ثورة الشعب الإيراني قادمة ولا محل للحيلولة دون وقوعها
ثورة الشعب الإيراني قادمة ولا محل للحيلولة دون وقوعها -کتب الکاتب فلاح هادي الجنابي فی مقالاٌ له تحت عنوان« ثورة الشعب الإيراني العظيمة سوف ینتصر بلا شك.وأكد على أن النظام الإيراني العاهد إلى العصور الوسطى والذي يحكم في إيران يحاول بأقصى جهوده وأعماله القمعية إخماد ثورة الشعب الإيراني الذي ترفض هذا النظام.ولكن الشعب الإيراني أثبت ، مثل انتفاضة عام 1396 ، أنه يريد الإطاحة بالنظام برمته.فلذلك انتفاضة الشعب الإيراني الکبرى قادمة ولامناص من ذلك. فيما يلي نص المقال:
رهان النظام القرووسطائي القمعي للطغمة الدينية في طهران على الممارسات والاجراءات القمعية کطريقة وحيدة للتعامل مع الشعب الايراني الکاره والرافض لهم، يأتي کدليل على مدى تشبثهم بالسلطة وتمسکهم الجنوني بها خصوصا بعد أن صاروا وعوائلهم يرفلون في عز ونعيم لم يکونوا يحلموا به أبدا في يوم من الايام، وإن التقارير المتتالية بشأن الأرصدة الخيالية للملالي وأبنائهم وبناتهم، توضح بأن هذا النظام وکنظام الشاه يعتبر إيران بمثابة إقطاعية له والشعب بمثابة رقيق وعمال في خدمته.
ولع وشغف الملالي الحاکمين بالسلطة والجاه والمال جعلهم يتمادون في دمويتهم وإجراءاتهم ضد طلعات الشعب الايراني للحرية وهم لم يتورعوا عن القيام بأية أعمال حتى وإن کانت مخالفة للقيم السماوية نفسها من أجل تحقيق أهدافهم وغاياتهم،
ولکن ذلك لم يقف ولايمکن أن يقف حائلا أمام تطلعات الشعب الايراني وتصميمه في الاستمرار بنضاله ضد هذا النظام من أجل الحرية والتغيير، وإنه وعلى الرغم من الممارسات القمعية التي يمارسها النظام الإيراني للحيلولة دون توسيع رقعة الاحتجاجات، لكنها تتواصل رغما عنه شاملة جميع الشرائح المختلفة من الشعب، التي تعلن احتجاجاتها ضد نظام الملالي في مختلف المدن الإيرانية في اكتوبر2019 . حيث رصدت معلومات أنصار مجاهدي خلق داخل إيران مايقارب 207 حركة احتجاجية في 59 مدينة ومنطقة صناعية، في 24 محافظة، اندلعت خلال شهر أكتوبر الماضي 2019. وقد أظهرت معلومات المقاومة الإيرانية أن الطبقات المشاركة في هذه الحركات الاحتجاجية، هم من العمال والطلاب والمزارعون، والسجناء والمنهوبة أموالهم والمتقاعدون والتربويون. التحرکات الاحتجاجية الايرانية خلال شهر تشرين الثاني والتي ستتزامن مع الانتفاضتين العراقية واللبنانية يمکن التوقع بأنها ستزداد وتتضاعف أکثر من أي وقت آخر خصوصا بعدما توضح للشعب الايراني بأن إجرام وفساد وطغيان هذا النظام قد تجاوز وتخطى الحدود وإن شعوب المنطقة باتت تنتفض بوجهه.
الشعب الايراني الذي قام بإنتفاضة 28 کانون الاول2017، وأثبت للعالم مدى رفضه لهذا النظام وعزمه على إسقاطه، سوف يجد في إنتفاضتي الشعب العراقي واللبناني حافزا قويا له لدعمه معنويا من أجل التحرك ضد هذا النظام الذي صار واضحا بأنه مصدر الشر والعدوان في إيران والمنطقة والعالم وإن الشعب الايراني عندما يرى کيف إن الشعبين العراقي واللبناني يصران إصرارا غير عاديا على طرد هذا النظام وعلى حل الاحزاب والميليشيات العميلة التابعة له، فإنه سيضاعف حتما من تحرکاته الاحتجاجية ضد هذا النظام کما يتنبأ معظم المراقبين السياسيين بذلك، بل وحتى من الممکن أن تندلع الانتفاضة الايرانية الکبرى ضد هذا النظام والتي ستنهي هذا النظام وتقضي عليه تماما.