رحلة ظريف بمثل هذه النتيجة. في خضم هذا الوضع الحرج، زار روحاني قبر خميني وأوضح وضع النظام المتجمد والمتأزم مستخدما كلمة الشعب بدل النظام قائلا:

«اليوم نحن في وضع صعب ومعقد للغاية ، لقد مر الناس بمصاعب خلال العام الماضي … لكن إحصائياتنا الأخيرة للشهرين الماضيين وإحصاءات الأمس تظهر لنا حقيقة أن التضخم انخفض في الأشهر الأخيرة، وكذلك انخفض في الشهر الماضي أيضًا …

».
بالطبع، لا يقول روحاني كيف وبأي إنتاج تمكن من خفض التضخم مع تأكيده على مرور النظام بظروف صعبة للغاية. هذه الخدعة من قبل روحاني لم تستمر لمدة ساعة. لأنه بعد دقائق فقط، أعلنت وسائل الإعلام الحكومية على الفور نقلا عن مركز الإحصاء الخاص بالنظام:

«تشير الإحصاءات الصادرة عن مركز الإحصاءات إلى أن معدل التضخم السنوي ارتفع بنسبة 1.8٪ وبلغ 42.2٪ مقارنة بالشهر الماضي»!

لذلك يتضح أن خامنئي وروحاني، اللذان أرسلا ظريف إلى أوروبا للاستجداء لإنقاذ جنازة الاتفاق النووي، هما متورطان في جمود ذاتي ولم يحصلا عن هذه الرحلة على أي نتيجة، بل عدم نجاحه تسبب في بروز أزمات النظام أكثر وضوحًا. بحيث يقول الحرسي سلام بقلق:

«إزالة العقوبات تعني أن تصبح شغوفا بالعدو وهذا لا أثر له لأن أوروبا لا تستطيع ذلك، وليس لدى أمريكا إرادة لرفع العقوبات».
والسؤال المطروح الآن هو: إذا لم تجدي محاولات النظام هذه كما رأينا في اعتراف وسائل الإعلام للخروج من الطريق المسدود، فلماذا يدفع النظام نفقات كثيرة مقابل هذه الرحلات الفاشلة؟

المتحدث باسم وزارة الخارجية السابق رامين مهمان برست يستشهد بالسبب الجذري للمأزق ويقول:

«…المسؤولون الأمريكيون ، بالاعتماد على مصادر مجاهدي خلق(MEK) ، كانوا يحاولون ممارسة قدر كبير من الضغط على الرأي العام ضد إيران…».

هذا هو المأزق القاتل الذي ابتلى به النظام، وتعترف به شخصيات كبار وغيرهم. لذلك، يجب أن يتخذ نظام الملالي بين الانتحار والموت خياره الخاص.