المفوضة السامية لحقوق الإنسان: نذكّر النظام الإيراني بحماية أرواح المحتجزين
المفوضة السامية لحقوق الإنسان: نذكّر النظام الإيراني بحماية أرواح المحتجزين – أعلن المتحدّث باسم مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لـحقوق الإنسان: روبرت كولفيل يوم 3 نيسان: نشعر بالذعر حيال وفاة مُدان من القصّر بعد أن تعرّض للضرب المبرح على أيدي ضباط الأمن في إيران . كما يساورنا القلق بشأن مصير ستة أشخاص آخرين ورد أنهم تعرضوا للضرب أثناء أعمال الشغب في 28 آذار/ مارس واقتيدوا إلى سجن مياندواب.
وجاء في موقع المفوضة السامية لحقوق الإنسان يوم 3 أبريل:
إيران.. نشعر بالذعر حيال وفاة مُدان من القصّر بعد أن تعرّض للضرب المبرح على أيدي ضباط الأمن.
وبحسب المعلومات التي تلقيناها، فقد وضع دانيال زين العابديني في الحبس الانفرادي وتعرّض للضرب على أيدي ضباط الأمن في سجن مهاباد بمدينة أورومية في مقاطعة أذربيجان الغربية عقب اندلاع أعمال شغب في 28 آذار/ مارس.
وكان السجناء يحتجّون على ظروف السجن وفشل السلطات في إطلاق سراحهم مؤقتًا في ظلّ تفشي وباء كورونا المستجدّ.
وبحسب ما ورد، نُقل إلى سجن مياندواب، في مقاطعة أذربيجان الغربية أيضًا، حيث عانى المزيد من سوء المعاملة على أيدي مسؤولي السجن.
وأشارت أسرته إلى أنه اتّصل بها في 31 آذار/ مارس ليخبرها بأنه تعرض للضرب المبرح، وبالكاد كان يتنفس وهو بحاجة ماسة إلى المساعدة. وتم تأكيد وفاته في 2 نيسان/ أبريل.
لقد صُدمنا بشكل خاص لأن زين العابديني كان ينتظر تنفيذ حكم الإعدام لجريمة يُزعم أنه ارتكبها في أيلول/ سبتمبر 2017 عندما كان لا يزال في الـ17 من عمره.
وأيدت المحكمة العليا في إيران إدانته بالقتل وحكم الإعدام في تشرين الأوّل/ أكتوبر 2018. وقد استمرّ في الاعتراف ببراءته.
لقد ردّدنا مرارًا وتكرارًا أن فرض عقوبة الإعدام على الجرائم التي يرتكبها أشخاص لم يبلغوا بعد 18 عامًا وقت ارتكاب الجريمة محظور تمامًا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان ويجب إلغاء هذه الأحكام فورًا.
نذكّر إيران بواجبها المضاعف بحماية أرواح المحتجزين. وندعو السلطات الإيرانية إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه وفوري في وفاة زين العابديني ومحاسبة المسؤولين.
ويساورنا القلق بشأن مصير ستة أشخاص آخرين ورد أنهم تعرضوا للضرب أثناء أعمال الشغب في 28 آذار/ مارس واقتيدوا إلى سجن مياندواب. ونحث السلطات الإيرانية على اتخاذ كافة الإجراءات لحماية حياتهم.