الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

هذه الانتفاضة للإطاحة الكاملة بنظام ولاية الفقيه

هدف الانتفاضة الإيرانية الإطاحة الكاملة بنظام ولاية الفقيه

هدف الانتفاضة الإيرانية الإطاحة الكاملة بنظام ولاية الفقيه

 

المرحلة التالية ستكون أكثر خطورة

 

 

هدف الانتفاضة الإيرانية الإطاحة الكاملة بنظام ولاية الفقيه -ليس هناك أدنى شك في أن هذه الانتفاضة جاءت للإطاحة الكاملة بنظام ولاية الفقيه. ونظرًا لأنه لا حاجة لاستخدام المعدات في احتجاجات بسيطة،  فإن هذه الانتفاضة منظمة وتمضي قدمًا في تحقيق هدفها.

 

كلما نبتعد عن اليوم الأول من انتفاضة الشعب الإيراني في جميع أنحاء البلاد، للإطاحة الكاملة بنظام ولاية الفقيه فنجد آثارها ونتائجها الاستراتيجية تزداد يومًا بعد يوم. وتمر هذه الانتفاضة بفترة مؤقتة من الهدوء النسبي، مثلها في ذلك مثل أي حرب.  وتستغل هذه الفترة في مزيد من الاستعداد للوثبة المفاجئة القادمة. 

 

وتتجسد الجوانب الأخرى في حرب هذه الأيام في مقاومة أبناء إيران ذوي السمعة الطيبة بالروح والجسد في غرف التعذيب. 

وكل جرح أصيب به جسد أي شخص في هذه الانتفاضة هو ميدالية الشجاعة وغيرة الإيراني، في وقت يمارس فيه أقصى ضغط لقمعهم، إلا أنهم نهضوا وانتفضوا.

 

إن انتفاضة الشعب الإيراني لم تهدأ ولم تنته،  والتعبير عن الغضب في المرحلة القادمة من الانتفاضة سيكون أكثر خطورة، ولمعرفة ذلك يمكن سماعه على ألسنة العدو نفسه، فيما يلي: 

 

حتى داخل الحكومة أيضًا، بصرف النظر عن هذه الدعاية المبتذلة، نجد أن التافهين يدّعون أن الانتفاضة قد انتهت، ولكن على العكس من ذلك، نجد في معظم المنابر الرسمية وغير الرسمية في الحكومة، يعبرون عن رعبهم من أن تكون المرحلة القادمة أكثر خطورة.

 

 إذ يقول الجلاد ربيعي، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة: “لقد مرت بضعة أيام على الاضطرابات الماضية ولم أر أي مؤشرات على إجماع عام حول ترميم جروح المجتمع.  فالشيطان الكبير في عصرنا هو شعور المواطنين بانعدام الأمن، وهو خطر يضر بأمننا القومي، ولا يمكن مقارنته بالتهديدات المحلية والأجنبية الأخرى. والوقت قد استغرق عامين بين انتفاضة 2017 وانتفاضة 2019، وإذا لم نتفق  في الحكومة بالاجماع على توخي الحذر،  فمن غير المعروف ماذا يحدث في المستقبل “.

 

خذوا القنبلة الزمنية على محمل الجد

لقد أسدت صحيفة ” فرهيختجان”، في 1 ديسمبر بنصحية، قائلةً: “خذوا القنبلة الزمنية على محمل الجد”.

إمام الجمعة في بروجين، ” إن هذه الأحداث لا يمكن أن تنتهي، وما زالت المؤامرات مستمرة”.

إمام الجمعة في أردبيل: “العدو لا ينام على الإطلاق، ويجب على الجميع توخي الحذر”.

 

إمام الجمعة في بجنورد: ” إن العدو كان يحاول بث الفتنة على مدى الـ  40 عامًا الماضية، ولن يكف عن ذلك مهما كان الأمر”.

ونظرًا لأن بركان الانتفاضة ما زال حياً وسرعان ما سيفور بقوة وشدة أكبر من ثورة نوفمبر، فلا حاجة لجهارة الصوت ولا الذكاء الحاد، لأن جميع الأسباب التي أدت إلى انتفاضة نوفبمر 2019 ما زالت قائمة وأقوى وأشد مما سبق.

 

ونذكر لكم أهم هذه الأسباب باختصار، فيما يلي:

 

استمرار العقوبات الاقتصادية الأمريكية

عدم القدرة على السيطرة على الأزمة الداخلية في نظام الملالي التي بلغت ذروتها بشكل غير مسبوق؛ نتيجة للضربة القوية التي وجهتها الانتفاضة لهذا النظام الفاشي؛ لدرجة أن البعض من زمرة خامنئي طالبوا بإقالة روحاني وملاحقته قضائيًا ومعاقبته وكذلك الحال مع عدد من وزراء حكومته. 

 

إن الإرهاق والروح الإنهزامية لقوات النظام القمعية التي ما زالت مرتعشة من العاصفة النارية لغضب الشعب التي شاهدوها بأم أعينهم في الانتفاضة.  وسعي الشعب للتعرف عليهم في الفضاء الإلكتروني أمر يبث في قلوبهم المزيد من الرعب.

 

وتسود موجات غضب وكراهية الشعب للعناصر البربرية في جميع أنحاء البلاد، وزادت دماء مئات شهداء الانتفاضة هذه المرة من غضب الشعب وسببت المزيد من الاضطرابات لعناصر نظام الملالي. 

 

وبالإضافة إلى جميع المعادلات المذكورة أعلاه، نجد انتصارات الشعب العراقي تؤثر أيضًا على انتفاضة الشعب الإيراني لأن الشعوب تؤثر في بعضها البعض ويتعلمون من بعضهم البعض كيف تسير الأمور قدمًا. 

 

لهذا السبب، أعربت صحف نظام الملالي عن رعبها الشديد من الضربة التي وجهتها التطورات العراقية الأخيرة لنظام الملالي، ويعلمون أن موجات الانتفاضات والثورات التي نشأت في العراق تستهدف الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، وليس إلا.  

 

وأشار علي بيجدلي، خبير ولاية الفقيه في صحيفة ” جهان صنعت” في 30 نوفمبر، إلى الحقيقة نفسها، وكتب حول التطورات الأخيرة في العراق: “هناك رسائل مختلفة من هذه الأحداث، وأهمها تدور حول إيران. وكلما طالت الأزمة العراقية، فإنها سوف ترسل رسائل مخيبة للآمال بالنسبة لإيران “.

 

ثم قال:”على الرغم من أن الحكومة نفسها في الشارع، إلا أنه غالبًا ما تقوم قوات الحشد الشعبي بإخماد هذه الأزمة، ولا شك في أن هذا الأمر أدى إلى امتداد هذ الأحداث إلى إيران”.

 

لكن بصرف النظر عن سفك دماء الثوار العراقيين بشكل متعمد بواسطة الكلاب المتوحشة المدربة على يد قوة القدس التابعة لقوات حرس نظام الملالي، فالأمر المهم هو أن انتفاضة العراق ليست منفصلة عن انتفاضة إيران. 

 

فالشعب الإيراني في حالة تأهب، وستستمر هذه الانتفاضة حتى اليوم الأخير واستئصال جرثومة ولاية الفقيه القذرة  لأنه من الضروري إرسال خامنئي إلى الجحيم.