مرض کورونا يصيب الملالي بذعر إضافي
مرض کورونا يصيب الملالي بذعر إضافي – من الحقائق المسلم بها إن نظام الملالي يتخوف کثيرا من کل مامن شأنه يدفع بالشعب الايراني للغضب وبالتالي لعقد التجمعات الکبيرة التلقائية، إذ أنها تٶدي دائما إما الى حرکة إحتجاجية قوية أو تکون نواة لإنتفاضة ضد النظام، ومن هنا ومع ملاحظة إن حکومات بلدان العالم منهمکة بتحصين فإن النظام الايراني وفي غمرة إنشغال دول العالم جميعا بمواجهة هذا المرض والتحشيد من أجل مقاومته صحيا، فإنه يقوم بالتحشيد والاستعداد له أمنيا تماما کما فعل أثناء فترة الفيضانات التي إجتاحت إيران وکذلك الزلزال، وهو مايثبت ويٶکد مرة أخرى الطبيعة العدوانية الشريرة لهذا النظام والتي تعمل دائما بإتجاه معاکس ومتناقض مع أمر من شأنه أن يخدم أوضاع الشعب الايراني ويصلح من أحواله.
التقارير الواردة من داخل إيران حيث الاوضاع الحرجة والمقلقة من کل الجوانب تشير الى إنه وبعد شهر من انتشار فيروس كورونا وتنفيذ سياسة التكتم علي الحقائق كجزء من هندسة الإنتخابات من قبل خامنئي، أصدرت قوات الحرس بيانا اعترفت فيه ضمنيا بأن النظام قام بتشكيل مقر من أجل مواجهة الأعداء الذين يتهمون النظام بـ”عدم الكفاءة” في السيطرة على فيروس کورونا. علما بأن العالم کله قد أصبح على دراية کاملة بالتقصير المتعمد للنظام عندما تکتمت وتسترت على تفشي مرض کورونا على الرغم من معرفته بخطورة ذلك على الصحة العامة للشعب الايراني وإن هذا النظام المعادي لشعبه والمعادي للإنسانية بالفطرة والطبع ولکي يٶکد على ماهيته الشريرة والاصرار على معاداته للشعب الايراني فإنه يشکل مقرا لم يصفهم بالاعداء لأنهم ينقلون للعالم حقيقة الاوضاع المأساوية في إيران فيما يرتبط بمرض کورونا وتعمد النظام في تجاهله.
هذا النظام العدواني اللاإنساني وفي الوقت الذي ينهمك بمطاردة النشاطين وزجهم في غياهب السجون والمعتقلات وتوجيه التهم الجاهزة لهم جزافا، فإن لايهتم بمتابعة آثار وتداعيات هذا المرض کما يجب، وقد أکدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، هذه الحقيقة في سلسلة تغريدات لها على تويتر عندما قالت:” لا نستغرب أن تخفي إيران عدد الإصابات وعدد الوفيات، ولا نستغرب أن تترك هذه الدولة المصابين يتحركون بحرية تامة بين الناس وفي المطارات وتنقل الإصابات داخل إيران وخارجها، فكل محرم متاح ومباح وله مبرراته الفقهية عند هذا النظام.” وأضافت السيدة رجوي في تغريدة أخرى لها وهي تتهم النظام ليس بالعمل على تسهيل إنتشار المرض داخل إيران فقط وإنما حتى في الدول الاخرب والعالم عندما قالت:” ولهذا انتقل الوباء إلى دول الخليج بسبب إنكار النظام الإيراني للحقائق حتى لو أدى ذلك الإنكار إلى موت المئات أو الآلاف، إذ إن المصابين به من مواطني دول مجلس التعاون الذين كانوا في مدينتي مشهد وقم، اللتين يتوافد إليهما الزوار بالآلاف، يتنقلون ويخالطون الناس والنظام على علم بالحقائق لكنه أخفاها عنهم، أليست هذه جريمة بحد ذاتها يعاقب عليها القانون؟” وهذا الکلام يدين النظام ويٶکد إجرامه بحق الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم، لکن من الواضح أيضا بأن هذا المرض وبعد إنتشاره وتفشيه صار هو الاخر يشکل مصدر خوف وذعر للنظام لأنه يعلم بأن الشعب الايراني لايمکن أبدا أن يلتزم الصمت ازاء هذه الجريمة الکبيرة التي إرتکبها بحقه بإخفاء الاعتراف بتفشي المرض وسوف يجعله يدفع الثمن.
بقلم: فلاح هادي الجنابي