تقرير ألماني يهاجم صمت أوروبا تجاه قمع إيران للمظاهرات
التقرير يؤكد أن النظام الإيراني يعاني أزمة كبرى
المصدر:العين الإخبارية
تقرير ألماني يهاجم صمت أوروبا تجاه قمع إيران للمظاهرات – هاجم تقرير ألماني، الأحد، الصمت الأوروبي تجاه “القمع الوحشي” للاحتجاجات في إيران، متوقعا أن يكثف النظام الإيراني عنفه ضد المعارضين، بالتزامن مع التهاوي المستمر لاقتصاده واتساع رقعة الفقر.
وذكرت شبكة “دويتشه فونكه” الإعلامية الألمانية الخاصة على موقعها الإلكتروني أن “نظام رجال الدين والعسكريين الموالين له، يقع تحت ضغط كبير في إيران، ويحاول مقاومة الاحتجاجات بقدر كبير من القمع والعنف، حتى لا يخسر السلطة والامتيازات السياسية والثروة”.
وأضاف أن “الضغوط تتزايد على النظام بمرور الوقت، وسياسية الضغط الأقصى الذي تنتهجها الولايات المتحدة حيال طهران تثبت نجاحها، حيث وضعت نظام ولاية الفقيه في وضع اقتصادي صعب، وساهمت جنبنا إلى جنب مع السخط الشعبي، في إشعال فتيل المظاهرات”.
ومضى قائلا: “النظام الإيراني في قلب أزمة كبيرة؛ حيث أبرزت الأيام السبعة الماضية حجم التمرد الشعبي ضده، ولجوئه فقط للرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والهراوات لإنهاء الاحتجاجات”، مضيفا “النظام لا يملك مخرجا سياسيا أو اقتصاديا للأزمة”.
وتوقع التقرير الألماني “استمرار التهاوي الحالي للاقتصاد الإيراني، واتساع رقعة الفقر خلال الفترة المقبلة، ما سينتج عنه تكثيف النظام العنف والقمع ضد المعارضين”.
ولفت إلى أن “الشعب الإيراني يعلم جيدا أن الإدارة السيئة والفساد والمحسوبية هي أسباب معاناته الاقتصادية”، مضيفا “كما أن الشعب يعلم أن أرضه غنية بالنفط والغاز والخامات”.
التقرير ذكر أيضا أن “السخط الشعبي على النظام واضح، والأخير يدرك ذلك، لذلك يهاجم المتظاهرين بقسوة خوفا من تطور المشهد لثورة تطيح به، وتسلبه السلطة والثروة”.
وأضاف: “وفي ظل هذه التطورات، تكتفي برلين وبروكسل وباريس بالمشاهدة والتزام الصمت، ولا تنتهج الدول الأوروبية سياسية جيدة في الشرق الأوسط، وخاصة حيال إيران”.
وتابع أيضاً: “هذه السياسة يجب أن تتغير، بداية من الاتفاق النووي الذي ألقاه دونالد ترامب قبل سنتين في سلة المهملات، ولاتزال أوروبا تتخذ موقفا عاجزا حياله”.
وأمس، دعت صحيفة “ذود دويتشه تسايتونغ” الألمانية “خاصة”، الدول الأوروبية لمراجعة الاتفاق النووي المبرم مع إيران، في ضوء قمع الأخيرة الوحشي للمظاهرات المعارضة لنظام ولاية الفقيه.
ومنذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران، في ٢٠١٧، وفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على النظام الإيراني بسبب دعمه للإرهاب، يتمسك الاتحاد الأوروبي باستمرار الاتفاق وإقامة علاقات تجارية مع طهران.
واندلعت احتجاجات كبيرة في مدن إيرانية عدة، بعد قرار الحكومة قبل أسبوع، رفع أسعار المحروقات بشكل مفاجئ، ما تسبب في اندلاع المظاهرات التي واجهها الأمن بعنف مفرط أدى لمقتل وإصابة مئات المتظاهرين.