الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

عنف ورصاص حي في اقتحام ميليشيات الصدر لساحات الاعتصام

انضموا إلى الحركة العالمية

عنف ورصاص حي في اقتحام ميليشيات الصدر لساحات الاعتصام مصادر طبية وأمنية تؤكد مقتل ستة أشخاص وإصابة 20 في اشتباكات بمدينة النجف عقب اجتياح 'القبعات الزرق' لمخيم احتجاج مناهض للحكومة العراقية

عنف ورصاص حي في اقتحام ميليشيات الصدر لساحات الاعتصام

عنف ورصاص حي في اقتحام ميليشيات الصدر لساحات الاعتصام
مصادر طبية وأمنية تؤكد مقتل ستة أشخاص وإصابة 20 في اشتباكات بمدينة النجف عقب اجتياح ‘القبعات الزرق’ لمخيم احتجاج مناهض للحكومة العراقية.

 

 
 
تدخل ميليشيات الصدر ينذر بموجة عنف في ساحات الاعتصام
 أنصار الصدر يتحركون بأوامر إيرانية على طريقة حزب الله
عنف ورصاص حي في اقتحام ميليشيات الصدر لساحات الاعتصام – بغداد – قال مسعفون ومصادر أمنية إن ستة أشخاص على الأقل قُتلوا في اشتباكات بمدينة النجف في جنوب العراق اليوم الأربعاء عقب اجتياح أنصار رجل الدين مقتدى الصدر لمخيم احتجاج مناهض للحكومة.

أضاف المسعفون دون الخوض في التفاصيل أن 20 شخصا على الأقل أُصيبوا بجراح في أحداث العنف.

 

ويحاكي هذا السيناريو (اقتحام ساحات الاعتصام) ذلك الذي نفذه أنصار حزب اللبناني بحق المعتصمين في ساحات بيروت، ما يشير إلى دور إيراني وتعليمات للصدر لتفكيك الاحتجاجات.

 

وقالت المصادر الأمنية إن أنصار الصدر الذين يعرفون باسم القبعات الزرق حاولوا إخلاء المنطقة من المحتجين المناهضين للحكومة الذين حاولوا بدورهم إيقافهم.

 

وأضافت أن اشتباكات اندلعت بين المجموعتين وألقى القبعات الزرق قنابل حارقة على خيام المحتجين وسُمع دوي إطلاق رصاص حي بعد ذلك بوقت قصير أدى لمقتل ستة أشخاص.

 

وانحاز الصدر في بعض الأحيان إلى المحتجين العراقيين الذين يطالبون بإبعاد النخبة الحاكمة بأكملها وتخلى عنهم في أحيان أخرى.

 

وحث أتباعه الأسبوع الماضي على مساعدة السلطات في إعادة الحياة اليومية إلى طبيعتها في شوارع العراق بإخلاء الطرق التي أغلقتها الاعتصامات وضمان إمكانية عودة المدارس والشركات للعمل بعد احتجاجات استمرت شهورا وشهدت مقتل نحو 500 شخص في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وحث الصدر أيضا القبعات الزرق على السماح للاحتجاجات بالاستمرار.

 

وقبلها قال مصدر أمني وشهود عيان، إن مجهولين أضرموا النار في 4 خيام للمعتصمين في محافظة ذي قار (جنوب) والعاصمة بغداد، دون وقوع خسائر بشرية. 

 

وأضاف المصدر الأمني الذي يعمل في شرطة ذي قار، إن مجهولين أقدموا فجر الأربعاء على إلقاء قنبلة صوتية على خيمة تعود للناشط المدني في مدينة الناصرية علاء الركابي ما تسبب بإحراقها، موضحا أن “الحادث لم يلحق أضرارا بشرية بين صفوف المحتجين”. 

 

وفي بغداد، أضرم مجهولون النيران في 3 خيام للمعتصمين في ساحة الوثبة وسط العاصمة، دون وقوع خسائر بشرية بين صفوف المحتجين، وفقا لشهود عيان.

 

وأعلن الجيش العراقي، الأربعاء، إصابة خمسة أشخاص في “ساحة الوثبة” حيث قالت “قيادة عمليات بغداد” التابعة للجيش، في بيان إن أربعة أشخاص أصيبوا في “ساحة الاعتصام” بـ”كرات حديدية”، دون أن تذكر مصدرها.

 

وأضافت أن أحد منتسبي الفوج الثاني بحفظ القانون، أصيب أيضاً بنفس الطريقة، دون مزيد من التفاصيل.

 

وذكر البيان أن “القوات الأمنية ما زالت ملتزمة بالتعليمات، ولا يوجد أي احتكاك أو تماس مع المتظاهرين”.

 

ومساء الثلاثاء، قال مصدر طبي عراقي، إن 7 محتجين أصيبوا بجروح، جراء تعرضهم للطعن بالسكاكين والضرب بالهراوات، من قبل ملثمين مجهولين وسط بغداد.

وأضاف المصدر الذي يعمل في دائرة الصحة، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن فرق الصحة المتواجدة قرب “ساحة التحرير”، سجلت 7 إصابات بين صفوف المتظاهرين، جراء تعرضهم لحالات طعن بالسكاكين وضرب بالهراوات، من قبل ملثمين مجهولين.

ورغم التصعيد الذي تعرض له المحتجون من قبل مسلحين مجهولين خلال الأيام الماضية، تشهد ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات تصعيدا في الاحتجاجات رفضا لتكليف محمد توفيق علاوي كرئيس للوزراء. 

وقال مكي الحلي أحد معتصمي محافظة بابل، إن “الاحتجاجات في محافظة بابل متواصلة وهناك دعم طلابي كبير لساحات التظاهر رفضا لتكليف علاوي بتشكيل الحكومة”. 

وأوضح الحلي “لن نتراجع أو نتنازل عن حقنا في اختيار حكومة تمثل الشعب لا الأحزاب السياسية”. 

وتأتي هذه التطورات بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. 

وفي الأيام الماضية تورط أنصار الصدر في اطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين في مناطق مختلفة جنوبي البلاد، في مسعى لإجبارهم على فتح الطرق والمدارس والجامعات ما ادى الى سقوط ضحايا.

وتشبه تلك التجاوزات لأنصار الصدر تلك التي نفذتها ميليشيات موالية لإيران مثل الحشد الشعبي وعصائب اهل الحق وحزب الله العراقي، ضد المحتجين منذ بداية الحراك الشعبي في أكتوبر الماضي، والذي كانت حصيلتها دموية وغير مسبوقة.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيدا عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003. 
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح.

 

Verified by MonsterInsights