طلبة العراق ينتفضون في أكبر تحد.. والرصاص الحي لمواجهة المتظاهرين في الناصرية
المصدر: بغداد بوست
طلبة العراق ينتفضون في أكبر تحد.. والرصاص الحي لمواجهة المتظاهرين في الناصرية – ضخت الجموع الطلابية زخما قويا للاحتجاجات في بغداد لاسيما في ساحة التحرير . فيما استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي الأحد ضد المتظاهرين في العاصمة وجنوب البلاد لليوم الثاني على التوالي، ما أثار مواجهات مع المحتجين العازمين على مواصلة حراكهم.
وتظاهر آلاف الطلبة العراقيين في العاصمة وجنوب البلاد ملوحين بشارة النصر ومتحدين قوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي، ما أوقع قتيلا.
لكن المتظاهرين المصممين الذي يطالبون منذ الأول من تشرين الأول بإصلاحات سياسية عميقة اجتاحوا مجددا الشوارع والساحات في بغداد وعدة مدن في جنوب البلاد كانوا أخرجوا منها السبت.
وكتب أحد المحتجين على لافتة رفعها في كربلاء جنوب العراق “من أجلك انت فقط يا عراق”، في إشارة إلى رفض حركة الاحتجاج لكل توظيف سياسي لها من أحزاب عراقية أو أطراف أجنبية.
وفي الناصريةأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا بأعداد كبيرة بعد أن أخرجتهم الشرطة السبت من الشوارع الرئيسية المؤدية الى موقع الاحتجاج الرئيسي ساحة حبوبي. واستشهد متظاهر بعد أن اصيب بالرصاص وأصيب عشرات بجروح، بحسب مصدر طبي.
وفي البصرة في أقصى الجنوب، تظاهر مئات الطلاب ضد تفكيك مخيماتهم بيد قوات مكافحة الشغب السبت، بحسب مراسل فرانس برس. وفي الكوت نصب طلاب خيما جديدة لتعويض تلك التي فككتها قوات الامن السبت.
وفي النجف أغلق طلبة الشوارع ومنها الطريق المؤدي الى المطار. ومنذ الأول من تشرين الأول تخللت حركة الاحتجاج غير المسبوقة والعفوية التي يهيمن عليها الشباب، أعمال عنف خلفت ما لا يقل عن 470 قتيلا معظمهم من المحتجين، بحسب مصادر طبية وأمنية. وبعد أن بدأت بالتنديد بنقص فرص العمل وسوء الخدمات والفساد المستشري، باتت حركة الاحتجاج تطالب بانتخابات مبكرة وبرئيس وزراء مستقل.
وفي كانون الأول 2019 أقر البرلمان قانوناً انتخابياً جديداً، وقدم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته في كانون الأول .
لكنه لا يزال يشغل منصبه لتصريف الأعمال، وفشلت الأحزاب السياسية في التوافق على خلف له.
وقد استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي، ضد المتظاهرين في العاصمة وجنوب البلاد، لليوم الثاني على التوالي، مما أثار مواجهات مع المحتجين العازمين على مواصلة حراكهم.
وتجدد العنف في العاصمة بغداد والمدن الجنوبية ذات الغالبية الشيعية هذا الأسبوع، إذ استشهد أكثر من 15 شخصا. في الوقت الذي كثف فيه النشطاء المناهضون للحكومة عمليات إغلاق الطرق والاعتصامات، بينما سعت قوات الأمن إلى إنهاء الحملة.
واستشهد 4 متظاهرين في العراق، السبت، بينما أعادت السلطات فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية، حسبما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وأكدته الحكومة، مما أثار مخاوف المحتجين من اتساع الحملة وفض الاحتجاجات المطلبية المستمرة منذ نحو 4 أشهر.
وفي العاصمة، استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي ضد تجمعات صغيرة في ساحتي الخلاني والوثبة، القريبتين من معسكر الاحتجاج المركزي في ساحة التحرير وسط العاصمة، حسب مصدر في الشرطة.
وقال المصدر إن 17 متظاهرا على الأقل أصيبوا بجروح، بينهم 6 بأعيرة نارية. من جهتهم، رشق المتظاهرون الشباب قواتِ مكافحة الشغب بالحجارة، وألقوا زجاجات حارقة عليها.
وانطلقت -صباح أمس- تظاهرات طلابية من جامعات بغداد إلى ساحة التحرير، ومن المقرر إقامة مسيرات أخرى يقودها طلاب هذا الأسبوع.
وفي الناصرية جنوبا، استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي ضد المتظاهرين في محاولة لتفريقهم من الشوارع المحيطة بساحة الحبوبي المركزية في المدينة.
وقال مصدر طبي، إن 50 متظاهرا على الأقل أصيبوا بجروح جراء الرصاص الحي، فيما أصيب نحو 100 آخرين بحالات اختناق، جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.