استشهاد ناشط برصاص الميليشيات في الناصرية..
تواصل اغتيال نشطاء ومتظاهري العراق
المصدر: بغداد بوست
استشهاد ناشط برصاص الميليشيات في الناصرية.. تواصل اغتيال نشطاء ومتظاهري العراق – أفاد نشطاء، باستشهاد ناشط عراقي برصاص مسلحين قرب منزله في إحدى المناطق جنوب مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، ليتواصل بذلك عمليات اغتيال النشطاء والمتظاهرين والصحفيين برصاص ميليشيات إيران في العراق.
وقال نشطاء، إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية اغتالوا المتظاهر حسن هادي مهلهل بإطلاق 4 رصاصات عليه من مسدس كاتم للصوت، قرب منزله في ناحية العكيكة التابعة لقضاء سوق الشيوخ جنوب الناصرية، ولاذوا بالفرار.
وتشهد مدن المظاهرات في العراق عمليات اغتيال شبه يومية تطال المتظاهرين والناشطين المدنيين من قبل مجهولين باستخدام الرصاص الحي.
لينضم ذلك الناشط إلى قائمة الشهداء العراقيين، نساء ورجالا، أضيف منذ ثلاثة أيام، الصحافي أحمد عبد الصمد وزميله المصور غالي التميمي، اغتيلا، كما بات متعارفا عليه، رسميا بالعراق برصاص مسلحين مجهولين فروا إلى جهات مجهولة، أو الطرف الثالث كما تدعي الجهات الحكومية وهي ميليشيات إيران.
من جانبها، تقول الكاتبة هيفاء زنكنة، إن استخدام عبارة «برصاص مسلحين مجهولين» فروا إلى «جهات مجهولة». تؤكد هذه الصيغة الجاهزة المبتذلة، الاستهانة بأهم حقوق الإنسان وهو حق الحياة، بالإضافة إلى حرية الرأي.
وتابعت: يدل استخدام الناطقين الرسميين باسم الحكومة هذه الصيغة على وجود توليفة من ساسة فاسدين وميليشيات ومرتزقة يستهدفون من يشاؤون، بحرية كبيرة، ولعلهم من القلة التي تتمتع بحرية الحركة والتعبير عن رأيها، عن طريق اغتيال من يتجاوز الخطوط الحمراء التي رسموها، خارج حدود القانون والدولة.
وأضافت، أُستحدث مصطلح « الطرف الثالث»، منذ انتفاضة تشرين ، ليكون مشجبا تُعلق عليه مسؤولية جرائم الاغتيالات «المجهولة»، المتزايدة، خاصة بين العاملين في أجهزة الإعلام. فخلال شهرين، فقط، من بدء الانتفاضة وثقت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين تعرض نحو مئة صحافي للاعتداء والضرب، مع تحجيم ومهاجمة المؤسسات الإعلامية، وما تلاه من اختطاف واغتيالات تجاوزت الأربعين.
وأوضحت، لقي الصحافي عبد الصمد والمصور غالي حتفهما عقب انتهائهما من تغطية الاحتجاجات وسط مدينة البصرة، جنوب العراق.
وكان عبد الصمد قد فَنَد، في آخر تقرير له، مجهولية الاغتيالات وحالات الخطف واعتقال المتظاهرين، مُحملا الحكومة المسؤولية، مبينا أن هوية المجهولين معروفة لدى الحكومة. رشحته تغطيته للاحتجاجات الشعبية ووقوفه بجانب المتظاهرين، للتصفية السريعة على أيدي المجهولين من الطرف الثالث، لأنه تجاوز خطوطها الحمراء.
الخطوط الحمراء التي رسمت للصحافيين والعاملين بأجهزة الاعلام، على اختلافها، لكيلا يتجاوزها أحدهم مؤكدا استقلاليته وقدرته على تقديم الحقيقة.
وأشارت إلى أن أجواء الترويع المحيطة بعمل الصحافيين وتقييد حرية حركتهم، والتعبير عن آرائهم، وملاحقتهم بالإضافة إلى التصفية الجسدية، وإفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، يزيد من اللجوء إلى القتل كأداة سهلة ومضمونة لكتم الأصوات المستقلة، وتحديد المعلومات المتوفرة للجمهور، ودفن الحقيقة مقابل إشاعة الأكاذيب وتضليل الناس