الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

رفع أسعار البنزين مجرد ذريعة للانتفاضة، ونظام ولاية الفقيه هو المستهدف

انضموا إلى الحركة العالمية

رفع أسعار البنزين مجرد ذريعة للانتفاضة، ونظام ولاية الفقيه هو المستهدف

رفع أسعار البنزين مجرد ذريعة للانتفاضة، ونظام ولاية الفقيه هو المستهدف

رفع أسعار البنزين مجرد ذريعة للانتفاضة، ونظام ولاية الفقيه هو المستهدف

 

 

انتفاضة 2019

رفع أسعار البنزين مجرد ذريعة للانتفاضة، ونظام ولاية الفقيه هو المستهدف -إن انتفاضة شهر نوفمبر والضغط الشديد الذي تمارسه على جسد نظام الملالي الهزيل الهرم، أجبرت عناصره على إعادة النظر في الماضي.

وطرحت الانتفاضة سؤالًا على قادة نظام الملالي تستفسر فيه عن سبب وصول الأوضاع إلى حد أن موضوعًا مثل رفع أسعار البنزين – وهو على أيه حال لابد أن يؤدي إلى الاحتجاجات النقابية وأن يعرض الشعب رغباته بهذه الطريقة – يؤدي إلى انتفاضة شاملة في محافظات البلاد.

 كما يحذرون ضمنيًا من أن الفجوة بين الشعب والحكومة قد وصلت إلى مرحلة خطيرة يصعب حلها، لذلك يوصون بأن تعلم الدرس التاريخي من انتفاضة نوفمبر 2019 أمرًا ملحًا، وأن هذه الانتفاضة أفضل فرصة لإعادة النظر في الماضي وأخذ العبرة تحسبًا للمستقبل.

رفع أسعار البنزين مجرد ذريعة للانتفاضة، ونظام ولاية الفقيه هو المستهدف

ويتذكر أحد المتحيزين لحكومة روحاني، صادق زيبا كلام، ذكرياته الماضية في الأيام الخوالي ويذكر قائلًا: “لقد قرر الناس النزول إلى الشوارع بسبب احتجاجهم وتم ذلك في صمت مطلق. وكان الوضع هادئًا  لدرجة أننا كنا نسمع أصوات أقدام المارة ولم يتم كسر زجاج أي بنك”. ولكن ” في انتفاضة يناير 2017، كان الوضع مختلفًا. حيث كان المحتجون أكثر عنفًا، إذ كانوا يحطمون زجاج البنوك وقاموا بأعمال لم نعهدها فيما سبق”.

وبعد أن ذكر هذه المقدمة، حول الفرق النوعي بين هذه الانتفاضة والانتفاضات السابقة، ومن بينها انتفاضة يناير 2017، اعترف بأن الانتفاضة هذه المرة كانت مختلفة وكان المتظاهرون غاضبين بشدة، وحدثت أعمال عنف في الشوارع لم يتوقعها أحد “.

رفع أسعار البنزين مجرد ذريعة للانتفاضة، ونظام ولاية الفقيه هو المستهدف

ويتسائل في حيرة عن سبب عدم تفكير أي شخص منهم في أن يأتي لنفكر سويًا ونحل المشكلة من جذورها، قائلًا : ياليتنا نرجع قليلًا إلى الماضي ونقرأ ونفهم ما حدث في التاريخ ونتعلم منه الدروس”. (صحيفة “آرمان”، 24 نوفمبر 2019)

وتوصي صحيفة “جمهورى اسلامى” بضرورة  أن نتعلم دروسًا هامة من الأحداث المريرة والدموية أحيانًا، وأن نستخدم ما لدينا من  تجارب كبيرة، للحيلولة دون تكرارها”. (صحيفة “جمهورى اسلامى”، 24 نوفمبر 2019)

والحقيقة هي أنه كيف يمكن لنظام هو السبب الأول والأخير في هذه الظروف والأزمات أن يتعظ من التجربة؟  فهو نظام لا يتجسد حله للمشاكل والأزمات على مدى 4 عقود سوى بالقمع والنهب. لذلك، يدرك هذا النظام جيدًا أن أي تراجع عن سياسة القمع وغيرها من السياسات المناهضة للشعب لابد وأن تمهد الطريق لسقوطه.

والسبب في أن خامنئي أيد قرار رفع أسعار البنزين تأييدًا مطلقًا في الأحداث الأخيرة، هو أنه يعلم أن أي تراجع سيقود إلى تضييق الحلبة عليه، ويجبره على تجرع السم؛ حسب قوله.

لقد أدرك الناس أيضًا أنه من غير الممكن حل الأزمات المتعددة  إلا بالإطاحة الكاملة بهذا النظام الفاشي برمته فقط،  ولا غير ذلك.

بدأت انتفاضة نوفمبر 2019، نتيجة لرفع  أسعار البنزين، إلا أن نظام الملالي الفاشي هو المستهدف كما أثبت الثوار ذلك في الساعات الأولى من الانتفاضة. 

واستهداف مراكز قوات الشرطة والقمع يؤكد هذه الحقيقة.

رفع أسعار البنزين مجرد ذريعة للانتفاضة، ونظام ولاية الفقيه هو المستهدف

وكتبت صحيفة “همدلى” التابعة لزمرة روحاني في مقال بعنوان “إن القضية ليست قضية رفع أسعار البنزين” : ينبغي الكشف عن جذور الأحداث الأخيرة، سواء كانت احتجاجات أو ضجة لمواجهة التحديات الأمنية لنظام الملالي التي كانت قائمة بالفعل على فترات زمنية خلال 10 سنوات (1999و2009 و 2019). ووصلت الآن إلى ما هي عليه في  أقل من سنتين  (يناير 2018 – نوفمبر 2019). ومن السذاجة أن نرجئ الأحداث الأخيرة إلى رفع أسعار البنزين أو حتى رفع سعر أي شيء، ولكن لا يجب تجاهل عوامل الاستياء الأخرى سواء كانت عوامل دفعت الشعب إلى القيام بدور لخلق مثل هذا المناخ المتوتر في المجتمع.  فكل هذه العوامل تجلت في ظاهرة تسمي ” زيادة الفجوة بين الشعب ونظام الحكم” ولا تتعلق بهذه المرحلة من التاريخ، بل تمتد جذورها في الثقافة والتاريخ الإيراني خلال  القرنين أو الثلاثة الأخيرة “. ( صحيفة “همدلي”، 25 نوفمبر 2019)

تطلق وسائل الإعلام والعناصر الحكومية على كراهية الشعب للحكومة عنوان “الفجوة بين الشعب ونظام الملالي”. 

وعلى افتراض أننا تجاهلنا هذا العنوان من أجل علاقة الشعب بالحكومة، فإنه نظرًا لبعض الانتفاضات مثل انتفاضة يناير 2017 وأغسطس   2018ونوفمبر 2019، أصبحت هذه الفجوة الآن واديًا عميقًا لا يمكن ملؤه على الإطلاق تحت أي ظرف من الظروف إلا بالإطاحة بهذا النظام برمته. 

ومن جانبها تنصح صحيفة “ابتكار” المنتمية لزمرة روحاني  بتعلم الدرس من انتفاضة نوفمبر  لأن المجتمع سيكون له رد فعل مناسب على أي فعل.  رد فعل يمكن أن يخرج أحيانًا من سيطرة مؤسسة السلطة وإرادتها ويتخذ لونًا ورائحة خطيرة جدًا.

ثم قالت هذه الصحيفة الحكومية :”في الواقع كان البنزين ذريعة لطرح المطالب الاجتماعية المتراكمة “.

رفع أسعار البنزين مجرد ذريعة للانتفاضة، ونظام ولاية الفقيه هو المستهدف

ولكي لا ينجر نظام الملالي لورطة الإطاحة في المستقبل، يقدم كاتب المقال توصية متأخرة لقادة النظام، يقول فيها: إن الدق على طبول التضليل ووصف المنافسين بالأجانب لن يشفي أي ألم على الإطلاق،  بل يحول المطالب إلى غصة تؤدي إلى إنفجار في مستقبل ليس ببعيد وهذه المرة، ليس معروفًا  كيف ستنال من المجتمع. “(صحيفة “ابتكار” 25 نوفمبر 2019)

وأشار محمد حسين صفار هرندى، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، إلى أن الأسوأ من ذلك كله، مهاجمة المراكز العسكرية والشرطية وهي الخط الأحمر في كل العالم، وعند مهاجمة هذه الأماكن يقول الناس أن الفوضى كبيرة وسوف تستمر، أي أن الحصول على الأسلحة واستخدامها في قتل الآخرين في الواقع بداية مشروع من النوع الذي رأيناه في بعض البلدان المجاورة.

وتعترف (القناة الثانية ؛ لنظام الملالي ؛ 23  نوفمبر 2019) بصراحة تامة بالطبيعة المخربة للانتفاضة. وبسبب هذه الخاصية، ما زالت وسائل الإعلام وعناصر زمرة خامنئي يرون الانتفاضة بمثابة نار تحت  الرماد، على الرغم من ادعاءاتهم الواهية بأنه قد تم قمعها. 

وعلى الرغم من تبجحاتها المعهودة، تعترف صحيفة “وطن امروز”  بأنه  نتيجة لكل هذه الصفات، لا يمكن أن نتصور أن تنتهي أعمال الشغب في الشوارع تمامًا ، ومن باب التفاؤل بالهدوء هذه الأيام تجاهلت  كافة السيناريوهات المخططة في وقت سابق، والتي من الممكن أن تظهر في الأيام القادمة مثل النار من تحت الرماد . “. (صحيفة “وطن امروز”  24 نوفمبر 2019)