جسور بغداد ساحة للمواجهات الدامية بين النظام في المنطقة الخضراء والثوار
بغداد بوست
جسور بغداد ساحة للمواجهات الدامية بين النظام في المنطقة الخضراء والثوار – يخوض الثوار العراقيون معركة دامية مع قوات الأمن والميليشيات المدعومة من إيران، للقضاء على الفساد المستشرى في بلدهم، وإنهاء التدخلات الإيرانية الفجة المسيطرة على قرار بغداد، ورغم أن المواجهات الساخنة تنتشر في طول البلاد وعرضها، إلا أن 4 جسور رئيسية في العاصمة بغداد تشهد معارك حامية بين الطرفين في الوقت الذي يرغب كل منهم في السيطرة على هذه الجسور الممتدة فوق نهر دجلة.
مواجهات الجسور بين الثوار والأمن بدأت في جسر الجمهورية، الذي يربط ساحة التحرير مركز بغداد بمنطقة الكرخ والمنطقة الخضراء، ثم امتدت المواجهات إلى جسر “الأحرار”، ومنه إلى جسر”الشهداء” ثم السنك.
قتلى على جسر الأحرار
ومساء الخميس شهدت جسر الأحرار مواجهات دامية بين الثوار والقوات المرابطة على مقربة من الجسر سقط على إثرها 14 قتيلا، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية فقط، وفق ما أفادت به مصادر أمنية.
ورغم المواجهات الساخنة إلا أن المتظاهرين العراقيون لا يزالون يسيطرون على أجزاء من جسور جسور السنك والأحرار والجمهورية، والشهداء المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
أهمية الجسور للثوار
وتعد هذه الجسور ضمن 12 جسرا تمتد فوق نهر دجلة، إلا أن هذه الأربعة تربط مناطق من بغداد بالمنطقة الخضراء التي تقع فيها المقرات الحكومية العراقية والسفارات الأجنبية، كما أن بعضها يربط بين المنطقة الخضراء وساحة التحرير.
ويربط جسر الأحرار الذي يعد من أقدم الجسور في العراق بين الصالحية، ومنطقة رأس القرية، كما يربط جسر الشهداء بين شارع حيفا والشواكة في الكرخ بشارع الرشيد، وفي مقابل ذلك يربط جسر السنك، منطقة الصالحية في الكرخ ومنطقة السنك .
مواجهات يومية
ويخوض المتظاهرون العراقيون معركتهم على هذه الجسور ساعين لمعرفة أي منها يؤدي إلى إسقاط الحكومة.
ووفق مراقبون باتت السيطرة على هذه الجسور مسألة إستراتيجية في الوقت الحالي، حيث يسعى المتظاهرون للسيطرة عليها عن طريق الهجوم عليها لإبعاد قوات الأمن، أو من خلال قطع الطرق المؤدية إليها لتنفيذ العصيان المدني في بغداد.
ويرى الثوار أن السيطرة على هذه الجسور تمنع قوات الأمن من الحشد قرب ساحة التحرير، حيث يتجمع عشرات الآلاف من المحتجين.
عقبة أمام المتظاهرين
و يشكل جسر الجمهورية العقبة الوحيدة التي تفصل ثوار ساحة التحرير عن المنطقة الخضراء الرمزية التي تضم مقر الحكومة العراقية.
وتتمركز بالقرب من الجسر جحافل القوات الأمنية حيث تقيم الشرطة ثلاثة حواجز إسمنتية، وتطلق من خلفها قنابل الغاز المسيل للدمع.
أما جسر السنك فتزيد أهميته لأنه يصل الثوار بالمنطقة التي تقع فيها السفارة الإيرانية ببغداد، بينما يؤدي جسرا الأحرار والشهداء إلى الحي الذي يقع فيه مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وكلما حاول المتظاهرون السيطرة على كامل هذه الجسور وعبورها للجانب الآخر، تتقدم القوات الامنية بوابل من الرصاص الحي وقنابل الغاز، وتضع المتاريس الخرسانية لعرقلتهم.
وتدور الاشتباكات من تحت الجسر أيضا، حيث تطلق الشرطة النهرية قنابل صوتية من القوارب تجاه المتظاهرين المنتشرين على حافة النهر.