متظاهرو العراق يتحدون الطقس.. والاحتجاجات في تصاعد
المصدر: بغداد بوست
متظاهرو العراق يتحدون الطقس.. والاحتجاجات في تصاعد – واصل متظاهرو العراق، اليوم الأربعاء، السيطرة على عدد من الطرق الرئيسية والجسور في وسط البلاد وجنوبها، في تصعيد يأملون منها أن يجبر الطبقة السياسية على الاستجابة لمطالب احتجاجاتهم المستمرة منذ أشهر.
وأفاد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأن المتظاهرين واصلوا لليوم الثالث على التوالي السيطرة على طريق محمد القاسم السريع وسط العاصمة بغداد.
ورغم الظروف الجوية السيئة، إلا أن المحتجين وسعوا من نطاق تحركهم الشعبي داخل العاصمة.
وفي الأثناء، أغلق محتجون في محافظة النجف الجنوبية الطريق الدولي الرابط بين محافظتي النجف وكربلاء وسط العراق.
وفي محافظة واسط أغلق متظاهرون بالسواتر الترابية الطريق الرابط بين محافظتي واسط والعاصمة.
وفي أقصى جنوب العراق، قطع محتجون الطريق الرابط بين خور الزبير وأم قصر.
وصعّد المحتجون في العراق، الاثنين، خطواتهم ضد الطبقة السياسية في البلاد، وباشروا في قطع الطرقات، مما أدى إلى تأجيج المواجهات مع قوات الأمن.
وجاء التصعيد عقب انتهاء المهلة التي منحها المحتجون لأحزاب السلطة في العراق من أجل تنفيذ مطالبهم التي خرجوا من أجلها منذ الأول من أكتوبر الماضي، من قبيل تأليف حكومة كفاءات قادرة على إنعاش اقتصاد البلاد المتدهور ومكافحة الفساد.
في ذات السياق، لا تزال أزمة تشكيل حكومة عراقية جديدة عصية على الحل وتراوح مكانها، فيما يسود استياء شعبي عارم من عملية التأخير، في اختيار شخصية تنسجم ورغبات الحراك الشعبي في ساحات التظاهر.
أكثر من شهر ونصف والطبقة السياسية تتقاذفها الخلافات والانقسامات، بشأن الشخصية التي ستتولى إدارة المرحلة المؤقتة.
رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي وخلال جلسة مجلس الوزراء، طالب البرلمان والقوى السياسية، بتقديم مرشحين جدد لرئاسة الحكومة.
دعوة عبد المهدي ربما تأتي في ظل رفض الشارع للأسماء الخمسة، التي رشحت للرئيس العراقي برهم صالح لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، وهو ما يفسر تأجيل صالح قضية حسم اختيار الشخصية للأيام المقبلة.
وفيما الشارع يضغط في سبيل اختيار حكومة مستقلة، لا تتضمن وجوها سابقة وغير مرتبطة بأجندات إيرانية، تسعى قوى سياسية لإعادة إنتاج نفسها من أجل البقاء في السلطة، بتقديم المصالح الشخصية على مصلحة الوطن.
وفي ظل هذا الفراغ الدستوري، يتواصل التصعيد في الساحات والميادين، حيث تشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب مواجهات مع قوات الأمن وقطع للطرقات والجسور، وإغلاق للدوائر الرسمية.
ويشهد العراق احتجاجات منذ الأول من أكتوبر، إذ يطالب المحتجون بإنهاء الفساد المتجذر، وقد استشهد ما يزيد على 700 شخص.