الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

الرعب يسيطر على النظام الإيراني من تصاعد الإحتجاجات في العراق ولبنان

انضموا إلى الحركة العالمية

الرعب يسيطر على الملالي في إيران من تصاعد الإحتجاجات في العراق ولبنان

الرعب يسيطر على النظام الإيراني من تصاعد الإحتجاجات في العراق ولبنان

الرعب يسيطر على النظام الإيراني من تصاعد الإحتجاجات في العراق ولبنان

 

 

 

الرعب يسيطر على النظام الإيراني من تصاعد الإحتجاجات في العراق ولبنان -اندلعت الانتفاضة الشعبية في العراق ولبنان بشكل متزامن  بسبب الفساد الحكومي والفشل في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية ولكن سرعان ما تحولت هذه الاحتجاجات إلى ثورة عارمة تطالب بتنحي الطبقة السياسية الحاكمة بأكملها وطرد أتباع النظام الإيراني من هذه البلاد، وعلت الأصوات بترديد شعار   “الشعب يريد اسقاط النظام” و “بغداد حرة حرة إيران برا برا” في العراق وشعارات “الموت لنصر الله” و”الموت لحزب الله” في لبنان ، مما حدا بنظام الملالي إلى التحذير من احتمالية انهيار ما اعتبره عمقه الاستراتيجي، بل وذهب أبعد من ذلك للتحذير  من وصول موجات الانتفاضة الى داخل إيران الأمر الذي أربك حسابات النظام وسبب ذعر بين قادته بدا واضحاً لا يمكن إخفاءه أو السيطرة عليه.

 

بعد أيام قليلة من بدء الجولة الثانية من المظاهرات في العراق، و انطلاقتها في لبنان، فشلت وسائل الإعلام المأجورة التي يسيطر على توجهها الملالي في نزع صفة الوطنية عن المحتجين والمتظاهرين وإلصاق تهمة العمالة لهم، وبأنهم يتلقون تمويلاً من دول أجنبية غايتها ضرب الاستقرار وزعزعة الأمن، وبدأت التصريحات الخائفة بالظهور على وسائل الإعلام من قبل خبراء حكوميين محللين ومختصين، كل التحذيرات أنصبت على الخشية من تداعيات استمرار أو تصاعد هذه الاحتجاجات.

 

في هذا الخصوص، حذر عبد الله شهبازي، أحد خبراء الأمنيين، النظام من وجود الأرضية المشتركة بين أسباب الاحتجاجات الدائرة في لبنان والعراق وأوضاع إيران، قائلاً: “يجب ألا نكون سعداء. علينا أن نكون متيقظين للغاية وأن نبحث عن حلول. لقد انتشر الفساد بطريقة استفزازية وتسبب غضب الشارع، انتشر  أخبار الفساد تارة عن جهل وتارة أخرى بوقاحة وتعمد من قبل المتآمرين، لكن المهم الآن تدارك الأمر قبل وصوله إلى مكان لايمكن فيه السيطرة عليه أو استيعابه”.

 

واعترف هذا الخبير الحكومي بالفساد المتفشي في أركان الحكومة، وعبر عن قلقه من ضياع آمال  الولي الفقيه في الهيمنة على بلدان المنطقة والتحكم بمصائر شعوبها، ألقى اللوم كما جرت العادة على أعداء النظام كسبب رئيسي لاندلاع الانتفاضات المستمرة وأضاف أن :” المؤامرات التي تحاك ضد إيران بدأت تأخذ منحى جديدًا، إذ يتم استهداف إيران انطلاقاً من شركائها في دول محور المقاومة نظراً لحساسية الوضع في المنطقة وعدم القبول بتحقيق انتصارات جديدة لجبهة المقاومة وتحقيق أهدافها فتم اللجوء لهذه الخطة التي تنال من إيران مبدئياً من خلال العراق ولبنان “.

 

وفي الوقت نفسه، أقر بوجود أرضية مساعدة لاندلاع احتجاجات في البلاد التي يحاول الملالي أن يحكم قبضته عليها، قائلاً: “إن الاحتجاجات سواء أكانت عفوية أو مدبرة أنها مسألة مهمة. قد تصبح   أعمال الشغب “طبيعية” بمعنى أنها ترجع إلى الوضع الخاص للمجتمع، مثل الفقر والسخط والفساد والصراعات الدينية والصراعات القبلية والعرقية وما إلى ذلك، فتبدأ بخروج مظاهرات سلمية و إذا فشلت السلطات المعنية لاحتواء الوضع ولم يتم التعامل مع الأحداث على الأرض بطريقة صحيحة تتطور هذه المظاهرات إلى أعمال شغب وقد تفلت زمام الأمور في أي لحظة”.

 

رغم اعتراف هذا الخبير بأن اندلاع الإنتفاضات كان “طبيعياً” نتيجة الفساد المؤسساتي والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها هذه البلدان، لكن تلفزيون النظام يحاول اليوم الدفاع عن مأجوري النظام الإيراني الذين يقتلون المحتجين العراقيين بقوله ويصفهم بضحايا أعمال العنف من قبل المحتجين الذين قتلوا بعضاً من عناصر قوات الحشد الشعبي، وقال: “طالب المحتجون العراقيون في البداية تحسين الخدمات العامة وخلق فرص العمل ومكافحة الفساد، ولكن الآن ترفع شعارات جديدة بين الجمهور تريد الإطاحة بالحكومة الرسمية”.

 

قارن مسؤول حكومي آخر، الوضع في انتفاضة يناير 2018 في إيران وما يحدث الآن من احتجاجات في العراق ولبنان، معبراً عن سخطه تجاه الدور الهام الذي تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في انتفاضتي الشعب العراقي واللبناني، محاولاً إبعاد تهم القتل عن مأجوريي  النظام الإيراني قائلاً: ” كانت هناك حملة دعاية واسعة النطاق للتأثير على هذه المظاهرات عن طريق نشر مقاطع فيديو لعمليات قتل حدثت في محافظات جنوب العراق. وقوع هذه المجازر التي راح ضحيتها  بعض منتسبي قوات الحشد الشعبي ونشر مشاهد منها على شبكات التواصل الاجتماعي كان مخطط له من قبل ويهدف إلى تشويه سمعة هذه القوات وقادتها وشخصياتها البارزة. لقد استهدف الأعداء نفس المجموعات التي حمت المرجعية الدينية على مدى السنوات القليلة الماضية وعملت حسب توجيهاتها”.

 

لقد أخفق أزلام الحكومة في إخفاء غضبهم من انتشار  مشاعر الكره بين الشيعة العراقيين نحو  نظام الملالي وعبروا عن إستيائهم  قائلين:

من المثير للاهتمام أننا نشاهد هذه المظاهرات التي شهدناها بالأيام الأخيرة  في مدن عراقية مختلفة خاصة في ثماني محافظات شيعية، في الوقت الذي لا نشاهد فيه أي مظاهر مشابهة في  المحافظات السنية والكردية الأخرى.

 

 عبر العميد الحرسي سعد الله زارعي أحد قادة قوة القدس الإرهابية عن استيائه لاستهداف مرتزقة النظام من قوات الحشد وعصائب أهل الحق من قبل المحتجين الغاضبين الشيعة وحذر من اتساع رقعة المظاهرات ووصولها  الى إيران، قائلاً: ” كل واقعة تحدث في مكان ما، يمكن أن تكون مصدر إلهام لمكان آخر، هذا أمر طبيعي أن نقول إن لبنان يمكن أن يستلهم من العراق والعراق يمكن أن يستلهم من مكان آخر”.

 

تحدث بصراحة أكثر  مهدي محمدي وهو من العناصر الأمنية للنظام وأعرب عن غضبه إزاء تأثير انتفاضات الشعب الإيراني على شعوب البلدان الأخرى في المنطقة والدور الخاص للعدو الرئيسي للنظام، منظمة مجاهدي خلق،قائلاً:

“ما يجري في العراق ولبنان هو نسخ منقحة من فتنة 2009 في إيران وأعمال الشغب التي اندلعت في يناير 2018. إن نمط العمل في المظاهرات المنظمة من العراق قريب جداً من أسلوب مجاهدي خلق”.