تزامنا مع رأس السنة الفارسية .. أين المرشد الأعلى؟
المصدر: الحرة
تزامنا مع رأس السنة الفارسية .. أين المرشد الأعلى؟ – منذ اللحظة الأولى لتفشي وباء كورونا في إيران تحدثت وسائل إعلام عالمية عن أن الأرقام الحقيقية للمصابين تفوق بكثير الأرقام التي تعلنها السلطات، وتوقعت معظم التقارير الصادرة ارتفاع عدد الإصابات بشكل جنوني في الأسابيع المقبلة.
صحيفة واشنطن بوست كذلك كشفت في وقت سابق قيام السلطات الإيرانية بحفر مقبرة جماعية في قم لاحتواء العدد الأكبر من ضحايا الفيروس المستجد، في وقت اشتكت مناطق أخرى من إيران من أن مساحة المقبرة قد نفدت، وأن أعداد الضحايا كبيرة جدا.
ضحايا فيروس كورونا لم يكونوا من المواطنين فقط، بل وصل الأمر إلى الطبقة السياسية حيث أصيب ومات أكثر من 55 من المسؤولين والوزراء وضباط الحرس الثوري، وباقي القادة، ومعظمهم من المقربين للمرشد الأعلى علي خامنئي، وكان آخرهم عضو مجلس الخبراء هاشم بطحائي.
وفي هذا السياق، سألت صحيفة “ذا اتلانتيك” عن مصير خامنئي البالغ من العمر 81 عاما، ولماذا لم يظهر للعلن منذ فترة، في وقت تحولت حالته الصحية إلى مادة للتكهنات في إيران، وهو المعروف بظهوره في كثير من المناسبات ما جعل الأسئلة تدور حول إصابته بالفيروس.
لماذا لا يطل بخطاب متلفز؟
ولفتت الصحيفة أن الأسبوع المقبل يصادف رأس السنة الفارسية (21 مارس) ويأتي هذا العام في ظل انتشار فيروس كورونا، وذكّرت أنه في العام الماضي وقف خامنئي في أكبر موقع زيارة دينية في إيران أي مرقد الإمام الرضا في مشهد، وألقى خطابا مطولا فصل فيه السياسات والخطط التي تنتهجها بلاده، في وقت تم إلغاء الخطاب هذه السنة منذ أيام “بسبب التوصيات الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا”.
من حيث الصحة العامة، فإن قرار إلغاء التجمع الضخم هو قرار حكيم وعقلاني، لكن لماذا لم يطل المرشد الأعلى في خطاب متلفز، تسأل الصحيفة، وتتابع: “أليست هذه الفرصة المثالية، لمناقشة سياسات إيران تجاه مختلف القضايا التي تتعرض لها؟ وهل هذا الغياب هو بسبب حجر صحي مفروض عليه؟
وتخلص الصحيفة الى أن مثل هذا الغياب في أي عام آخر سيطرح تساؤلات حول تعرض خامنئي لسكتة دماغية، مشيرة الى أن غيابه هذه السنة سيأخذ حيزا أكبر بسبب كورونا.