الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

ساحة التحرير… الوطنية وأحلام الشباب والمتظاهرون يرسمون مستقبل العراق

انضموا إلى الحركة العالمية

ساحة التحرير... الوطنية وأحلام الشباب والمتظاهرون يرسمون مستقبل العراق

ساحة التحرير… الوطنية وأحلام الشباب والمتظاهرون يرسمون مستقبل العراق

ساحة التحرير… الوطنية وأحلام الشباب والمتظاهرون يرسمون مستقبل العراق

 

 

بغداد بو ست.

ساحة التحرير… الوطنية وأحلام الشباب والمتظاهرون يرسمون مستقبل العراق – ساحة التحرير في العراق باتت ساحة الوطنية والألفة والخير وأحلام الشباب، الذين يدركون أنهم يصنعون مستقبلاً جديداً لبلادهم.

افقبل حلول الليل، تبدأ ساحة التحرير ومحيطها، حيث الاحتجاجات المستمرة منذ تشرين الأول الماضي في العاصمة بغداد، باستقبال أعداد كبيرة من المواطنين والعائلات للمشاركة في التعبير عن الرأي والتضامن مع المحتجين.

ويلجأون إلى وسائل عدة للتعبير عن احتجاجاتهم وتضامنهم، ويقضي بعضهم ساعات قليلة في المكان، فيما يستمرّ آخرون حتى ساعات الفجر الأولى.

وبات لمن يقبل على المكان طقوس خاصة، قلّما يغيرونها، وجميعهم يرون أنهم من خلال هذه الطقوس الليلية يدفعون الشباب المقيمين على مدار اليوم في هذا المكان إلى الصمود، حتى تحقيق المطلب الرئيسي الذي أصبح ينادي به جميع المحتجين في البلاد، وهو رحيل الحكومة والطبقة السياسية الحاكمة.

ومن المشاهد التي تبرز في هذا المكان الذي يعجّ مساء كل يوم بآلاف الناس، الأطفال الذين يأتون برفقة ذويهم، وأصبح بعضهم يصرّ مساء كل يوم على الذهاب إلى موقع الاحتجاج، بحسب مها رباح التي تصطحب وجاراتها أطفالهما بشكل شبه يومي إلى المكان.

وخصّصت مساحة داخل موقع الاحتجاج لـ “الشهداء” الذين سقطوا من جراء استخدام القوات الأمنية العنف، تضم أقنعة الغاز والأعلام لمن قتلوا وصوراً لعدد منهم. يتوقف الناس أمامها لبرهة يقرأون الفاتحة على أرواح القتلى الذين يرمز إليهم هذا الموقع، وبعضهم يوقدون الشموع على أرواحهم.

بعيداً عن مشاهد الحزن واستذكار ضحايا الاحتجاجات، المكان يضجّ بالفرح. يتجمع شباب هنا وهناك ويلقون الأهازيج أو الأغاني الوطنية، في وقت يرسم فيه آخرون على الجدران في حملة تطوعية لتجميل المكان برسومات تعبّر عن الاحتجاجات ومستقبل مشرق يتخيلونه لوطنهم.

وحوّلت الإنارة التي وضعها المتظاهرون في وسط ومحيط ساحة التحرير الليل إلى أشبه بالنهار، بينما الإنارة الليزرية التي يطلقها المتظاهرون في مبنى المطعم التركي أضفت طابعاً جميلاً على المكان.

وقد أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عزمه على الاستقالة بعيد دعوة المرجع الديني العراقي علي السيستاني في خطبة صلاة الجمعة، مجلس النواب إلى سحب الثقة من الحكومة غداة أحد الأيام الأكثر دموية في حركة الاحتجاج المستمرة منذ شهرين.

في حين عمت الاحتفالات ساحتي التحرير والخلاني في وسط العاصمة بغداد، وكذلك في جميع الساحات التي تشهد تظاهرات يومية في محافظات الجنوب، بينما دعت واشنطن قادة العراق للاستجابة لمطالب المتظاهرين «المشروعة».