الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

يزداد عدد الأطفال العاملين في إيران على الرغم من انتشار فيروس كورونا في البلاد

انضموا إلى الحركة العالمية

اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يزداد عدد الأطفال العاملين في إيران على الرغم من انتشار فيروس كورونا في البلاد

يزداد عدد الأطفال العاملين في إيران على الرغم من انتشار فيروس كورونا في البلاد

اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال

يزداد عدد الأطفال العاملين في إيران على الرغم من انتشار فيروس كورونا في البلاد

يزداد عدد الأطفال العاملين في إيران على الرغم من انتشار فيروس كورونا في البلاد – أعلنت منظمة العمل الدولية يوم 12 حزيران / يونيو اليوم الدولي لمكافحة عمل الأطفال لزيادة الوعي والعمل على منع عمل الأطفال.

وأكد موقع مراقبة حقوق الإنسان الإيراني (iran-hrm) ، في تقرير عن الأطفال العاملين نشر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، أنه لا توجد حاليًا إحصاءات دقيقة حول عدد الأطفال العاملين في إيران.

يفيد نشطاء حقوق الطفل بوجود ملايين الأطفال العاملين، لكن المسؤولين الحكوميين يقدمون عدداً أقل بكثير من هذا الرقم. كما أن وسائل الإعلام الحكومية أشارت أيضاً إلى “تزايد عدد” الأطفال العاملين في إيران.

في اكتوبر 2017، قدرت ناهيد تاج الدين، عضو هيئة رئاسة اللجنة الاجتماعية في مجلس شورى الملالي، عدد الأطفال العاملين في إيران بما يتراوح بين 3 و 7 ملايين.

وقالت “لأن معظم الأطفال العاملين ليس لديهم أي تسجيل هوية، لا يمكن تقديم إحصائيات دقيقة في هذا الصدد”. (موقع سلامت الإخباري – 27 سبتمبر أكتوبر 2017).

 

الموجة الجديدة من الأطفال العاملين في إيران

تظهر المسوحات الميدانية أنه مع تفشي فيروس كورونا وإغلاق الأعمال التجارية، أخذت بعض الأسر الفقيرة أطفالها إلى الشوارع للحصول على لقمة الخبز.

في الآونة الأخيرة، ذكرت صحيفة همشهري أن 25 طفلاً عاملاً في غرب طهران يمكن أن يكونوا عينة صغيرة من مجتمع الأطفال العاملين بأكمله؛ حوالي 11 من هؤلاء الأطفال يقولون إنهم لجأوا إلى جمع القمامة والتسول وبيع الزهور وما إلى ذلك خلال أزمة كورونا.

ووفقًا لهؤلاء الأطفال، فإن والديهم غالبًا ما كانوا نشطين في قطاع الخدمات والوظائف اليومية وأصبحوا عاطلين عن العمل منذ تفشي كورونا في إيران؛ الوظائف الضعيفة مثل خدمة التوصيل السريع، عامل غسيل السيارات، عامل البناء، بائع متجول، عامل مطعم ، إلخ.

في الوقت الذي أصبح فيه فيروس كورونا منتشراً، واضطر الجميع للبقاء في المنزل، تم نشر مقطع صادم يظهر طفلًا عاملًا يبلغ من العمر 6-7 يمشي في الشارع.

عندما سُئل عن سبب خروجه في تلك الظروف، قال بمرارة: “أنا أعمل، وليس لدينا شيء يؤكل في منزلنا. “ليس لدينا أرز أو زيت ، نحن نتضور جوعا”.

هؤلاء الأطفال يفكرون فقط في توفير الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم، والتي تكون أحيانًا قطعة من الخبز، بغض النظر عن النظافة وارتداء القفازات والأقنعة.

 

الأطفال العاملون في خطر الإصابة بفيروس كورونا

يتعرض الأطفال العاملون لخطر الإصابة بفيروس كورونا بسبب نوع عملهم وسوء التغذية وعدم الوصول إلى المرافق الصحية ونقص المأوى المناسب. لكنهم يقولون إنهم لا يستطيعون البقاء في المنزل لأن “الجوع أكثر فتكًا من كورونا”.

في الآونة الأخيرة، قامت مجموعات الدفاع عن الأطفال العاملين بنشر مقاطع فيديو تحتوي على محادثات مع الأطفال العاملين الذين يعملون في أماكن مزدحمة دون أدنى حماية. ولدى سؤالهم عما إذا كانوا يعرفون ما هي كورونا، قال الأطفال: “الجوع أسوأ من كورونا. “كورونا تقتل شخصًا واحدًا ، لكن الجوع يقتل الجميع”.

تقول مينا جندقي أن أطفال القمامة وأولئك الذين يعلمون كبائعين متجولين في الشارع أو في مترو الأنفاق، بدون أقنعة وقفازات، يسافرون في المدينة، ويعانون من سوء التغذية ومكان إقامتهم بجوار القمامة.

ونقلت وكالة أنباء ايلنا عن الناشطة قولها “من ناحية أخرى ، هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للمرض بسبب سوء التغذية وعدم حصولهم على قسط كافي من الراحة وتعرضهم لجميع أنواع الإجهاد والضغط النفسي”. “لن يتمكن هؤلاء الأطفال من الذهاب إلى المراكز الطبية بسبب ارتفاع تكلفة العلاج ومشاكل قبول الأطفال الذين لا يحملون بطاقات هوية”.

 

تقاعس الحكومة في معالجة أوضاع الأطفال العاملين

على الرغم من هذا الوضع، فإن الحكومة والهيئات الحكومية ليس لديها خطة عملية أو فعالة لتنظيم الأطفال العاملين، و “مشكلة الأطفال العاملين ليست من أولويات النظام”. (وكالة الانباء الرسمية ايرنا – 1 يونيو 2020).

ويُعد الافتقار إلى تخصيص “ميزانية كافية” سببًا آخر لعدم فعالية وتقاعس الوكالات والأجهزة الحكومية واضطراب أوضاع الأطفال العاملين في إيران. (الموقع الرسمي خانه ملت – 14 يوليو 2019)

من ناحية أخرى ، تحاول الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية عادة ربط مصير هؤلاء الأطفال بأفعال جماعات المافيا الكبيرة.

ومع ذلك، وفقًا لبعض التقارير والإحصاءات من مصادر رسمية وغير رسمية، غالبًا ما يكون لدى الأطفال العاملين في إيران أسر.

ويضطرون في الغالب إلى ترك المدرسة للعمل مع أشقائهم الأصغر أو آبائهم العاطلين عن العمل أو المدمنين.

وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دعا في الماضي، في تصريحاته الموجهة إلى العمال الإيرانيين، إلى حظر عمل الأطفال ، وقال إن الفقر المؤلم والبؤس الذي يصيب الأسر العاملة وجزء كبير من جميع الأسر كل يوم يضيف المزيد من المراهقين إلى الأطفال العاملين الذين يتم استغلالهم كأرخص قوة عاملة في ظروف يرثى لها في الشوارع أو في ورش العمل.

وقالت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية في بيان سابق:
أطفال العمل الذين تم استغلالهم في ظروف غير إنسانية للعمل، بدلًا من الجلوس في الصفوف الدراسية، بلغ عددهم سبعة ملايين وربما أكثر. تجدهم في كل مكان؛ في حالة البيع في الشوارع كباعة متجوّلين أو التسوّل في معظم تقاطع الطرق في المدن الكبرى، أو في استغلالهم بشكل وحشي في معامل الطابوق، وفي ظروف شبه العبودية في حالة البحث في حاويات القمامات في مراكز إعادة تدوير النفايات، وفي حال حمل الأثقال على ظهورهم في سوق طهران، وفي حالة الجوع و الاضطراب في العديد من الشوارع، تحت وطأة 12 ساعة من العمل اليومي الشاق في ورش العمل السرية، أو تجدهم يعبرون حقول الألغام لنقل حاويات من البنزين إلى باكستان للحصول على لقمة عيش.

وأكدت السيدة مريم رجوي: “أطفال إيران هم الأكثر جوعًا وأكثر اضطهادًا وأكثر ضعفًا في المجتمع الإيراني وحالتهم تمثل جريمة منظمة يرتكبها نظام ولاية الفقيه .

تشير الإحصاءات الرسمية التي تعد جزءًا من الواقع، إلى أن عدد الطلّاب الذين تركوا الدراسة يبلغ مليون شخص”.

ودعت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية عموم الشعب الإيراني، والطلاب والشبان المناضلين على وجه الخصوص، إلى الوقوف ودعم الاحتجاجات العمالية،

وألا يدخروا جهدا في مواجهة قمع وظلم الملالي، ومساعدة أسر العمال.

كما دعت العمال الإيرانيين الشجعان إلى عقد احتجاجاتهم تزامناً مع النضال والمقاومة الشعبية للإطاحة بنظام ولاية الفقيه، والاستلهام من ثبات وصمود رواد الحرية لإشعال هذه الاحتجاجات قدر الإمكان.