رسالة مریم رجوي إلى ندوة في البرلمان الإيطالي لدعم انتفاضة الشعب الإيراني
رسالة مریم رجوي إلى ندوة في البرلمان الإيطالي لدعم انتفاضة الشعب الإيراني – اقيمت ندوة يوم الثلاثاء 10 ديسمبر2019 في البرلمان الإيطالي تضامنًا مع انتفاضة الشعب الإيراني حضرها عدد من نواب البرلمان وشخصيات حرة ومناصرو المقاومة الإيرانية.
ووجهت مريم رجوي رسالة إلى الندوة وقالت:
أيها النواب المحترمون في البرلمان الإيطالي
أتوجه إليكم بالشكر لاهتمامكم ودعمكم لمقاومة الشعب الإيراني وانتفاضته لإسقاط الفاشية الدينية.
إن انتفاضة الشعب الإيراني، التي بدأت في 15 نوفمبر الماضي، في 190 المدن الصغيرة والكبيرة في آن واحد في جميع أنحاء البلاد، انتفاضة من أجل الحرية والديمقراطية.
في وقت يعتدي فيه الملالي بشكل سافر على حق الشعب الإيراني في الحياة وأعدموا مائة وعشرين ألف معارض سياسي حتى الآن.
في وقت سلب فيه نظام ولاية الفقيه حق الشعب الإيراني في المشاركة في مصيره السياسي ومصير مجتمعه وبلده. والانتخابات الحرّة لاتعدو مجرد خرافة.
لجأ شعبنا إلى ما هو منصوص عليه في مقدمة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان «بوصفه الحل الأخير، أي الانتفاضة ضد الاضطهاد والضغط».
إن نظام الملالي المذعور برمته، رد على احتجاجات الشعب بقتل أكثر من 1000 شخص من المتظاهرين الذين يضمون بينهم العشرات من الأحداث ممن تقل أعمارهم عن 18 عامًا وحتى الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن ما بين 13 و 14 سنة، وقبض على ما لا يقل عن 12000 شخص.
إن العدد الفعلي لشهداء الانتفاضة أكبر بكثير من ألف شخص. وقامت المقاومة الإيرانية بنشر أسماء أكثر من 400 شخص من الشهداء. و يرفض نظام الملالي تسليم الجثث للأسر، ويمنع إقامة مراسم العزاء.
إن مذبحة نوفمبر 2019 تعد واحدة من أكثر الجرائم المروّعة في القرن الحادي والعشرين.
مع كل ذلك، فمن المؤسف حقُا أن نجد الحكومات الأوروبية لم تبد رد فعل مناسب حتى الآن على كل هذه المذابح والاعتقالات. ويعتبر هذا الصمت والتهاون بمثابة الضوء الأخضر لنظام الملالي لمواصلة جرائمه وتصعيدها.
ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يكفّ عن استرضاء نظام الملالي. وأن يضع حدًا لأي تحفظ واعتبار في تعامله مع النظام ويطالب بوقف فوري للقتل والاعتقالات.. وأن يفعّل عقوبات مجلس الأمن الدولي فورًا في حال رفض النظام لذلك.
النظام يحاول بمختلف الخدع، إخفاء الأرقام الحقيقية للشهداء. على الأمم المتحدة أن ترسل على وجه السرعة بعثة إلى إيران لتقصي الحقائق بشأن الشهداء والجرحى والمعتقلين.
ويجب على مجلس الأمن الدولي أن يعلن أن قادة نظام الملالي مجرمين ضد الإنسانية بسبب كل ما ارتكبوه من قمع وإراقة الدماء، لكي يتم تقديمهم إلى العدالة.
إنني أدعو المجلسين في إيطاليا والحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي وكل العالم إلى الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني وانتفاضة الشعب لإسقاط النظام.
تحقيق إيران حرة وديمقراطية لا يعتبر فقط مطلب الشعب الإيراني وانما أمر ضروري للسلام والأمن في المنطقة والعالم أجمع.
أشكركم جميعًا