الاتحاد من أجل الحرية والديمقراطية والمساواة​

خداع خامنئي وقوات الحرس لنشر شائعات الإرهاب البيولوجي لمواجهة أزمة كورونا

انضموا إلى الحركة العالمية

خداع خامنئي وقوات الحرس لنشر شائعات الإرهاب البيولوجي لمواجهة أزمة كورونا

خداع خامنئي وقوات الحرس لنشر شائعات الإرهاب البيولوجي لمواجهة أزمة كورونا

خداع خامنئي وقوات الحرس لنشر شائعات الإرهاب البيولوجي لمواجهة أزمة كورونا

 

 

مجيد حريري

عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية 

 

 

خداع خامنئي وقوات الحرس لنشر شائعات الإرهاب البيولوجي لمواجهة أزمة كورونا – يسعى الحرسي علي كرمي أحد المتخصصين في صنع الأسلحة الجرثومية في قوات الحرس لإظهار أزمة كورونا على أنها حرب بيولوجية.

 

في الوقت الذي هددت فيه المشكلات السياسية الاجتماعية الناجمة عن انتشار مرض كورونا دكتاتورية الملالي الحاكمة في إيران بانتفاضة شعبية، سعى علي خامنئي شخصياً وقادة قوات الحرس لبث موجة من الأكاذيب والإشاعات حول احتمال قيام ادارة الولايات المتحدة بإنتاج فيروس كورونا، وذلك ليتمكنوا من التستر على دور نظام الملالي في انتشار مرض كورونا في جميع أنحاء إيران.

 

في ٢٢ مارس ٢٠٢٠، قال خامنئي: “أنتم الأمريكيون متهمون بإنتاج هذا الفيروس. لا أعرف مدى صحة هذا الاتهام، ولكن عندما يكون هناك هذا الاتهام، أي عاقل سوف يثق بكم للمجيء والحصول على الدواء منكم؟ قد يكون الدواء الخاص بكم وسيلة لزيادة انتشار المرض.

 

إذا كان هذه التهمة صحيحة وأنت صانع الفيروس،

فإن هذه الأشياء تأتي منك. لأنه يقال بأنه تم صنع قسم منه لإيران باستخدام معارف الجينات الوراثية الخاصة بالإيرانيين التي تم الحصول عليها من مختلف الوسائل. حسناً من الممكن أنه يريد أن يرى ما هو الأثر الخاص به”.

 

قبل نحو شهر، عمدت قيادة قوات الحرس بأمر من خامنئي لتغطية دور النظام في نشر مرض كورونا داخل إيران، وانتشارها إلى دول المنطقة، ومحاولة حرف الرأي العام نحو إمكانية وجود الإرهاب البيولوجي في إنتاج فيروس كورونا.

 

من بينهم الحرسي حسين سلامي قائد قوات الحرس الذي تطرق في ٥ مارس ٢٠٢٠ إلى موضوع أن فيروس كورونا قد تمت صناعته من قبل الولايات المتحدة.

 

وصفت إحدى وكالات الأنباء المرتبطة بعصابة خامنئي، وتدعى وكالة أنباء ميزان في مقال نشر في ١٤ مارس ٢٠٢٠، بشكل صريح لخط دعاية “الإرهاب البيولوجي” حول مرض كورونا على هذا النحو: “

 

“من أجل الحد من نطاق الاتهامات ضد إيران، ينبغي النظر في تحليل شامل لجذور تكون فيروس كورونا.

 

هناك حاليا نظریتان في هذا الصدد، الأولى تشير إلى دور الصين في هذه المسألة، والثانية هي اعتبار فيروس كورونا كأداة “الإرهاب البيولوجي” الموجهة ضد إيران والصين.

 

يجب أن يتم بث العلامات والتحليلات المؤكدة للفكرة الثانية على نطاق واسع ودقيق في وسائل الإعلام المحلية والرأي العام.

 

نظرًا لأن هذا غير ممكن من خلال وسائل الإعلام الرسمية في العالم، يجب تصميم الحملات والهاشتاغات في الفضاء الافتراضي حول هذا الموضوع ومعالجتها عالميًا”.

 

وقد سعى الدكتور علي كرمي؛ استاذ جامعة العلوم الطبية بقية الله التابعة لقوات الحرس، خلال مقابلة له مع موقع هابيليان التابع لوزارة الاستخبارات في تاريخ ١٧ مارس ٢٠٢٠، إلى إلصاق المبررات العلمية والطبية بالادعاءات السابقة لخامنئي حول إمكانية وجود الهجوم البيولوجي.

 

وجاء في قسم من حديثه: “لقد تحدث المرشد الأعلى في أمره عن إمكانية وجود هجوم بيولوجي، وأنا أتحدث أيضًا عن الاحتمال”.

“في علم الأحياء الجزيئيةّ الذي هو من تخصصي، هناك العديد من المعلومات الكثيرة حول الجينوم.

 

ربما كنت قد رأيت في الأسرة بعض الأشخاص يصابون بالمرض أكثر والبعض الآخر أقل.

 

البعض حساس للغاية للدواء والبعض الآخر ليس كذلك. الآن الأدوية التي تصنع تستجيب لها بعض الأجناس دون الأخرى.

الأمراض تؤثر على جنس واحد ولا تؤثر على جنس آخر.

 

هذا يشير إلى أن المستقبلات الخلوية من السلالات تختلف عن بعضها البعض وأن الفيروس يجب أن يرتبط بمُسْتقبِل الخلية ليكون فعالاً”.

 

في ١٥ مايو ٢٠٠٢، كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عن دور قوات الحرس في صناعة السلاح البيولوجي، معلنةً أن مكانها يقع في موقع شيان لويزان.

 

وقد أجرت قوات الحرس في موقع شيان لويزان أيضاً أبحاثاً حول الأسلحة النووية والأسلحة البيولوجية، ولهذا السبب أجبرت بعد أن تم الكشف عن هذا الموقع من قبل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلى تدمير موقع شيان لويزان في ديسمبر ٢٠٠٣، ودفن الموقع كله بعمق أربعة أمتار تحت الأرض.

 

وقد تم الكشف أيضاً عن أن علي كرمي كان أحد المساهمين في تطوير الأسلحة البيولوجية، وجاء في الكشف أيضاً أن “مركز الأبحاث البيولوجية بقية الله التابع لقوات الحرس هو أحد مراكز أبحاث الهندسة الوراثية للتكنولوجيا الحيوية لقوات الحرس، وكان هذا المركز يعمل على صنع القنابل الميكروبية.

 

رئيس هذا المركز كان المرتزق علي كرمي، الذي كان أحد أعضاء الهيئة العلمية في جامعة الإمام الحسين التابعة لقوات الحرس، والتي كانت تعمل منذ ١٨ عاماً وحتى الآن على صنع القنابل الميكروبية”.

 

على هذا النحو يتبين أن الحرسي علي كرمي كان أحد المتخصصين في صناعة السلاح المكروبي في الأجهزة التابعة لقوات الحرس، وكان يعمل على صنع الأسلحة البيولوجية والميكروبية منذ ٣٥ عاماً، والآن يسعى لوضع مبررات علمية لحديث المرشد للنظام علي خامنئي وذلك إلصاق تهمة صناعة فيروس كورونا بدول أخرى.

 

إن سعي خامنئي وقادة قوات الحرس للتغطية على دور النظام في انتشار فيروس كورونا يأتي في ظل انتقال فيروس كورونا بسبب استمرار رحلات شركة ماهان إير الخاصة بقوات الحرس من الصين لإيران ولمدينة قم، مما ساهم في انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء إيران، وكذلك في دول المنطقة والعالم، وهذا الأمر مطروح بشدة في أوساط الشعب الإيراني ووسائل الإعلام الأجنبية بشكل واسع.