طريق الخلاص من فيروسي كورونا وولاية الفقيه
طريق الخلاص من فيروسي كورونا وولاية الفقيه – لقد أدى سوء الإدارة والإهمال المتعمد والأمني والاستخباري تجاه فيروس كورونا من جانب حكم ولاية الفقيه وبإشراف مباشر من قبل خامنئي نفسه، إلى تفشي كورونا في إيران. ولذلك نقترب من مرحلة لاتخاذ القرار، والتي ينبغي اعتبارها التجهز من أجل المعركة الرئيسية والحاسمة.
وتحول كورونا في الوقت الراهن إلى أزمة وطنية وشاملة ولذلك لا بد من أن تكون مواجهتها والوقوف في وجهها هدفًا وطنيًا في صدد إنقاذ إيران. يتم التأكيد على إنقاذ إيران والمواطن الإيراني لأن نظام الملالي وفي هذه البرهة من الأزمة الإنسانية والوطنية التي تسبب في إثارتها، لا يتابع هدفًا سوى الحفاظ على النظام حيث يواصل السياسة الغادرة لنشر كورونا من خلال التستر والكذب والتلاعب بالأرقام ومواصلة الرحلات الجوية إلى الصين.
والآن ينبغي أن نتساءل أنفسنا أنه “ماذا يجب فعله” من أجل إيران والمواطن الإيراني؟ وإذا ما اعتبرنا إيران جبهة للمعركة، فينبغي أن نستاءل أنفسنا ما الذي يجب أن نتجهز به لاجتياز هذه المعركة أي الانتصار فيها؟ وهي المعركة التي يفهم كل الجماهير الإيرانية ضرورتها.
ينبغي الاهتمام برؤيتين:
ـ الرؤية الفردية لإنقاذ النفس
ـ الرؤية الجماعية والعامة لإنقاذ الجميع وإيران
وفي كل معركة من الضروري معرفة التهديد الرئيسي والحاجز الرئيسي وتوفير ظروف النضال طبقًا له. وبخصوص ذلك نتأمل في حقيقة كورونا في إيران.
وما يقطع الشك باليقين يشهد أن مواجهة كورونا في إيران ليست لها ميزة “الأمة ـ الحكومة”. بمعنى أنه ليس فيروس في جبهة والأمة الإيرانية وحكومة الملالي في جبهة واحدة أخرى. لأن الأمة الإيرانية تبحث عن إنقاذها وبلادها إلا أن حكومة الملالي وعملاءها تبحث عن حفظ النظام والحد الأقصى من الاستغلال لهذه الظروف ولذلك يواجه الشعب الإيراني فيروسين شاء أم أبى: فيروس كورونا وفيروس سياسي وهو الحكم والحكومة.
وبالتالي تشير الخصوصيات لهذه الظروف إلى حقيقة أن المعنويات الفردية لإنقاذ النفس من كورونا لا تشكل الحل الأخير لكورونا. لأن الفيروس يعتمد على أداء الحكم ورؤيته حيث يناور من خلاله في المجال الأمني والمعلوماتي والسياسي. ومن هذا المنطلق فإن المعنويات الفردية في هذه المعركة لا تتمتع بنطاق واسع وتجهيزاتها ضئيلة للغاية. ومن الناحية الاقتصادية أيضًا هناك إمكانيات ورؤوس أموال ضئيلة جدًا لتمرير هذه المعركة بحيث أن الطبقة المحرومة غير قادرة عليها.
والرؤية المجدية التي من شأنها حشد الإمكانيات والتجهيزات الكافية لاحتواء كورونا هي المعنويات الجماعية لإنقاذ إيران والمواطن الإيراني من هذين الفيروسين الخبيثين. ويمكن تشبيه هذه الحقيقة على هذا النحو: هناك شخص يريد إنقاذ نفسه. ولا يقدر هذا الشخص على اجتياز المشكلات والتغلب علیها وسوف يتورط في الكثير من حواجز وضعها الحكم على طريقه، كما أن مستوى المعنويات الفردية منخفض وقدرة الفرد محدودة.
أما الرؤية الأخرى، فهي الرؤية الجماعية والوطنية لإنقاذ إيران والمواطن الإيراني حيث تثير هذه الرؤية المزيد من المعنويات، وتأتي بالإمكانيات والتجهيزات فضلًا عن التزود بالمعلومات والمعرفة فيما يتعلق بقوانين مواجهة كورونا، مبشرة بالقابلية والتحول والتغيير. كما وبهذه الرؤية يكمن الخلاص الفردي في الخلاص الجماعي والوطني بمعنويات للنضال وخوض المعركة ضد الحاجز الرئيسي لإنقاذ إيران وهو حكم ولاية الفقيه. الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله احتواء أزمة كورونا الوطنية في إيران هو الطريق الجماعي بهدف إزالة فيروس نظام الملالي.
وإنها هي نوعية فريدة عندما يفكر كل مواطن إيراني في مواجهة نظام الملالي بكل ما في وسعه من أجل الدفاع عن نفسه تجاه كورونا ليسلم منه وهكذا ومن خلال رفض هذا النظام التام ينقذ عائلته وشعبه وبلاده. وإذا ما ينظر كل إيراني إلى الأمر بهذه الصورة، فلا شك في أننا سوف نحتوي اتحاد فيروسي كورونا والملالي ونتغلب عليهما من خلال تضامن وطني ومجد. وهذا هو مصباح للهدى في الطريق وأمل لأنقاذ إيران.