أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانًا تحت عنوان «
إيران.. أكثر من 26200 شخص عدد متوفي ضحايا كورونا في 266 مدينة
عدد المتوفين في طهران وشيراز يزداد بوتيرة متسارعة…» وفيما يلي نصه:
إيران.. أكثر من 26200 شخص عدد متوفي ضحايا كورونا في 266 مدينة – أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بعد ظهر اليوم الأحد 12 أبريل 2020، أن عدد ضحايا كارثة كورونا في 266 مدينة في إيران تجاوز 26200 شخص. يبلغ عدد الضحايا في كل من محافظات: أذربيجان الغربية 730 وفي البرز990 وفي أردبيل 530، وفي بوشهر 140، وفي طهران 4050، وفي خراسان الرضوية 2320، وفي خراسان الجنوبية 65، وفي خوزستان 1070، وفي زنجان 420، وفي فارس 530، وفي قم 2630، وفي كردستان 420، وفي كلستان 920، وفي همدان 675، وفي يزد 395 شخصًا. يتم إضافة إحصائيات من محافظات أخرى إلى هذه الأرقام. ووفقا لأحدث التقارير، ارتفع عدد الوفيات في شيراز بشكل حاد وتزداد الحالة بسرعة في محافظة طهران أيضًا.
أعلن يزداني، نائب عمدة طهران، عن إنشاء قسم جديد للمصابين بكورونا و «إعداد 10000 قبر في القسم الجديد» في مقبرة ”بهشت زهراء“ وقال: تم إعداد وتجهيز تبريد بسعة 40 قدمًا وثلاجتين كبيريتين وحاويتين للتبريد 12 مترًا وقاعات للأزمات (وكالة أنباء إرنا12 أبريل) وفي وقت سابق، أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 21 مارس أنه تم توقيع عقد مؤخراً «لبناء 10000 قبر جديد في مقبرة بهشت زهراء».
ومع ذلك، حاول روحاني اليوم مرة أخرى تبرير القرار الإجرامي بإعادة الناس إلى العمل، وادعى بحالة مثيرة للسخرية أن وضع النظام أفضل من حال البلدان الأوروبية الأخرى. كما أشار ضمنيًا إلى نقص المواد الغذائية، قائلاً «بدأت بعض الدول تبخل في تصدير المواد الغذائية، وهي دولة كانت تبيع القمح حتى الأمس ولديها قمح إضافي…» والآن ترفض البيع.
إن محاولات وكلمات رئيس جمهورية النظام المخادع لم يتم الاهتمام بها حتى بين الطاقم الطبي والأشخاص والمديرين المعينين من قبل هذه المنظومة. وقال زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، الليلة الماضية بخصوص إعادة المواطنين إلي العمل: «لم يحصل حضور الناس كما كان متوقعًا اليوم … سيتم زيادة أعداد مرضانا في غضون أسبوعين … فريقنا الطبي والعلاجي أصبح مرهقًا. وأخيراً، واجهوا الكثير من المشاكل بعضهم استشهد، بعضهم أصبح خارج الخدمة… فريقنا المتعب، الذي فقد جهده أيضًا، يجب أن يكون على استعداد لمواجهة موجة جديدة للمرض، في حين لم نشعر بعد بهذا المنحى المناسب والمرغوب فيه في طهران». (تلفزيون النظام القناة الخامسة 11 أبريل).
كتب محبوب فر، عالم الأوبئة للأمراض المعدية: «في الأيام القادمة، سيزداد عدد الوفيات إلى حصيلة لا تصدق … وفقًا للبيانات الواردة، لم ينخفض عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في بلادنا. من المهم ملاحظة أنه تم تحديد 6٪ فقط، أو 10٪ على أفضل حال من المصابين، والمصابون الآخرون عزلوا أنفسهم في المنزل، مفضلين عدم مراجعة مراكز الرعاية الطبية وأن ذروة المرض لم تبدأ بعد في البلاد» (صحيفة افتاب يزد، 12 أبريل).
في الأيام الأخيرة، طالب المزيد من العناصر داخل النظام بدفع تكاليف الحجر الصحي من قبل الكارتلات الخاضعة لسيطرة خامنئي. كتب مسيح مهاجري، رئيس تحرير صحيفة “جمهوري إسلامي” ومستشار الرئيس خلال عصري رفسنجاني وخاتمي: «بالنظر إلى الانكماش الاقتصادي الناجم عن كورونا، … من أجل حل المشاكل نهائياً، يجب أن تدخل في الميدان القوى المالية الكبرى صاحبة الأموال الكبيرة التي هي متعلقة بالشعب. وتشمل هذه القوى لجنة تنفيذ آوامر خميني، ومؤسسة المستضعفين، وأستان قدس رضوي. التسهيلات الواسعة والموارد المالية المتاحة لهذه المراكز، إذا تم استخدامها لمساعدة الشرائح المتضررة من كورونا، فستحل مشاكل هذه المجموعات في أقصر وقت وبشكل كامل. هذه المؤسسات إذا كانت لاتصرف الأموال التي لديها لإنقاذ الناس المستضعفين، كيف تريد تبرير فلسفة وجودها؟».
قال إيرج حريرجي، نائب وزير الصحة: «معدل الوفيات في كورونا أكثر بين الفقراء. لكونهم لديهم فرصة أقل للوصول للرعاية الصحية والخدمات الطبية. إن تأثير كورونا الاقتصادي على الفقراء هو أكبر من تأثيره على الرأسماليين. أولئك الذين هم في خطر فقدان وظائفهم وأولئك الذين يعملون بأجور يومية هم أكثر عرضة للضرر» (صحيفة افتاب يزد، 12 أبريل).
قال طبيب في مستشفى شهر ري: «الكثير من الأشخاص المشتبه في إصابتهم بكورونا هم من الطبقات الدنيا من المدينة وسكان العشوائيات. وعندما أقول لهم يجب أن تخضعوا لفحص كورونا فغالبيتهم ترفض ذلك ويقولون إذا بقينا في المستشفى لمدة بضعة أسابيع من الذي ينفق تكاليف العائلة من المرأة والأطفال كما نفقد وظائفنا. يرجى علاجنا بالأدوية.» (صحيفة آرمان، 12 أبريل).
هذا، ويستمر قلق النظام بشأن الانتفاضات والاحتجاجات الاجتماعية. وقال نائب وزير الداخلية السابق للشؤون السياسية والأمنية «وقوع مشكلات اجتماعية وأمنية ممكن ليس فقط لظروف ما بعد كورونا، ولكن أيضًا في هذه الظروف. الحكومات إذا لا تقم بإدارة البلاد بذكاء وحكمة، فقد نواجه مشاكل اجتماعية حادة» (صحيفة أرمان، 12 أبريل).
وقال مصطفى معين، وزير الصحة والتعليم العالي السابق في النظام: «هناك احتمال لتكرار التوترات الاجتماعية أو السياسية، مثل العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، بغض النظر عن التكتلات السياسية. على المدى القصير والطويل، سيتأثر المجتمع الإيراني وبلدنا بالنتائج النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لأزمة جائحة كورونا» (صحيفة ستاره صبح 12 أبريل).