إيران..في مدينة مشهد.. هجوم الشباب على مركز للتعذيب والقمع يسمى دائرة التعزيرات
إيران..في مدينة مشهد.. هجوم الشباب على مركز للتعذيب والقمع يسمى دائرة التعزيرات – هاجم صباح اليوم شباب الانتفاضة دائرة التعزيرات الحكومية بمحافظة خراسان الرضوية بمدينة مشهد (شارع مسمى الشهيد قره ني) وأشعلوا النار فيها. هذه الدائرة هي مركز لتعذيب الكادحين والكسبة وقمعهم ونهبهم وجلدهم على الملأ ويكرهها عموم المواطنين.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
13 يناير (كانون الثاني) 2020
ذات صلة:
منذ ثلاثة ايام بدأت موجة جديدة من المظاهرات والانتفاضة في إيران عمّت في 17 محافظة إيرانية. وهذه المظاهرات مستمرّة اليوم أيضا.
وأول رسالة تحملها هذه الموجة الجديدة هي استمرار الانتفاضة التي بدأت في نوفمبر الماضي ولم تهدأ منذ ذلك الوقت، بالرغم من القمع الوحشي الذي مارسه النظام بقتل أكثر من ألف وخمسمائة (1500) شهيد، وحملات الاعتقالات الواسعة التي طالت أكثر من أثني عشر ألف من المنتفضين في مختلف المحافظات الإيرانية.
وتميّز هذا الحراك بالشعارات التي رفعها طلاب الجامعات والمواطنون ومغزى هذه الشعارات. على سبيل المثال:
1- خامنئي والحرس كانا الهدف. أكثر من 50% من الشعارات التي رفعها المواطنون هذه المرّة استهدفت خامنئي بشكل خاص وكذلك مؤسسة قوات الحرس.
وهذا يعني أن الشعارات استهدف النظام بكامله لأن خامنئي والحرس يمثّلان نظام ولاية الفقيه في جميع أركانه. ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون كان « بالمدافع والرشاشات يجب قتل القائد» أو« دكتاتورية الحرس تمثّل داعش في إيران» وهناك عشرات الشعارات من هذا القبيل.
2- حاول النظام استغلال جنازة الهالك قاسم سليماني لحشد عناصره من جميع أنحاء إيران من قوات الحرس والباسيج والشبيحة وغيرهم ليوهم بأن النظام يحظي بشيء من التأييد شعبي، وأن قاسم سليمان كان رجل محترم لدى الناس.
في هذه المظاهرات تم إبطال مفعول هذه المحاولات اليائسة من خلال إضرام النار في صور قاسم سليماني، كما أن المتظاهرين ردّوا شعارات « سليماني قاتل وقائده أيضا قاتل».
3- المواطنون رفعوا شعارات ضد الشاه وخامنئي معاً. وبذلك أعلنوا أن مصير خامنئي سيكون مصير الشاه المباد. وللتعبير عن هذا المغزى ردّدوا شعار « الموت للظالم سواء أكان الشاه أو القائد». هذا التساوي بين الشاه وخامنئي معناه أن خامنئي سيلحق بالشاه قريبا.
4- الميزة الأخرى لهذه المظاهرات كانت دور النساء فيها. صحيح أن ما بين 1500 شهيد في انتفاضة نوفمبر كانت 400 إمرأة، لكن هذه المرّة شاهدنا أن النساء كنّ في قيادة المظاهرات وفي ترديد الشعارات أيضا.