معتصمو ساحة التحرير يدعون إلى وقفة مليونية لسحب الشرعية من الأحزاب
معتصمو ساحة التحرير يدعون إلى وقفة مليونية لسحب الشرعية من الأحزاب – بغداد بوست.-أصدر معتصمو ساحة التحرير، اليوم السبت، بياناً جديداً بشأن التأكيد على إقالة الحكومة، فيما وجهوا دعوة لمحافظات العراق من الشمال إلى الجنوب بإقامة وقفة مليونية لسحب الشرعية من الأحزاب.
وجاء في البيان، اجتمعت قوى الظلم في قصور الظلام، واتفقت على إصلاحات وتوقيتات لترقيع ثوب الحكومة الممزق بدماء الشهداء وأنين الجرحى من المتظاهرين، وعلى الرغم من إن إجماع التظاهرات الشعبية على ضرورة إقالة حكومة القنّاصين أولاً قبل أي إصلاح وتفاوض، إلا أن الكتل السياسية الفاسدة تصر على تمسكها بالحكومة، وبذلك تصر السلطة على قتل المتظاهرين وقمعهم وترويعهم بالخطف والاعتقال والتهديد”.
وأردف البيان: “كما اجتمع الفاسدون على باطلهم، اجتمع المعتصمون على حقهم، ووحدوا كلمتهم بوجه الفساد وأهله، وعاهدوا بعضهم على المضي بالاعتصام حتى يعود الوطن الذي أراده الشهداء”.
وأشار إلى أن “لقاء عددٍ من الشيوخ برئيس الحكومة المسؤولة عن قتل اخواننا يُعد فعلاً قبيحاً، واستهانةً فاضحةً بتضحيات أبطال هذهِ الانتفاضة، لكن هذه السقطة لا تُحسب على جميع عشائرنا الأصيلة، وها هم شيوخنا الأفاضل يعتصمون مع أبنائهم ويُساندونهم، ويقفون خلف مطالبهم، فمن شاء أن يسقط في وحل القتلة فليسقط مع السلطة، ومن شاء أن يرتقي إلى صف الشرف، فليلتحق بالأحرار”.
ولفت البيان إلى أن “السلطة وأحزابها، تتبجح بشرعيتها من خلال صناديق الانتخابات المزوّرة، والتي قاطعها معظم العراقيين، ندعو كل أبناء شعبنا العراقي، في جميع محافظاتنا العزيزة من الجنوب إلى الشمال، لوقفة مليونية تَسحب هذهِ الشرعية “الباطلة” من كل أحزاب السلطة، في يوم الجمعة القادم، 29 تشرين الثاني، رافعين شعار نازل اسحب شرعيتكم”.
وطالب البيان العراقيات والعراقيين “رفع الأعلام العراقية في ساحات الاعتصام، وفي الشوارع والمناطق والمنازل، في الأسواق والحدائق العامة، وعلى السيّارات والتكاتك، ليتوشح عراقنا العظيم بعلمهِ، كسراً لشرعية الفاسدين، وإعلاناً لرفض الحكومة وإصلاحاتها ومن يقف خلفها”.
وتحاول حكومة عادل عبد المهدي تقليل أعداد المتظاهرين، لبث اليأس في نفوس المتظاهرين، بالتزامن مع حملات تشويه واتهامات واسعة تطلقها تجاه المتظاهرين على لسان مسؤولين ومتحدثين باسمها.
وتهز احتجاجات انطلقت منذ الأول من أكتوبر، بغداد وبعض مدن جنوب العراق، مطالبة بـ”اسقاط النظام” والقيام بإصلاحات واسعة، متهمة الطبقة السياسية بـ”الفساد” و”الفشل” في إدارة البلاد، وقتل أكثر من 330 شخصاً.