مؤتمر صحفي للمقاومة الإيرانية في واشنطن حول مسرحية الانتخابات -20 فبراير
مؤتمر صحفي للمقاومة الإيرانية في واشنطن حول مسرحية الانتخابات -20 فبراير – يوم الخميس 20 فبراير وعشية إقامة مسرحية الانتخابات في نظام الملالي، عقد مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أمريكا مؤتمرًا صحفيًا بشأن مسرحية الانتخابات في نظام الملالي.
وشاركت في المؤتمر سونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أمريكا وعلي رضا جعفر زاده نائب مكتب ممثلية المجلس حيث أوضحا قلق وخوف حكم الملالي من مقاطعة شعبية عارمة لهذه المسرحية في هذا الظرف العصيب الذي يمر بالنظام.
كما استعرض المؤتمر الصحفي هندسة مسرحية الانتخابات من قبل خامنئي ومجلس صيانة الدستور وسوابق مجرمين أمنيين وعسكريين من قوات الحرس وهم مرشحون من زمرة خامنئي ودورهم في قمع الانتفاضات الشعبية واحتجاجات الطلاب والمواطنين الإيرانيين.
كما تم شرح مخططات وبرامج النظام للتلاعب بالأرقام وأكاذيب ممهنجة بشأن عدد المشاركة الوهمية في الانتخابات.
وقدم مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في هذا المؤتمر ايضاحات حول نشاطات المقاومة الإيرانية في مختلف المدن لمقاطعة الانتخابات.
وقال السيد علي رضا جعفر زاده:
قبل قليل كان هناك تصريحات للسيد براين هوك المبعوث الخاص للولايات المتحدة للنظام الايراني وخاصه وزارة الخزانة الأمريكية أن هناك عددا من الأشخاص المرتبطين بمجلس صيانة الدستور الايراني ومعلومات عن أولئك الذين أشرفوا على إقصاء المرشحين البرلمانيين و هم كانوا ينفذون سياسات النظام الايراني قد تم ادراجهم اليوم على قائمة العقوبات، وهذه هي خطوة نرحب بها، وهي خطوة في المسار الصحيح
وحول الوجوه البارزة والمميزة لهذه الانتخابات قال السيد علي رضا جعفر زاده: تمر الانتخابات البرلمانية للملالي في هذه السنه في بأزمة عميقة في ايران التي شهدت ثلاث انتفاضات متتالية في شهر يناير 2020 وقبل ذلك 2019 قبل ذلك في 2017 و2018، والنظام الإيراني فتح النار على المتظاهرين.
الجريمة الاخرى التي ارتكبها الملالي كانت إطلاق الصواريخ على طائرة الركاب الأوكرانية وكذب الملالي المتواصل لمده ثلاثه أيام، ومن ثم قمعه عوائل الضحايا المنكوبين في سقوط الطائرة الأوكرانية.
الأزمة الأخرى التي يعاني منها نظام الملالي هي فقدان قاسم سليماني الذي كان عمودا لهذا النظام ومن الناحية الاقتصادية أيضا يمر النظام الايراني في أزمة مالية خانقة بسبب عدم قدرته على تصدير النفط، وفي ظل الظروف الحالية يمر النظام بأزمات خانقة على الساحة العراقية والساحة اللبنانية.
لقد استغل النظام الإيراني مجلس صيانة الدستور لإقصاء المرشحين الحاليين حيث قام بشطب أسماء نصف المرشحين مدعياً أن هؤلاء المرشحين ليس لهم ولاء قوي جدا للولي الفقيه، وبناء عليه ليس لهم الأهلية للترشح للانتخابات القادمة، حتى أن عددا كبيرا من من هم الآن أعضاء في مجلس شورى الملالي قد تم إقصائهم من قبل مجلس صيانة الدستور.
وبذلك يكون خامنئي قد اتخذ قراره بشكل حاسم بالاتجاه نحو الانكماش وهذه السياسة هي السياسة التي اتبعها خامنئي خاصه بعد انتفاضة عام 2017 و2018، أي أن جميع الخطوات التي اتخذها خامنئي هي خطوات باتجاه الانكماش وهذا لأن النظام الايراني ينتابه الخوف الشديد من أن الانتفاضات القادمة ستطيح به، خاصة في ظل قيام منظمة مجاهدي خلق بقيادة وتوجيه الانتفاضات في الداخل الايراني.
كل المؤشرات تدل على أن الحراك الشعبي داخل ايران سيستمر ولهذا يعيش نظام الملالي في خوف شديد.
يحاول نظام الملالي أن يكون المرشحون الذين قبلت أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور هم من الأشخاص ذوى الخلفيات الحرسية، أي من الأشخاص الذين كانوا ضباط في قوات الحرس ،
والآن هناك عدد كبير من هؤلاء القادة الذين أشرفوا في السابق على قمع الانتفاضة هم مرشحون مؤهلون للانتخابات البرلمانية وكذلك مسؤولين في مخابرات النظام ومخابرات الحرس هم من المرشحين للانتخابات البرلمانية.
هؤلاء هم كانوا المشرفين الأساسيين على تعذيب السجناء السياسيين، وهؤلاء هم من قبل مجلس صيانة الدستور أهليتهم للترشح للانتخابات، وهؤلاء هم الذين كانوا قبل بضعة أيام يقتلون المتظاهرين الأيرانيين في الشوارع والآن يطلب النظام الايراني من جماهير الشعب الايراني المقموعة على يد هؤلاء أن يذهبوا الى صناديق الاقتراع وذلك من أجل انتخاب هؤلاء القتلة.
لذلك فان الشعب الإيراني لا يرغب ابداً في المشاركة في هذه المهزلة والمسرحية الانتخابية وسيقاطعها حتما وهنا أريد تسليط الضوء على عدد من المرشحين.
أحد هؤلاء المرشحين هناك شخص يدعي حياتي مقدم وهو أحد النجوم في عصابة خامنئي و هو عميد حرسي من محافظة خوزستان، وقد شارك في مذبحة مدينة ماهشهر الإيرانية وتولى لعدة سنوات محافظا لمحافظه خوزستان وكان يقود عدة قطعات عسكرية في قوات الحرس.
في الوقت الحالي تسعى قوات الحرس لوضعه نائب في مجلس شورى النظام.
وهناك شخص اخر يدعى افضلي وهو من مدينه رشت الإيرانية كان قائدا في قوات الحرس وقائد قوات الأمن وكان عضوا في اللجنة الأمنية في البرلمان الايراني قبل فترتين سابقتين وهو من المتشددين التابعين لعصابة خامنئي وكان يعمل على قمع المتظاهرين في مدينة اربيل وكان سابقا قائممقام في مدينه سيرين
الشخص الاخر هو أغا جري وهو من أهالي مدينة في معشور التي شهدت تلك المذبحة غير مسبوقة وفي الدورة التاسعة في البرلمان الايراني كان نائبا في البرلمان، كان نائبا لقائد القوه البحريه في قوات الحرس وقائد عمليات قوات الحرس والمفتش العام للقوات البحرية في قوات الحرس وكان قائدا للواء فجر الذي كان له دور كبير في القمع، وهو الآن يلبس الزي المدني للمشاركة كعضو في برلمان الملالي.
في طهران كان هناك ستة الى سبعة قوائم انتخابية وحتى الآن لم يتم التوافق على واحدة منها.
المجموع الكلي كان عددهم 120 وفي نهاية المطاف جاءوا بشخص يدعى ناصر دهنوي إلى جانب باقر قالبيباف، عمدة طهران السابق الذي كان قائدا في قوات الحرس.
هناك شخص اخر يدعى محسن دهنوي الذي كان أحد قاده قوات الباسيج فى جامعه شريف التي تعتبر من أكثر الجامعات الإيرانية نشاطا في المجال السياسي، حيث كان قائدا لقوات الباسيج لقمع طلاب جامعة شريف وكان دائما يتجسس على النشطاء السياسيين من الطلاب الجامعيين.
وبسبب دوره القمعي سطع نجمه عند خامنئي ولفت انتباه قوات الحرس اليه ورئيس الجمهورية كذلك وقد حاول النظام الايراني إرساله الى الولايات المتحدة بفيزا طلاب تحت عنوان باحث في السرطان تحت ذريعة ان يقوم ببعض الابحاث المتعلقه بالسرطان في مستشفى الاطفال في بوسطن لكن تم ايقافه وهو في المطار وتم منعه من دخول الولايات المتحدة.
على كل حال قمنا بإعداد قائمه مكونة من 50 شخصا. ال 50 شخص هم من الأشخاص الأكثر حظوظا في دخول برلمان الملالي واذا دققت بخلفيات هؤلاء الاشخاص تجد أنهم كلهم اعضاء في قوات الحرس.
هناك شخص في بداية القائمة يدعى عبد الرضا مصري من مدينه كرمنشاه، كان نائبا في البرلمان في الدورة السابعة والعاشرة، لكن هو أحد قادة قوات الحرس السابقين، وكان أحد أعضاء لجنة الموت التي شاركت في مذبحة عام ١٩٨٨، هؤلاء هم الذين أشرفوا على إعدام 30000 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وفي ديسمبر من عام 2017 قمنا بفضح دور هذا المجرم في هذه المجزرة والآن هو أحد المرشحين لبرلمان الملالي.
في احدى استطلاعات الرأي التي أجرتها احدى الأجهزة الحكومية خرجت النتائج تقول أن أكثر من 75 بالمئة من المؤهلين للتصويت لن يشاركوا في انتخابات برلمان الملالي لأن أغلبية الشعب لن يصوت لكلا الجناحين أي أنه استنادا إلى استطلاعات الرأي التي أجرتها اجهزة النظام لن تكون هناك مشاركة في انتخابات الملالي ولن تتعدى الخمسة بالمئة.
عدد الناخبين الذين لهم حق الاقتراع يتجاوز ال 50 مليون شخص لكن نظام الملالي سيدعي فيما بعد أن هناك نسبة كبيرة قد شاركت في الانتخابات، او أن 60 إلى 70 في المئة قد شاركوا في التصويت من الناخبين. هذه هي استراتيجية الكذب والدجل التي لطالما اتبعها نظام الملالي فهو دائما يقوم بمضاعفة عدد الناخبين وضربه عددهم بخمسة.
المقاطعة الشاملة لانتخابات الملالي تعود اولا للانتفاضات الشعبية وجهود معاقل الانتفاضة التي تنشط في الداخل الايراني.
في الأيام الماضية قامت معاقل الانتفاضة بحرق صور خامنئي و بعض المراكز الانتخابية وكما قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ان شدة النفور الشعبي دفعت الشعب الايراني إلى حرق صور الهالك قاسم سليماني وتعليق صور قادة المقاومة الإيرانية بما في ذلك السيد مسعود رجوي والسيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
في الآونة الأخيرة كان هناك هاشتاغ متصدر على الفضاء الافتراضي هذا الهاشتاك يقول “صوتي هو اسقاط النظام” وكل هذا عبارة عن نماذج لنشاطات معاقل الانتفاضة في الداخل الايراني.
السيدة مريم رجوي تحدثت عن أن مقاطعه الانتخابات هي واجب وطني وعهد الأمة الإيرانية مع شهداء الانتفاضة الإيرانية ومع أكثر من 1500 شهيد في انتفاضه نوفمبر من العام الماضي.
مدينه كرج الإيرانية التي شهدت انتفاضه شعبيه عارمة قامت معاقل الانتفاضة فيها بتعليق صورة السيدة مريم رجوي على أحد الجسور داخل المدينة.
في الآونة الماضية كان هناك تجمع طلابي كبير في جامعه امير كبير في العاصمة طهران، هذه الجامعة التي كانت تشهد أيضا مظاهرات عارمة في أيام الشاه.
عبر الطلاب في هذه المظاهرات عن مقاطعتهم للانتخابات كما إن مختلف شرائح المجتمع الإيراني ستشارك في مقاطعة الانتخابات.
ما يقوم به نظام الملالي حاليا هو مسرحية الانتخابات ومن المحتمل جدا أن تؤدي إجراءات النظام هذه الى انتفاضة إيرانية عارمة جديدة.
حاليا تعيش قوات الحرس والقوات القمعية للنظام الإيراني في حالة تأهب قصوى وتحاول القوات القمعية منع حدوث أي تجمعات.
لكن رغم كل الإجراءات القمعية التي يقومون وقام بها النظام الايراني فلن يتمكن من قمع ولجم الانتفاضات الإيرانية القادمة.
وحول محاولات التدخل السافر لنظام الملالي في العملية الانتخابية قال السيد علي رضا جعفر زاده إن العملية الانتخابية هي العملية التي تخضع لدراسة دقيقة من قبل نظام الملالي.
السلطة القضائية و التنفيذية و التشريعية هذه السلطات الثلاث كلها رفعت الجاهزية بشكل تام لمنع دخول أي أحد للبرلمان الايراني لا يكون وفيا مئة بالمئة للنظام الإيراني و للولي الفقيه.
وفي كل المحافظات الإيرانية هناك هيئة تشرف على القيام بتلك الاجراءات.
هذه الهيئة مكونه من أعضاء من قوات الحرس وممثلين عن المخابرات وجهاز الأمن، وهي تقرر كيف تتم الانتخابات وهندسة الانتخابات، وأحيانا تستغرق العملية عدة أشهر لكي يقرروا من سيكون مرشحهم عن تلك المحافظة ومن سيتم إخراجه من صناديق الاقتراع وهل لديه فعلا ولاء تام للولي الفقيه.
لا يوجد أسماء تأتي إلى صناديق الاقتراع بشكل اعتباطي بل إن كل الأسماء مدروسة بشكل جيد قبل أن يتم وضعها.
صحيح أن العملية الانتخابية تجرى تحت إشراف وزارة الداخلية لكن 70 بالمئة من هذه العملية تخضع لإشراف قوات الحرس.
ناهيك عن أن عملية فرز الاصوات خاضعة لقوات الحرس.
.النظام الإيراني سيعلن أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية هي 50 الى 60 في المئة، لكن كل المؤشرات تشير الى أن نسبة المشاركة ستكون ضئيلة او معدومة.
حول ما هو مطلوب من المجتمع الدولي قال السيد علي رضا جعفر زاده أنه يجب على المجتمع الدولي أن يعلن أن هذه الانتخابات مزورة، كما فعلت الولايات المتحدة بإدراج أسماء مسؤولي مجلس صيانة الدستور في قائمه العقوبات.
حاليا هناك 160 عضوا سيدخلون البرلمان بكل أريحية بسبب عدم وجودي أي منافس لهم لذلك سيكون هذا البرلمان برلمان تابع مئة في المئة لخامنئي وكل ما سيقوله خامنئي سيتم تنفيذه فورا.
المطلوب الان هو سياسة الحزم ضد النظام الايراني و هذه الانتخابات لن تغير شيئا في نظام الملالي لأنها عبارة عن مسرحية.
يجب على المجتمع الدولي الاعتراف بحق الشعب الايراني في إسقاط هذا النظام المجرم وحقه في إقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على المساواة بين الرجل والمرأة، لذلك لا بد من ممارسة ضغط أكبر من السابق على هذا النظام كما يجب الوقوف الى جانب الشعب الايراني للإطاحة بهذا النظام.
لقاءات عدد من السلطات الأمريكية وسلطات الكونغرس الأمريكي مع مسؤولين من النظام الإيراني تعتبر خطوة سيئة جدا ومن الخطوات غير مقبولة تماما.
هؤلاء يرسلون رسائل للنظام الايراني أنه يمكنك الاستمرار في قمع الشعب الإيراني ونحن مستمرون معكم وفي ذات الوقت يقولون للشعب الإيراني مهما وصل عدد قتلاكم سنستمر في التعامل مع النظام الإيراني.