الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

کلام فقد مفعوله

انضموا إلى الحركة العالمية

کلام فقد مفعوله

کلام فقد مفعوله

کلام فقد مفعوله

 

بقلم:کوثر العزاوي

 

الکلام الذي يتم تکراره کثيرا من دون أن يترك أي أثر أو تأثير، يمکن القول بأنه کلام فقد مفعوله، تماما

مثل المواد الغذائية التي فقدت صلاحيتها ولم تعد صالحة للإستعمال، وإن التصريحات الصادرة من

جانب القادة والمسٶولين الايرانيين بشأن عدم تأثير العقوبات الامريکية على إيران، صار کلاما ممجوجا

ومملا بالنسبة للشعب الايراني بشکل خاص لأنه الذي يعيش المشکلة ويواجهها.

تصريح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يوم السبت الماضي، والتي نقلها التلفزيون الرسمي، وقال فيها:

“ليس للعقوبات أي تأثير على اقتصادنا لأن أميركا استخدمت بالفعل كل الأسلحة المتوفرة لديها ولم

يكن هناك شيء جديد تستخدمه ضدنا”، کلام تم تکراره کثيرا تماما کالمساعي التي بذلها النظام

الايراني سرا من أجل فتح قناة إتصال مع الامريکيين والتفاوض والتي جوبهت برفض أمريکي صارم

لأن إدارة ترامب تعني ماتريد ولاتقبل بالتفاض بشأنه.

کلام روحاني هذا ومايشابهه من تصريحات لمسٶولين إيرانيين آخرين بنفس السياق بشأن عدم تأثير

العقوبات الامريکية، صحيح فقط من حيث عدم التأثير عليهم وعلى عوائلهم! أما بالنسبة لعموم إيران

فإنه کلام فارغ وليس له أي إعتبار، خصوصا وإن أکثرية الشعب الايراني وبإعتراف طهران نفسها تعيش

تحت خط الفقر، وإن الاوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها الشعب أوجدت ظواهر من قبيل بيع

أعضاء الجسد وبيع الاطفال وحتى البنات القاصرات وتفشي الادمان والجريمة بمختلف أنواعها

بالاضافة الى التمزق الاسري ومن دون شك فإن هذه العقوبات التي ستضيق الخناق على الموارد

المالية للنظام وبشکل خاص في حزمتها الثانية مما سينعکس سلبا على الشعب الايراني، ولاندري

مالذي يريد أن يحققه روحاني من خلال کلامه المثير للسخرية هذا؟

هکذا کلام لايمکن أن يکون مقنعا للشعب الايراني الذي يقوم بإحتجاجات غاضبة ضد النظام في

مختلف أرجاء إيران، وهي إحتجاجات مستمرة منذ 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، ولعل أخطر مافي

التحرکات الاحتجاجية التي أعقبت التأريخ الوارد ذکره آنفا، هي دعوتها لإسقاط النظام وکون منظمة

مجاهدي خلق(MEK) القوة الرئيسية الکبرى المعارضة للنظام هي من تقود تلك الاحتجاجات وتقوم

بتوجيهها من خلال معاقل الانتفاضة، فإن الاحتمالات القائمة بشأن التأثيرات والتداعيات المحتملة

للعقوبات الامريکية لن تکون أبدا کما يصور روحاني وغيره، ذلك إن الشعب الايراني و منظمة مجاهدي

خلق(MEK) بصورة خاصة تنظر للأوضاع السيئة التي تواجهها إيران، بأنها من نتائج السياسات الخاطئة

والفاشلة للنظام وإنه لوحده من يجب أن يتحمل تبعاتها وآثارها، وقطعا فإنه سيدفع الثمن ولن يفيده

هکذا تصريحات جوفاء.