نشاطات المقاومة الإيرانية لإفشال مسرحية انتخابات الملالي
نشاطات المقاومة الإيرانية لإفشال مسرحية انتخابات الملالي – سجلت الانتخابات البرلمانية الحادية عشرة في إيران بلا شك أدنى نسبة مشاركة مقارنة بجميع الانتخابات المزورة التي عقدها الملالي خلال 41 عاما من حكمهم.
قبل الانتخابات، قام مسؤولو النظام الذين کانوا قد علموا أن المشاركة في الانتخابات ستكون معدومة، خاصة بعد الانتفاضات في العامين الماضيين، بنشر دعايات واسعة لتسخين مناخ الانتخابات، وذلك من أجل الحفاظ علی المعنويات لقواتهم.
ولكن تصريحات خامنئي القائمة على أن المشاركة بالانتخابات هي واجب وحكم شرعي، والتضرعات والدعوات المتكررة لروحاني ومستشاريه بأن مقاطعة الانتخابات ستسر أمريكا ويزيد العمليات التخريبية للمجاهدين، ودعوات قوات الحرس وظريف بأن المشاركة بالحد الأقصى ستفشل سياسة الضغط القصوى، كل ذلك لم يكن له أي أثر أو أي نتيجة.
وفقاً للتقارير الواردة من مصادر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من آلاف أفرع الاقتراع في جميع أنحاء البلاد في ٢١ فبراير ٢٠٢٠.
بما في ذلك في طهران، وكرج، شهريار، رباط كريم، اسلام شهر، يزدانشهر، شيراز، لامرد، دست ارجن، فيروز اباد، زاهدان، سنقر، نيشابور، مشهد، شهركرد، كازرون، دالاهو، همدان، كرمنشاه، قزوين، الوند، نائين، يزد، ملاير، ساري، نوشهر، بابلسر، تبريز، ميانه، دیلمان، رشت، ياسوج، دهدشت، شوش، بهبهان، بوكان، ازاد شهر، خرم شهر، كوهدشت، سمنان، جزيرة قشم وبندركنغان، واجهت مسرحيات انتخابات النظام مقاطعة شاملة وعدم اكتراث كامل من قبل الشعب الإيراني.
وقام النظام بإلغاء شرط تسجيل بصمة الأصابع بالنسبة للمصوتين، وذلك من أجل ملئ صناديق الاقتراع بأصوات وهمية متكررة.
وبعد ساعات من البيان رقم ٢٥ للهيئة الانتخابية للنظام، أعلنت هذه الهيئة نفسها أن الأشخاص الذين يحملون هوية بدون صورة يمكنهم أيضاً المشاركة في الانتخابات.
ووصف المعمم آل هاشم، ممثل خامنئي في تبريز أن سبب فراغ مراكز الاقتراع، وعدم مشاركة الشعب في الانتخابات بأنها دعايات العدو والشبكات العنيدة بحجة فيروس كورونا، وقال: “لقد روجوا الدعايات لكي لا يشارك الشعب في الانتخابات”.
حالة مسرحية الانتخابات وصلت لدرجة من الكساد، حيث أنه بسبب امتناع الشعب عن المجيء لمراكز الاقتراع في سنندج، قام النظام بجلب صناديق الاقتراع إلى الشوارع الأحياء السكنية.
وقام النظام أيضاً بجلب عدد كبير من الأهالي من مناطق مختلفة، خاصة من محافظات لرستان وكهكيلويه، وبوير احمد، ب ١٥٠٠ باص لمدينة طهران ومراكز الاقتراع فيها ليظهر أن هناك ازدحام فيها.
وجّهت السيدة مريم رجوي تحياتها لأبناء الشعب الإيراني بسبب مقاطعتهم الشاملة لمسرحية الانتخابات لدى الفاشية الدينية، ووصفت المقاطعة بأنها موقف أكثر من 90% من الشعب الإيراني حيال نظام الملالي وتصويته لإسقاطه.
وأضافت السيدة رجوي: هزيمة نكراء أصيب بها النظام في جرّ المواطنين إلى صناديق الاقتراع جاءت نتيجة غليان دماء أكثر من 1500 شهيد في انتفاضة نوفمبر والانتفاضات الشعبية التي تلتها. هذه المقاطعة القياسية هي «لا» كبيرة للشعب في وجه خامنئي وروحاني ونظام الملالي بأكمله والترحيب العام لشعار معاقل الانتفاضة القائل «صوتي هو إسقاط النظام».
وأضاف السيدة مريم رجوي أن المقاطعة الشعبية الشاملة للانتخابات، ستؤدي إلى تفاقم الصراعات الداخلية والمأزق القاتل الذي يواجهه النظام وتسرّع من وتيرة إسقاط النظام على يد الشعب والمقاومة الإيرانية. يجب وقف شدّ الأيدي الملطخة بالدماء لهذا النظام غير الشرعي على الصعيد الدولي. وعلى المجتمع الدولي أن يعترف بحق الشعب الإيراني في المقاومة وتغيير نظام الملالي وتحقيق الديمقراطية وسلطة الشعب.
بالتزامن مع عقد الانتخابات داخل البلاد، نظم أنصار المقاومة الإيرانية في أكثر من عشرة دول أوروبية والولايات المتحدة، احتجاجات أمام سفارات نظام الملالي وقنصلیاته.
وفي استلهام من مظاهرات نوفمبر الواسعة و يناير الماضي في إيران، أعلن المتظاهرون أن صوتهم هو إسقاط النظام، وقاموا بوضع أوراقهم الرمزية التي كتب عليها عبارة سقوط النظام في صناديق الاقتراع الرمزية.
في لندن، عقدت المظاهرة أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية.
في المدن الاسكندنافية، فإن درجات الحرارة المنخفضة جداٌ٬ والأجواء المتجمدة لم يمنع الإيرانيين من أنصار المقاومة الإيرانية من المشاركة في المظاهرات.
في الشبكات الاجتماعية، حظي هاشتاك “صوتي إسقاط النظام” و “مقاطعة الانتخابات الإيرانية المزيفة” بترحيب واسع النطاق.
وتم نشر أكثر من ألف مقاطع فيديو يظهر خلو مراكز الاقتراع والتصويت، وهذه المقاطع كلها قام أنصار مجاهدي خلق في داخل البلاد بإرسالها، وتم نشرها من قبل المستخدمين.