أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانًا تناول فيه
ارتفاع إجمالي عدد ضحايا كورونا في 294 مدينة أكثر من 32200 شخص
في إيران
اعتراف مسؤولي النظام بالأرقام الكبيرة من الضحايا والمصابين وخطر إعادة الناس إلى العمل
وجاء في البيان:
ارتفاع إجمالي عدد ضحايا كورونا في 294 مدينة أكثر من 32200 شخص – وفقًا لتقرير داخلي لقوات الحرس، تم تسجيل 3926 شخصًا مصابًا بكورونا من أفراد الحرس وعوائلهم في مستشفيات قوات الحرس في طهران وحدها، حتى يوم الأول من أبريل، بينهم 2585 من أفراد الحرس و 695 عائلة و 646 متقاعدًا.
قال محسن رفسنجاني، رئيس مجلس مدينة طهران، إن عدد ضحايا كورونا في البلاد أكثر بكثير من العدد المعلن الرسمي.
قال حق شناس، رئيس اللجنة الصحية لمجلس مدينة طهران، إن الإحصائيات الخاطئة يمكن أن تعرّض حياة الناس للخطر وتسبب أضرارا لا يمكن إصلاحها في حياة وممتلكات الشعب والبلاد. إذا لم يقدم مسؤولو اللجنة معلومات دقيقة وشفافة، فيجب أن يتحملوا مسؤولية الإجابة على جميع هذه الوفيات…
أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بعد ظهر يوم الأحد 19 أبريل 2020، أن عدد ضحايا كارثة كورونا في 294 مدينة في إيران تجاوز 32200 شخص. عدد الضحايا في طهران 5350، وفي قم 2990، وفي خراسان الرضوية 2560، وفي مازندران 2120، وفي خوزستان 1390، وفي أذربيجان الغربية 860، وفي فارس 850، وفي أردبيل 600، وفي كردستان 515، وفي سيستان وبلوشستان 375، في كرمان 410، وفي هرمزكان 105 أشخاص. يتم إضافة إحصائيات من محافظات أخرى إلى هذه الأرقام.
ووفقًا لمصادر المستشفى وشهود العيان، فقد توفي 800 شخص مصاب بكورونا في مستشفى شريعتي في طهران حتى الآن، وبسبب العدد الكبير من المرضى، فقد وضعوا أيضًا أسرّة في قبو هذا المستشفى. توفي 100 شخص حتى الآن في مستشفى ستاري بسبب كورونا. بحسب علي ماهر، عضو لجنة مكافحة كورونا في طهران، 138 مستشفى حكوميًا وأهليًا في طهران تقبل مرضى كورونا (صحيفة إيران، 18 أبريل).
تواجه مقبرة قم أزمة اكتظاظ المتوفين ويتم دفن الضحايا خارج المدينة في مقابر جماعية.
وفقًا لتقرير داخلي لقوات الحرس، تم تسجيل 3926 شخصًا من أفراد الحرس وعوائلهم مصابين بكورونا في مستشفيات قوات الحرس في طهران وحدها، حتى يوم الأول من أبريل، بينهم 2585 من أفراد الحرس و 695 عائلة و 646 متقاعدًا.
على الرغم من هذه الحقائق العنيدة، قال روحاني اليوم في سلسلة الأكاذيب الممنهجة: «إحصائيات المستشفيات في الأيام الأخيرة تجعل الإنسان أكثر فرحًا. لقد انخفض عدد دخول المستشفى، وانخفضت حالات الأكثر خطورة، وانخفضت عدد الوفيات إلى حد ما» وقال «تقرر أن تبدأ مجموعة من المهن المتوسطة المخاطر، مثل أصحاب المتاجر في منطقة مسقوفة مثل البازار أو المجمعات التجارية، العمل في 20 من أبريل».
لكن زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، قال إن مصابي كورونا في أجنحة طهران الخاصة زادت بنسبة 7 في المائة ، وأن تسجيل 237 حالة دخول جديدة في الأسرة العادية و 91 حالة في أجنحة مستشفيات طهران الخاصة في يوم واحد فقط كان مقلقا. وأشار إلى أن عدد المصابين في مستشفيات طهران ارتفع بنسبة 3٪. لا يجوز له الإعلان عن رقم زاد بنسبة 3٪. يتكلم نظام الملالي بألسنة نسب غامضة وغير محددة، ويتحاشى بشدة الإعلان عن أرقام والأعداد الحقيقية خوفًا من الاحتجاج والانتفاضة.
وصل العمل إلى درجة أعلن فيها محسن رفسنجاني، رئيس مجلس مدينة طهران: «إن عدد حالات وضحايا كورونا في البلاد أعلى بكثير من العدد المعلن رسميًا» وحذر وزارة الصحة من مخاطر رفع القيود، ودعا الوزارة إلى تقديم إحصائيات حول عدد الضحايا والمصابين الذين يعانون من كورونا في طهران بشكل منفصل.
قال حق شناس، رئيس اللجنة الصحية لمجلس مدينة طهران، إن الإحصائيات الخاطئة يمكن أن تعرّض حياة الناس للخطر وتسبب أضرارا لا يمكن إصلاحها في حياة وممتلكات الشعب والبلاد. هذه السلوكيات مضمونة قانونياً وأخلاقياً ودينياً. إذا لم يقدم مسؤولو اللجنة معلومات دقيقة وشفافة، فيجب أن يتحملوا مسؤولية الإجابة على جميع هذه الوفيات التي حصلت جراء اتخاذ قرارات غير صحيحة ناجمة عن عدم تنفيذ واجب صحيح» (عصر إيران 19 أبريل).
كما أقر سميعي، مدير عام مختبرات وزارة الصحة: «إن الحالات الإيجابية هي تلك التي ثبتت من خلال اختبار PCR-RT، وتم اختبار الحالات التي تم إدخالها إلى المستشفى بأعراض حادة. لذلك، لا يتم تصنيف المرضى أو الوفيات التي لم يتم تشخيصها طبيًا على أنها مصابة بكورونا، واستنادًا إلى تجربة الصين، فإنهم يمثلون حوالي 80 ٪ من المرضى … يتم إجراء حوالي 10000 اختبار يوميًا في إيران، فيما يتم إجراء الاختبارات اليومية في ألمانيا أكثر من 110،000»(اعتماد، 19 أبريل 2020).
وكتبت صحيفة ”آرمان امروز“: «مع إعادة فتح بازار طهران وشوارعها ذات حركة المرور العالية، حيث لا توجد قيود على خطة المرور، ستندلع موجة جديدة من وباء كورونا قريبا في البلاد وتهدد حياة الملايين من الناس… أعلن أمس محمد رضا مهمان دار، رئيس شرطة المرور في طهران، أن حجم حركة المرور في عاصمة البلاد بفعل تنفيذ «التباعد الذكي» قد تضاعف تقريبا مقارنة بنفس اليوم من العام الماضي، ومقارنة بيوم السبت من الأسبوع الماضي كان لدينا زيادة بنسبة 35 بالمائة في حركة المرور على طرق العاصمة.
من ناحية أخرى، انتاب النظام مخاوف بشأن تطورات ما بعد كورونا. وقال أيمن آبادي عضو مجلس شورى النظام: «سيكون لدينا معدل بطالة مرتفع في حقبة ما بعد كورونا … لدينا حاليا ما بين 3 و 5 ملايين عاطل عن العمل. فكر في ما سيحدث إذا تم إضافة مليون عاطل إلى السكان النشطين في البلاد… ستكون هناك معدلات بطالة عالية، وإغلاق المشاريع الصغيرة والكبيرة، وارتفاع أسعار السلع، والارتفاع الرهيب في التضخم، وبعد ذلك سيكون لدينا حقبة رهيبة ما بعد كورونا؛ سترتفع حمى اقتصادنا المريض وسنواجه حمى اقتصادية شديدة» (افتاب يزد، 19 أبريل).
من جانبها أكدت صحيفة افتاب يزد الحكومية اليوم أن «ايران لديها احتياطيات بمليارات الدولارات وآلاف من مليارات الدولارات في أصول يمكنها مساعدة الشعب والبلاد وتقليل احتمالات الانهيار المالي والاقتصادي وخطر الخسائر في الأرواح وبزيادة الضرائب على المؤسسات المعافاة منها منذ سنوات يمكن اتخاذ تدابير صحية وفعالة في مجال الصحة العامة لتقديم الدعم العملي للعمال والفقراء والمحرومين والضعفاء اجتماعياً».
ويبدو أن ما قاله رئيس المجلس الوطني للمقاومة في آذار (مارس) الماضي في ذروة كورونا حول الحاجة إلى استخدام رؤوس أموال وأصول المؤسسات الخاضعة لسيطرة خامنئي في خدمة صحة الشعب الإيراني قد فتحت الآن مكانها وفرضت على مسؤولي النظام الخائفين.