عموم إيران مسرح لانتفاضة الشباب في ليلة الأربعاء بإضرام النار في دمى خامنئي
إجراءات قمعية وحالة تأهب قصوى للقوات القمعية لم تستطع منع انتفاضة النار
عموم إيران مسرح لانتفاضة الشباب في ليلة الأربعاء بإضرام النار في دمى خامنئي – حوّل الشباب الغيارى والمنتفضون الأربعاء الأخير من العام الإيراني في طهران ومدن مختلفة بما في ذلك أورميه، والأهواز، وقم، وأصفهان، وتبريز، وأردبيل، وعنبران، وأبهر، وشيراز، ورشت، وخرم آباد، ودزفول، وتبريز، ومشهد، وكرمنشاه، ولاهيجان، ورودبار، وقدس، واشنويه، ومهاباد، ونقده، وخاش، ودليجان، وكرج، وفرديس، وشهريار، ودورود، وبروجرد، وتنكابن، وسمنان، وسبزوار، وشاهرود، وكجساران، وبهشهر، وقزوين، وإيلام، وبهبهان، وكرمان، وزاهدان، وداراب، وانديمشك إلى انتفاضة واحتجاج ضد الفاشية الدينية ورددوا شعار «النار والنار وخامنئي في النار» وأضرموا النار في لافتات، ولوحات إعلانية ودمى خامنئي وقاسم سليماني وقادة آخرين في النظام في مختلف مناطق البلاد وهاجموا مراكز القمع والنهب. وفي مناطق مختلفة في أروميه كانت لهب النار مشتعلة وأصوات المفرقعات النارية تسمع حتى ساعات متأخرة من الليل.
وكانت هيئة منظمة مجاهدي خلق داخل البلاد قد دعت في 9 مارس الشباب إلى انتفاضة النار كجزء من حملة للإطاحة بنظام ولاية الفقيه في ليلة الأربعاء الأخير من السنة الإيرانية، وكتبت أن حرق دمى خميني وخامنئي وروحاني واللافتات وصورهم يثلج قلوب المواطنين.
وجاءت انتفاضة الشباب الليلة في جميع أنحاء إيران في وقت عملت فيه القوى القمعية بكل قواها لاحتواء هذه الاحتجاجات والانتفاضات. وكتبت قوى الأمن الداخلي القمعية في بلاغات لجميع وحداتها: «… تستغل الجماعات المناوئة للحكومة والمعارضة هذه الاحتفالات لصالحها … نظرًا لتزامن هذه الاحتجاجات مع احتجاجات بخصوص فيروس كورونا، هناك احتمال تشويش الرأي العام وركوب المناوئين الموجة ووقوع احتجاجات».
وأفادت وسائل الإعلام الحكومية يوم 16 مارس / آذار أن قائد قوى الأمن الداخلي في طهران قال«تم إنشاء أربعة معسكرات فجر وفتح ونصر ورمضان وأن قوة الشرطة جاهزة بنسبة 100٪ مع 1450 دورية آلية وبالدراجات النارية و 400 دورية مشاة. إنهم يتعاملون مع مخلي الأمن في المجتمع، ولن يكون هناك أي تسامح، ونحذرهم بجدّ من التجمع في أي مكان».
وأفاد المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي العميد أحمد نوريان القبض على 630 شخصًا في جميع أنحاء البلاد. كما قال قائد قوى الأمن الداخلي في أصفهان «الشرطة ستتعامل مع أشخاص يخلون بالنظام الاجتماعي والأمن والصحة العامة تعاملا صارما للغاية» (وكالة مهر للأنباء).
قال المدعي العام في قزوين إن من ينظم المظاهرات سيتم التعامل معه بالتأكيد دون أي تسامح، وقال المدعي العام لأذربيجان الشرقية إنه لن يسمح «لبعض المخالفين بالمس بأمن المواطنين وهدوئهم بذريعة ليلة الأربعاء الأخيرة … وأن أي مسيرة بما في ذلك احتفالات ليوم الاربعاء محظورة».
في غضون ذلك، كتبت وكالة أنباء كردبرس «أصوات القنابل والانفجارات وسط الدخان والنار جعل المدن المنكوبة بفيروس كورونا تبدو وكأنها مدينة منكوبة بالحرب … ورائحة الدخان والنار منتشرة في المدينة. صوت القنابل والالعاب النارية مستمر. وحتى تتصاعد لهب النار في الجبال المحيطة بالمدينة، واحتفالات ليلة الأربعاء قائمة».
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
17 مارس (آذار) 2020