سليماني لعب دورا بارزا في تأجيج الحرب بسوريا
وارتكب أكبر مجزرة ضد الإنسانية في حلب
المصدر: بغداد بوست
سليماني لعب دورا بارزا في تأجيج الحرب بسوريا – أسدل الستار على مقتل الإرهابي الإيراني قاسم سليماني الذي ساعد على قمع المتظاهرين في سوريا والعراق ولعب دورا محوريا في حماية نظام بشار الأسد من السقوط وجهز حزب الله بالصواريخ.
قوُتل الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق “القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية استهدفت سيارة كانت تقله على طريق مطار بغداد الدولي في وقت متأخر ليلة الخميس -الجمعة.
وكان سليماني، الجهاز المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وكانت سوريا من ضمنها.
ويقود سليماني منذ 22 عاما فيلق القدس، المسؤول عن المخططات التخريبية والعمليات السرية ونشر الإرهاب والعنف خارج الحدود الإقليمية لإيران.
ويمتلئ سجل سليماني بالجرائم والانتهاكات، الأمر الذي يجعل سيرته ملطخة بدماء الكثير من الأبرياء، فهو مسؤول عن العديد من العمليات الإرهابية في دول عربية وغربية، وتصفية المعارضين الإيرانيين في الداخل والخارج، وأشرف ميدانيا على مليشيات إيران في الأراضي السورية.
لعب سليماني دورا بارزا في تأجيج الحرب في سوريا، وقدم فيلق القدس بزعامة سليماني الدعم للأسد عندما بدا أنه على وشك أن يُهزم في الحرب الدائرة منذ عام 2011.
وكانت زيارته لموسكو في صيف 2015 هي الخطوة الأولى في التخطيط للتدخل العسكري الروسي الذي أعاد تشكيل الحرب السورية وإقامة تحالف إيراني روسي جديد لدعم الأسد.
زار سليماني مدينة حلب في سبتمبر 2016 في أوج حصارها من قبل قوات النظام السوري وروسيا، وساهم في معاناة سكانها الذين بقي منهم آنذاك نحو 275 ألف شخص.
وذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” في تقرير حديث حول دور سليماني في سوريا أن صورا التقطت له وهو يتفقد المدينة التي اشتد حصارها في ذلك الشهر أظهرت إلى أي مدى كانت تريد إيران تمديد قبضتها في الشرق الأوسط.
ساعد “فيلق القدس” بقيادة سليماني القوات الروسية التي كانت تقصف المدنيين في الأحياء الشرقية من حلب “بلا تمييز”.
من جانبه، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إن “مجزرة” ارتكبتها روسيا وإيران والحكومة السورية في المدينة وشبهها بـ”المسلخ”، مشيرا إلى الأطفال الذين قضوا تحت الأنقاض والحوامل اللواتي استهدفهن القصف عن عمد.
اتهم الحسين حلفاء الأسد بارتكاب جرائم حرب، وبالطبع كان “فيلق القدس” ضمن هذ التحالف.
في ديسمبر من ذلك العام، زار سليماني المدينة مرة أخرى بعد أن أجبر الحصار والجوع والقتل قوات المعارضة إلى الخروج منها، والتقطت له الصور على أنقاض المدينة.
كما أصدر أوامره لمليشيات إيران بالعراق لتنفيذ عمليات قتل بين صفوف المتظاهرين خلال الاحتجاجات المناهضة لإيران التي تشهدها العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويعد مقتله ضربة موجعة للنظام الإيراني، نظرا للدور الذي كان يقوم به في تنفيذ المخططات التخريبية للنظام داخل وخارج إيران.