نشطاء عراقيون: ما فعله الصدر خزي وخيانة للثوار
ويخدم الدعاية الإيرانية لتصفية الحراك الشعبي
المصدر: بغداد بوست
نشطاء عراقيون: ما فعله الصدر خزي وخيانة للثوار – هاجم نشطاء عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بعد ما فعله من وقوفه مع إيران ونظام الملالي ضد أبناء الشعب العراقي.
فقد اتهمت اللجنة التنسيقية للتظاهرات في العراق الصدر، بالخيانة والغدر بالأحرار، بعد أن ركب موجة الحراك ومحاولة استغلاله، مشددة على أن المحتجين لن يكونوا ورقة على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر، وأنهم باقون في الساحات حتى تحقيق المطالب. وظل الزعيم الصدري ظهيرا للحراك الشعبي في العراق منذ اندلاعه.
ويذكر المراقبون حينما تبرأ الصدر في تغريدة عن السياسيين الذين يعطلون مسيرة التقدم في العراق، وأعرب عن غضبه وبراءته من كل سياسي يحاول تأخير عجلة التقدم بتشكيل حكومة قوية، فيما وجه عتبا بشأن من شكك به من متظاهري ساحة التحرير وباقي المحافظات، وتابع كنت أظنهم سندا لي وللعراق.
وأضافت اللجنة: باقون في الساحات حتى تحقيق أهداف الثورة، ولن نخذل دماء الشهداء، ولن يكونوا ورقة على طاولة المتاجرة السياسية كما فعل الصدر، ما فعله هو خزي وخيانة للثوار، وسيكون ثمنه رئاسة الحكومة المقبلة كما وعدته إيران.
وكان الصدر قد أعطى أوامر لأنصاره بمغادرة ساحات التظاهر في بغداد والمحافظات، ما سهل على القوات العراقية اقتحام ساحات التظاهر، وإحراق خيم الاعتصام، وتفريق المتظاهرين واعتقال عدد منهم.
وأفاد شهود عيان بأن أتباع الصدر انسحبوا من ساحتي التظاهر في محافظتي كربلاء والنجف، ورفعوا خيامهم وغادروا ساحتي التظاهر، بينما حاول الجيش العراقي وقوات الشغب فض متظاهرين آخرين ينتمون لفئات مختلفة وأغلبهم مستقلون.
يقول مراقبون، إن أحرار العراق لم يشكك أحدهم في مواقف الصدر وتياره وإشادته بالمتظاهرين، ولكن اليوم ورط الزعيم نفسه، حينما ركب موجة الحراك الطائفي بعد مقتل قاسم سليماني وانحاز إلى الدعاية الإيرانية والسياسية، وحاول الاستفادة من المواقف الإيجابية تجاهه بالداخل والخارج للانحراف بالعراقيين إلى مركب آخر، بعيدا عن الأهداف والمطالب.
وتبرأ المتظاهرون العراقيون من الزعيم الصدري ومواقفه الطائفية، حينما أكدت اللجنة أن متظاهري العراق لم يخرجوا إلى الساحات بفتوى دينية أو تغريدة صدرية، داعية الصدر ألا يراهن وأنصاره على نفاد صبر المحتجين، معلنة تمسكهم بالعراق الحرة المستقلة.
وسبق أن تماهى الصدر مع مطالب المحتجين وسرق صوتهم بالدعوة إلى تشكيل حكومة قوية مستقلة ذات سيادة ووطنية ونزاهة وكفاءة تبعد عنا الاحتلال والتدخلات الخارجية أجمع، فهم طلاب سلطة ومال، وما أنا إلا عاشق للوطن وشعبه، لا أهوى سلطة ولا أطلب مالاً، ولا أحب الدنيا قدر حبي للشهادة، قبل أن ينزلق بتياره بعيدا عن صفوف الشعب العراقي الحر.
ويرى المراقبون أن العديد من الجماعات الطائفية والسياسيين في العراق حاولوا تصفية الحراك الشعبي، بإشعال المعارك الجانبية بالانسياق خلف الدعاية الإيرانية والعداء للوجود الأمريكي ومقتل سليماني، وافتعال المعارك في المنطقة الخضراء، إلا أن جميع المحاولات فشلت في قتل جذوة الثورة العراقية.