اعتراف بضعف النظام الإيراني في التدخل في العراق والمنطقة بعد هلاك قاسم سليماني
اعتراف بضعف النظام الإيراني في التدخل في العراق والمنطقة بعد هلاك قاسم سليماني – كتب محسن جلال بور، الرئيس السابق لغرفة التجارة لنظام الملالي في موقع ”خبر فوري“ الحكومي 1 أبريل: “تضاءلت هيمنة النظام أكثر من أي وقت مضى. لأنه تم اغتيال قاسم سليماني وانتقصت بنية النظام.
سواء قبلنا موت قاسم سليماني أم لا، سيكون لدينا بالتأكيد قوة أقل في حل القضايا الإقليمية.
وقال أيضا إن الناس محبطون ماليا واقتصاديا، لكن السياسيين لا يدركون الوضع الحالي، ولا يعرفون ظروفهم المعيشية الصعبة. أنا قلق من تأخر بعض القرارات.
من ناحية أخرى، كتب موقع ”ديبلماسي ايراني“ في 31 مارس عن الضعف الاستراتيجي للنظام الإيراني في العراق د هلاك قاسم سليماني:
من بين المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين في جمهورية إيران الإسلامية، لا يوجد من يتحلى بالصفات التي كان يتحلى بها الحاج قاسم سليماني في المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية في وقت واحد.
بالإضافة إلى كونه قائدًا عسكريًا وأمنيًا قويًا، فقد كان دبلوماسيًا شاطرًا قادرًا على إدارة الوضع في ظروف سياسية ودبلوماسية حساسة ومعقدة وحرجة كان يمر بها الشرق الأوسط من لبنان إلى سوريا والعراق بطريقة قلما يستطيع دبلوماسي إنجاز ذلك.
لذلك، فإن غياب مثل هذا الشخص يمكن أن تضع الولايات المتحدة بالتأكيد خططها على جدول الأعمال بسهولة أكبر لزيادة الضغط على التيارات السياسية. بعد شهادة سليماني، انقلبت الورقة بالكامل ويمكن للولايات المتحدة متابعة خططها في العراق دون أي عقبات.
محمد توفيق علاوي هو أول رئيس وزراء بعد اغتيال سليماني، والذي فشل في كسب الثقة من البرلمان العراقي، في حين استطاع جميع رؤساء الوزراء في العراق كسب الثقة من البرلمان العراقي منذ عام 2003 حتى استشهاد سليماني.
أي إياد علاوي في 2004، وإبراهيم الجعفري في 2005، ونوري المالكي في 2006، و2010 وحيدر عبادي في 2014، وعادل عبد المهدي في 2018 استطاعوا كسب ثقة البرلمان العراقي.
بالإضافة إلى قدرته العسكرية والأمنية، كان لدى القائد سليماني فهم عميق عن التطورات السياسية والاجتماعية العراقية، وخلال هذه السنوات سعى القائد سليماني إلى لعب دور مهم في تحديد وتنسيق المشتركات بين الفصائل الشيعية وتحديد رئيس الوزراء.
لذلك، كان دور الحاج قاسم سليماني في المستقبل السياسي للعراق لا يمكن إنكاره، مما يشير إلى فراغ في غياب سليماني.
لذا، بما أنه لا يوجد الآن أحد على قدر شأنه لإدارة الوضع في العراق يمكن أن يكون مفيدًا للعملية السياسية ومستقبل العراق، يمكن للمرء أن يتوقع أن الولايات المتحدة ستضع في جدول أعمالها بذل جهود جادة لزيادة الضغط على التيارات السياسية..