إيران.. الانهيار الاقتصادي والاجتماعي سيكون أمراً محتوماً في المستقبل القريب
إيران.. الانهيار الاقتصادي والاجتماعي سيكون أمراً محتوماً في المستقبل القريب – فيما يتعلّق بالعواقب الاقتصادية والاجتماعية لكورونا علی المجتمع الإيراني، كتبت صحيفة “جهان صنعت” الحكومية یوم الأربعاء 22 أبریل نقلاً عن خبیر اجتماعي:
«في ظل كورونا ، ارتفعت أسعار السلع الأساسية للشعب، حیث یضاف يومياً أو أسبوعياً حوالي 10 إلى 15 في المائة علی أسعار السلع. خفضت هذه المسألة إلى جانب العواقب الاقتصادية الأخرى لكورونا، مرونة الشعب وقدرة تحمله. الآن، ظهرت العواقب الاقتصادية وبتبعها العواقب الاجتماعية لكورونا في البلاد، وسيكون الانهيار الاقتصادي وبتبعه الانهيار الاجتماعي أمراً محتوماً لا مفرّ منه في المستقبل القريب.
هذه القضية إلى جانب دراسة منحنى الاحتجاجات الشعبيةالاحتجاجات الشعبية في البلاد خلال أعوام 1999 و2009 و2017 و2018، ستعید الاحتجاجات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع وتبرزها في الشوارع في الأشهر المقبلة.
وفي سياق متصل ناقشت صحف النظام الإیرانی الصادرة يوم الاثنين 20 أبریل 2020، قضیة کورونا وما أحدثته من مشاكل وأزمات مستعصیة أغرقت النظام الإيراني في بحرها، محذّرة الحكومة من التبعات المستقبلیة لکورونا أو ما بات یُعرف بمرحلة ما بعد کورونا.
في هذا الصدد، كتبت صحيفة “همدلي” الحکومیة في 20 أبریل حول أزمة كورونا نقلاً عن خبیر حقوقي:
«وفاة المئات وإصابة الآلاف من المواطنين الإيرانيين والذي أثّر بشكل مباشر على آلاف الأسر في مناطق مختلفة من إيران، الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق الطويل الأمد للدوائر والشركات الحکومیة والعامة والخاصة، وفاة وإصابة عدد من الموظفين، الضغط الجسدي والنفسي الهائل علی الطواقم الطبیة.
استهلاك الأدوات والمعدّات الطبية والصحية، زيادة الأمراض العقلية والنفسية بين المواطنين، زيادة الأضرار الاجتماعية الناجمة عن هذا الفيروس بين المواطنين الإيرانيين وتراجع الثقة العامة، الظروف الاستثنائية، استخدام القوات العسكرية، الحجر الصحي، فرض قیود علی التنقّل بین المدن والمحافظات وحتى داخل المدن.
إغلاق المدارس والدوائر الحكومية والعامة والقطاع الخاص، انخفاض أسعار النفط، التعبئة العامة، احتجاجات السجناء، توقّع عجز الميزانية لعام 1399 هـ.ش، انخفاض أسعار النفط جراء العقوبات، الرکود الاقتصادي وارتفاع التضخّم، تزايد الفقر والبطالة.
عدم قدرة القطاع الخاص على دفع الضرائب، الانخفاض الحادّ في الواردات ودخل الجمارک، زيادة الإنفاق الحكومي بالدعم المالي للشرائح الضعیفة وتكاليف الرعاية الصحية، تصعید العقوبات الأمريكية على إيران في فترة ما بعد کورونا، عدم الكشف عن لقاح للفیروس وإمكانية عودة انتشاره، وزيادة الإحساس بعدم الأمان هي جزء من آثار تفشّي فيروس کورونا».