الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

كيف خلد العراقيون ضحايا الاحتجاجات؟

انضموا إلى الحركة العالمية

كيف خلد العراقيون ضحايا الاحتجاجات؟

كيف خلد العراقيون ضحايا الاحتجاجات؟

كيف خلد العراقيون ضحايا الاحتجاجات؟

 

كيف خلد العراقيون ضحايا الاحتجاجات؟ -كشف تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” Associated Press الأميركية أَن المتظاهرين في العراق لم ينسوا ضحايا الاحتجاجات والقمع والذين بلغ عددهم 490 قتيلا. وبالرغم من القمع والخطف، إلا أن المحتجين قاموا بتكريمهم عن طريق نحت صورهم في تماثيل منحوتة لتخليد ذكراهم.

وصُنعت التماثيل المنحوتة من قبل سبعة متدربين في الفن خارج ورشة مؤقتة في ميدان التحرير ببغداد. وكان معهم ملصقات تصور المتظاهرين الذين قُتلوا في المظاهرات المناهضة للحكومة في الأشهر الثلاثة الماضية.


وأظهر أحد التماثيل متظاهرًا مصابا بعلبة غاز مسيل للدموع في عينه. وأظهر آخر سائقًا متطوعًا يقود “التوك توك” بجانب سيارته ذات العجلات الثلاث والذي قُتل أثناء إجلاء المحتجين الجرحى خلال الصدامات. وتوضح صورة ثالثة أيادي المحتجين وهي ترفع علامة النصر وتلون بالعلم العراقي.

ويضيف التقرير أنه بالنسبة للفنان العراقي مهدي قرنوس، 53 عامًا، فإن المعرض الذي تم افتتاحه مؤخرًا في ميدان التحرير بوسط بغداد – مركز حركة الاحتجاج العراقية المناهضة للحكومة – يمثل مساهمة شخصية للحركة. ويهدف إلى تخليد زملائه المتظاهرين الذين قتلوا وخطفوا خلال المظاهرات التي اجتاحت العراق منذ الأول من أكتوبر. وهو أيضًا وسيلة، كما يقول، للسماح للعراقيين الشباب الموهوبين بنقل مواهبهم بعيداً عن العنف.

 


وخرجت مظاهرات شعبية عراقية ضخمة ضد الفساد والنفوذ الإيراني، وهو مادفع السلطات إلى محاولة إخمادها وخلفت إجراءات القمع ما لا يقل عن 490 قتيلاً وآلاف الجرحى غالبيتهم العظمى من المتظاهرين الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.

ودفعت الانتفاضات الجماهيرية إلى استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي أواخر الشهر الماضي. وقال قرنوس إنه جند سبعة محتجين شباب غير متعلمين وعاطلين عن العمل من ميدان التحرير، ووضعهم في دورة مكثفة مدتها ستة أسابيع قام بتمويلها شخصيًا وبعد ثلاثة أسابيع تمكنوا من بدء مشاريعهم الفنية الخاصة.

وأضاف: “إننا نرى هذا النشاط كجزء من الاحتجاجات المستمرة ونقوم بعمل لوحات فنية تذكارية لقتلانا وزملائنا المحتجين المختطفين”.

وظهر ميدان التحرير كنقطة محورية في الاحتجاجات وشارك عشرات الأشخاص في الافتتاح البسيط لمعرض النحت. ولم يحضر الحدث الفني أي من المتدربين الفنيين الذين كانوا يقدمون أعمالهم، وتم حجب أسمائهم بسبب مخاوف أمنية.

 


ويقول قرنوص لقد أنتج النظام الحالي جيلًا فقيرًا في إنتاج الفنون، لكن هنا فإن هذا المعرض يبين إمكانات الشعب ولكن يفتقر إلى المسار”.

من جهته قال مرتضى مثنى، 23 سنة، فنان وناشط، إن المعرض رسالة إلى العالم. وتابع: “نحن شعب ملهم للحياة وليس الموت وثورتنا سلمية ونحن نسعى للإصلاح وليس التدمير”.