التصويت في إيران في عام 2020
الاحتجاجات الشاملة
كاريكاتور غرفة التجميع
التصويت في إيران في عام 2020 – إن ما خرج من صناديق مسرحية انتخابات مجلس شورى الملالي بعد تنقيح الأصوات في غرفة التجميع هو عبارة عن كاريكاتور مقتطف ل”وجود أو عدم وجود“ بالنسبة لنظام الحكم بأكمله. ورغم محاولات عناصر خامنئي لأعمال التزوير ، إلا أن طبقات الشعب الإيراني هم الذين يعلمون ماذا سيفعلون مع هذا السيرك الخسيس.
الاحتكار= الانقسامات كبيرة
إن ما خرج من صناديق مسرحية انتخابات مجلس شورى الملالي يدل على حقيقة لا لبس فيها، وهي أن الاحتكار دائمًا ما يؤدي إلى انقسامات كبيرة في زمرة الحكومات الديكتاتورية.
إن واقع إيران بعد مسرحية 21 فبراير 2020 لن يعد مثل ما كان عليه قبل هذه المسرحية. إذ إن هوس خامنئي باحتكار نظامه هو كأس سم سوف يجتاح هيكل النظام الفاشي برمته وسيزيد من أزمة وجود النظام أكثر مما هي عليه اليوم.
إيران في عام 2020 ومثلث الشر
من الآن فصاعدا، وفي عام 2020 ستصبح كل أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية ساحة للمعركة ضد مثلث الشر “خامنئي ومجلس صيانة الدستور وقوات حرس نظام الملالي” . وبناءً عليه، سيحدث ما يلي:
– من الآن فصاعدا، سيحول المواطنون الشوارع إلى مجلس تشريعي. ومن الآن فصاعدا، سينص القانون على محاربة بربرية واضطهاد الملالي.
– إن ما يجب على نظام الملالي أن يصارعه من الآن فصاعدا بعد التصفية الكبيرة في مجلس شورى الملالي بالإضافة إلى تصاعد الصراع والجدل داخل زمر الولي الفقيه وتصاعد الأزمات الداخلية، هو الضغوط العالمية ضد هذا النظام الفاشي التي ستكون أكثر بكثير مما هي عليه الآن.
– بعد هذه المسرحية الانتخابية، ستظل جرائم قوات الشرطة وقوات حرس نظام الملالي التي ارتكبوها أثناء انتفاضة نوفمبر 2019 عالقة في ذاكرة المواطنين الإيرانيين. ومن الآن فصاعدا، فإن أكاذيب خامنئي وروحاني الفلكية والآلة الدعائية للملالي في مغامرة تحطم الطائرة المدنية الأوكرانية، ستجعل دعاية هذا النظام الكاذبة على مدى 41 عامًا نُصب أعين الشعب بشكل غير مسبوق.
– من الآن فصاعدا، سوف يتم الإسراع في كشف النقاب عن هيمنة خامنئي ومقره في النهب والسلب العلني. وهذا الكشف والتشهير سوف يطال المقر الفاسد لخامنئي.
– من الآن فصاعدا، سيصبح خامنئي موضوعًا وهدفًا لحركة التقاضي التي تتمسك بها كافة طبقات الشعب الإيراني فيما يتعلق بالمفقودين والشهداء وضحايا المذابح منذ عقد الثمانينيات حتى الآن.
– من الآن فصاعدا، ستكون مواقف طبقات الشعب الإيراني تجاه هذا النظام الفاشي أكثر إحكامًا وتطرفًا وستكون طاقتهم أكثر تركيزًا وترابطًا. وهم نفس المواطنين الذين اكتسبوا الكثير من الخبرة والدروس منذ انتفاضة يناير 2018 حتى انتفاضة نوفمبر 2019 والمقاطعة الشاملة لفعاليات هذا النظام ومن بينها مسرحية الانتخابات.
– من الآن فصاعدا، ستستمر القائمة الطويلة بأسماء الشهداء والعدد الحقيقي لشهداء نوفمبر 2019 في الضغط على حلق النظام الفاشي بشكل غير مسبوق، وقد يكون للكشف عن العدد الحقيقي عواقب وخيمه في الانتفاضة الكبرى.
– من الآن فصاعدا، سيتحرك المجتمع الإيراني نحو المزيد من التضامن، حيث أن كل الحدود مع نظام الحكم هذا باتت واضحة ومحددة.
– من الآن فصاعدا، سيضع الشعب الإيراني ولا سيما الشباب الثائر والطلاب الزمر الحكومية نصب أعينهم وسيتفرغوا لهم وسيجعلونهم الشغل الشاغل لهم أكثر مما كان الوضع عليه في انتفاضة يناير 2018. وقد شهدنا هذه الحقيقة من الآن في ردود الفعل الشعبية على مسرحية الانتخابات وسوف نشاهد المزيد من رفض هذا النظام ومواصلة الصمود ضد فاشيته.
– من الآن فصاعدا، ستدخل الحركة الطلابية الإيرانية في مدار جديد من الصراع والقتال ضد نظام حكم الملالي. وقد شاهدنا وما زلنا نشاهد هذه الحقيقة في انتفاضة يناير 2020 . وتم اتخاذ موقف تجاه نظام الحكم في الجامعات الإيرانية.
البرلمان الإيراني : الشارع / نص القانون : الإطاحة
– نظرًا لأن إيران انتفضت على مدى سنوات عديدة من التذمر والتمتمة وصاحت وثارت وتعرضت للهجوم
ونظرًا لأن الاحتكار الحالي لولاية الفقيه سيؤدي تلقائيًا إلى انقسامات أكبر
ونظرًا لأن هاجس خامنئي لتجرع السم الذي سيجتاح هيكل النظام الفاشي برمته وسيزيد من أزمة وجود النظام أكثر مما هي عليه اليوم.
فلابد من أن يحول المواطنون الإيرانيون الأمجاد الشوارع إلى مجلس تشريعي وينص القانون صراحة على النضال الشامل ضد بربرية واضطهاد الملالي في مرحلة الإطاحة.


