العراق يزداد اشتعالاً.. ومتظاهرون: متواصلون حتى تحقيق المطالب ونرفض نفوذ الملالي
المصدر: بغداد بوست
العراق يزداد اشتعالاً.. ومتظاهرون: متواصلون حتى تحقيق المطالب ونرفض نفوذ الملالي – واصل متظاهرو الحراك الشعبي بوسط وجنوب العراق حملتهم التصعيدية بقطع الطرق والجسور وغلق الدوائر الحكومية والمدارس للضغط باتجاه تلبية مطالبهم.
وفي السياق ذاته، قام المتظاهرون أمس، بقطع الطريق الرابط بين محافظتي كربلاء والنجف باستخدام الإطارات المحترقة مما أدى بالنتيجة إلى قطع الطريق الرئيس بين هاتين المحافظتين وبين العاصمة بغداد.
وفي بغداد تواصلت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية على طريق محمد القاسم السريع الذي يسعى المحتجون إلى قطعه, فيما تصر القوات الأمنية على فتحه أمام حركة السير مستخدمةً القنابل المسيلة للدموع لإبعاد المتظاهرين عن مقترباته.
وفي محافظة النجف قطع محتجون مجسرات الصدر ونفق المختار وشارع المطار بالكامل -بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية-، لافتةً النظر إلى قيام المحتجين بقطع الطريق المؤدي إلى مطار المدينة بالإطارات المحترقة.
وفي محافظة ذي قار جنوب البلاد، قطع المحتجون الطريق الدولي الرابط بين مدينة الناصرية “مركز المحافظة” وبين بغداد، فيما سمحوا بمرور المركبات التي تقل عائلات أو تحمل مواد غذائية، ومنعوا مرور الصهاريج الخاصة بنقل المنتجات النفطية.
وفي مدينة السماوة مركز محافظة المثنى، قطع المحتجون الجسور والطرق الرئيسة مستخدمين الإطارات المحترقة، بينما استمرت بمحافظة ميسان عملية إغلاق الدوائر الحكومية وتعطيل العمل في الكليات والمدارس، باستثناء دوائر الصحة والشرطة، فيما تواصلت التظاهرات الشعبية في المكان المخصص للتظاهر الواقع تحت مجسر المحافظة.
ويزداد القمع والقتل والهجوم بوحشية ضد المتظاهرين العراقيين في جميع المحافظات يوما بعد يوم، حيث استشهد 7 أبرياء خلال يومين فقط، خرجوا يطالبون بحقوقهم المشروعة في وطن سرقته ودمرته وعاثت به إيران وملاليها فسادا.
ويستكمل المتظاهرون مسيرة التظاهر التي بدأت منذ الأول من أكتوبر العام الماضي، مطالبين باختيار حكومة جديدة مستقلة لا دخل لإيران بها، ومحاسبة كل فاسد ومتسبب بقتل المتظاهرين، وإخراج طهران وأتباعها من الأراضي العراقية.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي العراقي غانم العابد، أن الطبقة السياسية الحالية غير متقبلة للتغيير الذي ينشده المتظاهرون، وفي ذات الوقت ليس لديها أي حلول سوى القمع؛ لأنها لو كانت تمتلك حلولا تقنع الشارع المحتج لما وصلنا إلى هذه المدة الطويلة من الاحتجاجات، وسقوط قتلى تجاوزت أعدادهم 600 شهيد، وأكثر من 23 ألف جريح، و67 شخصا مغيبا ومفقودا لا يعلم مصيرهم إلى الآن.
وأكد العابد أن هذه المظاهرات خرجت من أجل إنهاء النفوذ والوجود الإيراني.