تقریر يومي حول إصرار المتظاهرین العراقیین علی الإطاحة بالحکومة
تقریر يومي حول إصرار المتظاهرین العراقیین علی الإطاحة بالحکومة – في الأسبوع الثالث على التظاهرات في البصرة، يصّر الشباب على القضاء على الفساد وطرد جميع الأحزاب والأطراف التابعة للنظام التي لم تجلب لشعبها سوى النهب والسلب. ويقول هولاء المتظاهرون إنهم سیقاومون حتی النهایة وسيحتلون المنطقة الخضراء.
وقال تلفزيون سكاي نيوز في تقرير عن التطورات في العراق أن في مدينة البصرة جنوبيّ العراق و التي انطلقت منها الاحتجاجات الشعبية ودخلت أسبوعها الثالث، يصر المحتجّون کسائر المدن على مواصلة المظاهرات حتى القضاء علی الحكومة وزعمائها الفاسدين. على الرغم من الإجراءات الأمنية المشدّدة في البصرة، فإن سماء المدينة مغطاة بالدخان الأسود. وتشهد شوارع البصرة عملیات کرّ وفرّ بين المحتجين و القوات الأمنیة التي تقمع المتظاهرین بشدة منعاً لوصولهم إلی مبنی محافظة البصرة. في ساحة “البحرية” أمام مبنی المحافظة، مَنعت قوات الأمن تقدّم المتظاهرين باستخدام الرصاص والقنابل الصوتیة والغاز المسيل للدموع. وقد قُتل وجُرح عدد من المتظاهرین في هذه الاشتباکات.
وقال شهود عیان إنّ قوات مكافحة الشغب هاجمت سائقي سيارة الإسعاف أثناء محاولتهم نقل المصابين إلى المستشفيات.
وشهدت ساحة التحرير في بغداد مشهداً مدهشاً فقد امتلأت بحشود کبیرة تهتف ضد الحکومة وتدخلات النظام الإیراني السافرة في بلادهم وتردّد شعار: “إیران برا برا، بغداد حرة حرة”.
یقول أحد المتظاهرین: «مع کل قطرة دم تسقط منا علی الأرض، ومع كل شهید یقدمه الشعب العراقي نقسم بالله أننا سندخل المنطقة الخضراء ونطیح بهم (الحکومة) حتی لو بقي منا شخصاً واحداً، حتی لو کنت أنا الشخص الأخیر».
کما تواصل سکاي نیوز قولها: الإصلاحات الحكومية المعلنة لمكافحة الفساد وتحسين البنية التحتية وتوفیر فرص العمل لم ترضي الحراك الشعبي. في حین أنّ قمع الاحتجاجات بكل الأسالیب من القتل الجماعي واستهداف المتظاهرین بشکل مباشر إلى اختطاف نشطاء الحركة لا يزال مستمراً.
يصر الشعب على الإطاحة بهذه الحكومة وتشكيل حكومة أخرى تحقق مطالبهم وتلبّي رغباتهم.
